مدحت سيف يكتب: دروس حياتية من التنمية البشرية (95 – أصعب امتحان)

مدحت سيف يكتب: دروس حياتية من التنمية البشرية (95 – أصعب امتحان)
مدحت سيف يكتب: دروس حياتية من التنمية البشرية (95 – أصعب امتحان)

أتكلمنا في المقال السابق لماذا أنا موجود وأنك موجود لغرض وقصد من الله وأعطاك مواهب ووازنات لكي تعمل وتتاجر وتربح بيها، هل اكتشفت ذلك ام لم يحدث بعد دعنا نعرف اكتر وندخل الى العمق حتى نعرف المهمة المكلف بيها من قبل الله.

فان حياتك على الأرض بروفة لعمل فني قبل العرض الحقيقي

بينما تقدم الحياة على الأرض الكثير من الاختبارات، فإن الأبدية تهب شيئين فقط: السماء أو الجحيم. قال سي إس لويس (هناك نوعان من الناس: هؤلاء الذين يقولون لله لتكن مشيئتك وآخرون يقول لهم الله، حسنا افعل ما تشاء). عندما تحيا على ضوء الأبدية تتغير قيمك وتستخدم وقتك ومالك بمزيد من الحكمة. وكما أن التسعة أشهر التي قضيتها في بطن أمك لم تكن الا إعداد للحياة، هكذا أيضا هذه الحياة إنها أعداد لتلك الاتية.

ما هي حياتك؟ يقول أنييس نين (إننا لا نرى الأشياء كما هي، بل نراها بحسب من نكون)

أن تصورك الذهني عن الحياة يؤثر على حياتك أكثر مما تتخيل. فهو يحددقناعاتك، وقيمك، وأهدافك، أولوياتك. أن كنت تظن، على سبيل المثال، أن الحياة هي حفلة، سوف تكون قيمتك العليا في الحياة هي الحصول على المتعة. وإن رأيت الحياة كأنها معركة أو لعبة، فإن الفوز سوف يكون أمرا هاما بالنسبة لك.

ما هي نظرتك للحياة؟؟؟؟؟؟

رؤية الحياة بعيني الله:

هي امتحان هي أمانة هي مهمة مؤقته.

هي امتحان لقد فشل ادم وحواء في اختبارهما بجنة عدن، أما يوسف الصديق نجح في الاختبار.

أن الصفات الشخصية تتطور وتتكشف من خلال التجارب والتحديات، فكل ما في الحياة هو اختبار، إنك تختبر على الدوام. إن الله يراقب دائما ردود أفعالك على الأشخاص، والمشاكل، والنجاح، أفعالك البسيطة عندما تتعامل بلطف مع بائع أو عامل نظافة أو فراش.

أن الله يريدك أن تنجح في اختبارات الحياة، لذلك فإنه لا يسمح على الإطلاق أن تكون الاختبارات التي تواجهها أعظم من النعمة التي يعطيك إياها للتعامل معها.

الحياة على الأرض هي أمانة.

إن وقتنا وطاقتنا وذكاءنا وفرصنا وعلاقاتنا ومواردنا على الأرض كلها هبات من عند الله قد ائتمننا للعناية بها وإدارتها. أننا لا نملك أي شيء بل أن الله يقرضنا كل ما لدينا. إن العمل الأول الذي أعطاه الله للبشر هو لإدارة ورعاية ممتلكات الله على الأرض. إذا كل ما لديك أمانة ماذا فعلت بها هل هدرتها، انفقتها في شيء غير مهم أم تاجرت وربحت وأثمرت بها. هل يشغلني الميراث الأرضي ومين اخذ أكثر وأن اقطع علاقتي بالناس والوم ربنا عشان لم اخذ الإرث كما يجب، هل بصرف صحتيووقتي على أمور غير نافعة ليوللأخرين؟ أمبعتنيبصحتي واحرص على افادة الاخرين وتقديم رسالة للمجتمع وان أكون مميز ولى بصمة في الحياة.

الحياة هي مهمة مؤقتة. لكي تحقق أكثر استفادة من الحياة ضروري تعرف انها أقصر من الأبدية وان الأرض مسكن مؤقت لن تستمر هنا طويلا، عندما تدرك هذه الحقيقة فستكف عن القلق ولهفه الاستحواذ على كل شيء هنا على الأرض.

إن إدراك أن الحياة على الأرض ليست سوى مهمة مؤقته يجب أن يبدل قيمك جذريا. يجب أن تصبح القيم الأبدية وليست الوقتية. فالهدف المطلق للكون هو إظهار مجد الله.

كيف يمكنني أن أقدم المجد لله؟

عندما يحقق أي شيء في الخليقة قصده فإنه يأتي بالمجد لله

إننا نقدم المجد لله عن طريق عبادته، وأن يكون الدافع لعبادتنا هو المحبة والشكر والسرور وليسالواجب.

إننا نعطى المجد لله بأن نصبح على صورته ومثالة

إننا نقدم المجد عن طريق خدمة الآخرين بالمواهب المعطاة لنا.

مطلوب منى الكثير حتى أستطيع تحقيق ذلك ومنها التغيير للأفضل. 

كيف يتم التغيير هل هو صعب أم مستحيل؟

ربنا يترك لنا فرص كثير لكي نغير من أنفسنا ونجدد اذهاننا وعندما يصعب الامر ولا نستطيع أن نتغير فيستخدم معنا طريقة الازمات للمساعدة وليس للتعجيز او للمضايقة أو عدم المحبة كما نظن.

((أن نار الألم هي التي تثمر ذهب التقوى)) مدام جويون

إن الله له قصد من وراء كل مشكلة. فهو يستخدم الظروف لتطوير شخصيتنا. فالحياة هي سلسلة من المشاكل، في كل مرة تحل واحدة تجد الأخرى في انتظار أن تأخذ مكانها. ليست كل المشاكل كبيرة لكنها جميعا هامة في عملية النمو من قبل الله لك.

كان يمكن لله أن يحفظ يوسف من السجن ويحفظ دانيال من جب الأسود والفتيان الثلاثة من الإلقاء في الاتون لكنه لم يفعل ذلك. لقد سمح لتلك المشاكل أن تحدث وأصبح هؤلاء الأشخاص أكثر قربا لله نتيجة لذلك. تجبرنا المشاكل على أن ننظر إلى الله ونعتمد عليه بدلا من أنفسنا. إنك لن تدرك أبدا أن الله هو كل ما تحتاجه إلا عندما يكون الله هو كل ما تملكه.

كيف تتعامل مع المشاكل: إذ يشعر كثير من الناس بالمرارة، بدلا من التحسن، ولا ينمو إطلاقا. فمن المهم التذكر أن خطة الله صالحة. أن الله يعرف ما هو الأفضل منفعة لك في قلبه. فهم يوسف هذه الحقيقة عندما أخبر إخوته الذين باعوه للعبودية (أنتم قصدتم لي شرا. أما الله فقصد به خيرا)

لقد شرحت كورى تن بوم التي عانت في معسكرات النازيين، قوة التركيز: (إذا نظرت إلى العالم، سوف تصاب بالانزعاج. إذا نظرت بداخلك، فسوف تحبط. أما إذا نظرت إلى الله تجد راحة)إذ أن تركيزك سوف يحدد مشاعرك. ابق تركيزك على النتيجة النهائية.

افرح وأشكر. تشكر ربنا لأنه يستخدم مشاكلك لتحقيق مقاصده – وتفرح لان الله يجتاز معك في عمق المحن.

ارفض الاستسلام. كن صبورا ومثابرا.

سوف تدرك أنك تنضج عندما تبدأ في رؤية يد الله في ظروف الحياة العشوائية، والمحيرة والتي تبدو في ظاهرها بغير هدف أو مغزى. أن كنت تواجه أزمة الان لا تسأل لماذا أنا دون سائر البشر؟ بل اسأل بدلا من ذلك ما الذيتريدني أن أتعلمه؟ ثم ثق في الرب واستمر في عمل الصواب.

أن كل تجربة هي فرصة لعمل ما هو صالح. بينما تكون التجربة هي سلاح الشيطان الأساسي لتدميرك، فأن الله يريد أن يستخدمها لتطويرك.

كيف تعمل التجربة: التجربة تبدأ بداخلنا. لا يمكن للتجربة أن تجذبك إن لم تكن لديك الرغبة الداخلية، إذ أن التجربة تبدأ دائما في فكرك وليس في الظروف. في داخل كل واحد جيش كامل من الرغبات الشريرة بداخلكم.

لكي تتغلب على التجربة ارفض أن تكون مرعوبا وكن واقعيا بخوض حتمية التجربة، اعرف نمط تجربتك وكن مستعدا له. أطلب معونة الله يوجد في السماء خط اتصال 24 ساعة للطوارئ.

الخطوات التالية تساعد في التغلب على التجربة:

+ أعد تركيز انتباهك على شيء أخر، فإن أسرع طريق لإبطال إغرائها هو تحويل انتباهك إلى شيء أخر.  فقط بدل مسار عقلك واهتم بفكرة أخرى. تلك هي الخطوة الأولى للتغلب على التجربة.

تبدأ التجربة بأسر انتباهك، وكل ما يجذب انتباهك يوقظ مشاعرك. ثم تقوم مشاعرك بتنشيط سلوكك، فتبدأ في التصرف بحسب ما شعرت به. فكلما ركزت على (لا أريد أن أفعل ذلك) كلما جذبك بأكثر قوة إلى شباكه.

إن تجاهل التجربة هو أكثر فعالية من محاربتها. وأن تشغل فكرك على الدوام بكلمة الله، وأن تفكر في كل ما هو جليل وصالح للبنيان.

+ بح بصراعك إلى صديق أو انسان تثق فيه، إذ أن بعض التجارب تحتاج الى من يدعمك ويشجعك.

إن إخفاء جرحك لا يفعل سوى أن يزيده حده.

+ اعرف نقط ضعفك. وزد الثقة بالله.

+ دائما أنظر الى كل ما هو جميل في التجربة وتعلم من كل ما هو متعب.

+هناك الكثير من المهارات أقدر أتعلمها حتى أتعامل مع التجربة بدون أن أفقد سلامى ومحبتي لله

+ دائما أقرر عبارة كله للخير لأني في يد الله ومسيرها تنتهيلأني عددت عليا تجارب كثيرة وانتهت بالخير بمعونة ربنا.

وأخيرا أشكرك يا رب لأنك فاكرني ودايما تحب أن أعيش في حالة نمو وعلاقة قوية معاك.

 

اتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالهاتقدر تغير حياتك عندما تكتسبها

ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........