هويدا عوض أحمد تكتب: من أنا

من انا

حفنه من طين صهرت بفعل الليالي حتي اكتوت
يأس وامل تؤام ولدا في نفس الساعه ولايدري اي منهم سيفارق اولا
من انا
حفنه من الطين اوقدت عليها المحن وتتالت وزينها الوقت بالوان كاذبه
روح وريحان وجنه نعيم تصبو اليها في كل ليله تذكره باجلال في رحاب حضرته
من انا
زلزال من المشاعر والحب والفرح هدم جبل من الحزن والياس وفتت احجاره
نهر جارف وتيار وشلال عطاءا للجميع واقسم ان لا يتوقف
مهما رموا فيه احجارهم
من انا
عمر ذهب وسرق منه  الذهب والجواهر والشباب والشغب والشغف والهوس
هذا سرق مالي وذاك سرق عمري واولئك سرقوا راحه بالي
واخر سرق قلبي وروحي تنتظر الموت ليسرقها
من انا
مسرحيه هذليه اتقنت تاليفها واخذت دور البطوله ثم كرهت المشاهدين وتصفيقهم
سيناريوا. اجبرت علي كتابته فاصبح مفبركا لا ينطلي كذبه علي مقاعد المسرح .
من انا
بحثت عني في جثث الاحياء فلم اعثر علي ملامحي
وبحثت عني في جثث الموتي فلم اهتدي علي روحي بينهم
تري اين ذهبت بين اولئك جميعا
من انا
خشعت لله وسلمت امري وقولت لدموعي اصمتي لا تحدثي ضجيح فلن يسمعك احد
رجاءا ارحميني وارحلي كما رحلوا من تبكيهم فهم لم يلمسوا
دموعك يوما
من انا
انا الحزن الانيق الذي اختبأ في رحيق النرجس الحزين وتواري في نجمه في اعلي السماء،واكتست بسواد الليل
الحزين
ارتدي الابيض دائما لعل نوره يتغلل داخلي ويمنحني كفنا
جميلا الف به قلبي المتوفي في احزانه او ربما
هو ثوب عرس لاحلامي لجنه الفرودس مع حبيب يثلج الصدر ويحميني من غدر الزمان ويهديني الفرح الكبير
من انا
صلصال  ام فخار ام حفنه من الطين وهبت لها روحا شفافه لبعض الوقت ثم سحبت لتصبح فارغه جوفاء من الحب
والحنان والامل في الحياه من جديد
من انا
انا بعض من الوقت وبعض من الطين وبعض من العشق
وبعض من الامل وبعض من الدعاء لرب حنون يذهب
الياس ويجدد الامل في اوصالي من جديد.