يحدث هذا النوع من الحمايه بموجب اتفاق بين دولتين مستقلتين لكل منهما الشخصيه الدوليه، والمقصود أن توضع إحداهما تحت حمايه الأخري لتتولي الدفاع عنها ضد أي عدوان أجنبي، ومثال ذلك:
إماره موناكو التي وضعت نفسها تحت حمايه فرنسا بمقتضي معاهدات الصداقه والحمايه المبرمه سنه 1963، هذه كانت آخر معاهده وقد سبقها معاهدتان ومثال أخر إماره أندورا التي وضعت نفسها تحت الحمايه الثنائيه المشتركه لفرنسا وأسبانيا، وأيضا جمهوريه سان مارينو التي وضعت نفسها تحت الحمايه الايطاليه بمقتضي معاهدات الصداقه والحمايه التي أبرمت بينهما منذ 1898.
الجدير بالذكر أن جميع هذه الاقاليم هي دويلات صغيره متاخمه للدول التي تتولي حمايتها بموجب معاهدات خاصه أبرمت بينهما، والدول المحميه تفقد بصفه خاصه اختصاصها الخارجي، بينما تقوم الدوله الحاميه وحدها بالتمثيل الدبلوماسي لها وحمايه رعاياها في الخارج كما تعتبر وحدها مسئوله دوليا عنها.
أما المجال الداخلي فأن توزيع الاختصاصات يختلف من حاله إلي اخري، فمن ناحيه المبدأ يستعبد نظام الحمايه المباشره من جانب الدوله الحاميه وإن كان قد لوحظ أحيانا من نشاط الدوله الحاميه للمرافق العامه المرتبطه بها مباشره، وتحدد كل معاهده للحمايه اسلوب وطرق هذه الحمايه، وتوجد بالطبع أنظمه مختلفه للحمايه أهمها الحمايه الاستعماريه.
ومن هنا نستنتج ان الحمايه ليست نظاما ثابتا لانها أصلا تستند إلي القوه ولذلك فهي تتغير من دوله إلي اخري.