اولا قبل الكتابة عن كيفية وجود لوبى مصرى علينا أن نقدم تعريف علمى بحثى عن معنى للوبى مصرى او عربى على أرض الولايات المتحدة لأن الحديث عن هذا المصطلح لا يكون ناتح عن هرطقة فكرية او حماس همجى بعيدا عن المضمون والهدف دون معرفه عن كيفيه انشاء للوبى مصرى قد يكون بوما ما نواة لتكوين للوبى عربى قوى مؤثر بما يتماشى مع مصالحنا الاستراتيجيه وللكتابه عن معنى للوبى يتطلب صفحات عديده
اللوبي او جماعات الضغط يسعى للتأثير فى الحكم و قيادته بصورة غير مباشرة او مباشره عبر وسائل مختلفة على رأسها إنشاء شبكة من العلاقات مع الحكوميين والبرلمانيين ورجال الدين والقانون والقضاء و الباحثين والمحققين الاستراتيجيين والأكاديميين والسياسيين والإعلاميين و الفنانيين وما نحوهم من النفوذ والتأثير في الدولة من جهة وعلى الدولة من جهة ثانية وفي الرأي العام من جهة ثالثة ، ولا سيما في الإتجاهات المذكورة تعتبر الأموال أساساً للتحرك و العمل والنجاح .والاهم ان يستند الى قاعده شعبية كبيره مؤثره
إن الذين يرغبون فى إنشاء لوبي مصرى عربى يواجهون مشكلة؛ فمن هو الذي سيتسلم زمام القيادة ؟ توجد 22 دولة عربية، وكل واحدة منها لديها مصالحها واهدافها ، لكن يمكن لدولة واحدة أو عدة دول إنشاء لوبي، ويبقى المسار الأفضل هو أن تأخذ دولة واحدة المبادرة
وأن تدعو الدول الاخرى، ويمكن لكل دولة توليّ مهام معينة أو أن تكون مسؤولة للوصول إلى مجموعات معينة، حسب إمكانياتها ومصالحها،
-- من المهم أن نفهم كيف يرى العرب الأمريكيون العالم العربي، فبالإضافة إلى الانقسامات القومية، والعرقيه ً، السياسيه والدينية، والطائفية بين العرب األامريكيون، توجد اختلافات بين الأجيال أيضا فنظر المهاجرين بالنسبة للعالم العربي عادة ما تختلف مع نظرة المهاجرين العرب الأمريكيين من الجيل الثاني أو الثالث لاننا نعلم جيدا بدون تجميل اورتوش ان هذه الاجيال قد ذابت فعلا فى المجتمع الامريكى واصبحوا جزا لا يتجزا من هذا المجتمع بعد حصولهم على المؤهلات العلميه وانخراطهم فى اعلى المراتب القياديه ، فهم ينظرون إلى قضايا الشرق الأوسط من منطلق أمريكي وبقيم سياسية أمريكية، ولا
ينظرون إليها من منطلق مصالح الشرق الاوسط، من الناحية األاخرى، تحمل هذه الاجيال جينات ابائهم والمعناه والتجارب والموروثات السيئه التى من اجلها تركوا بلادهم وقرروا الهجره الى الولايات المحده فقد حلل توماس فريدمان
التركيز السياسي لليهود ألامريكيين انتقلوا من مناصرة القضايا الليربالية الى التاييد المطلق لاسرائيل ، ايضا يقول فريدمان " لم تتم دعوة أحد ّ اليهود إلى البيت الأبيض لمناقشة الصلاة فى المدارس والأماكن العامة كما يفعل العرب ، هناك معادلة رياضية بسيطة جداً عن مدى تاثير اللوبى على صناع القرار و مفادها بأن القوة التفاوضية هي حاصل ضرب القوة المالية مضروبة في الثقل في الواقع و على الأرض مضروباً في كفاءة التواصل التفاوضي تم يخرج علينا احد من ابناء الجاليه وبحسن نييه عن رؤيته ومبادره طرحها على ابناء الجاليه فى انشاء للوبى مصرى مدعيا بحسبه بسيطه بالامكان جمع عشره مليون دولار واستخدامها فى الدعايه لمصروالوقوف خلفها طبعا روح رائعه رغم ان هذه الاموال اذا نجح فى جمعها لا تكفى بضعه صفحات فى النيويورك تايمز او الواشنطن بوست او حتى اصدار جريده محليه ناطقه باللغه الانجليزيه او ساعتين على احد القنوات المعروفه وطالب بفتح باب المساهمه بجمع عشره دولار من كل فرد المحدد عددهم مليون فرد رغم ان هذه احلام وسيناريوهات فاشله ولا اعلم كيف تصل مبادرته الى 50 ولايه او اقل ومن سيسمح له بلم طبق التبرعات ولنا تجارب عديده سابقه صادمه رغم وجود العديد من الكيانات الكرتونيه وكانها فقاعات هوائيه اطلقها القائمين عليها لم تساهم فى اى عمل تطوعى ناجح سياسى او اجتماعى طالما تتعارض مع مصالحهم الشخصيه وعلينا ان نواجه الحقيقه اين نحن من الكيانات التى نجحت فى عمل للوبى مؤثر يمكن ان يؤثر على صوت الناخب الامريكى ونجاحه فى تحويل دفه الناخبين للتصويت مع او ضد المرشح ولا يغيب عن فكرنا ان الدوله المصريه ومؤسساتها لا ترغب فى انشاء او المساهمه فى هذا اللوبى بل على عكس الواقع اتجهت الدوله المصريه ممثله فى وزيره الهجره نجحت فى سياسه فرق تسد هدفها الاساسى جمع المنافقين ودعاه الحناجر وشخصيات من قاع الجاليه تمتاز بالجهل والنفاق من اجل الترحيب بالرئيس وقت زياراته لحضور احتفالات الجمعيه العامه للامم المتحده ومناصفته امام افراد من جماعه الاخوان الارهابيه بصوره هزليه لا ترتقى باسم مصر وتاريخها ؟ ، الخلاصه الجاليه المصريه فاشله على المستوى الجماعى رغم نجاحها على المستوى الفردى نحن جاليه خرجت من رحم مصر بهمومها وامراضها النفسيه والدينيه والسياسيه والاجتماعيه لن ينصلح حالنا طالما عاشت داخلنا تلك الفيروسات وتطورت واصبحت اكثر شراسه يفشل علاجها اقوى الامصال