ملحمة صنعها الاطباء والممرضين ورجال الاسعاف ومعهم كل موظف في داخل المستشفيات والحجر الصحي .. تحدوا الوباء لينقذوا الضحايا ..وكثيرين منهم استشهدوا وهم يحاولون إنقاذ المصابين .. تضحية عظيمة ..تعجز الحروف عن وصفها .. اغلبهم شباب في مقتبل العمر ومنهم من ترك اولاد صغار لم يشبعوا من احضان والديهم .. لقد كشفت محنة وباء كورونا عن اهمية الجيش الابيض وانهم جنود بمعني الكلمة يحاربون علي الجبهة ضد عدو خفي ..
يلدغ بلارحمة .. وينتقل بين جنبات العالم مثل النار في الهشيم ..وباء حول العالم الي سجن كبير وارهق دول عظمي وفقد الملايين عملهم ..ومصدر رزقهم .. ولاسلاح لمواجهته الا العلم .. ومن قبله تدخل إلهي .. بينما نجلس في بيوتنا مرغمين ..يقف الجيش الابيض ليقدم رسالة إنسانية وعلمية
الآلآف في غرف العناية المركزة .. المرض يفتك بكبار السن واصحاب الامراض المزمنة وحتي الاطفال والرضع .. تمكن منهم .. عائلات كاملة اصيبت بالوباء اللعين .. الكل ينتظر الأمل .. بينما هم ..ينتظرون طاقة نور ..محرومين من رؤية اهاليهم واولادهم خوف إنتقال العدوي لهم .. يتعامل ابناء الجيش الابيض مع المجتمع علي إنهم مصابين ..لم يتركوا ميدان المعركة وسقط منهم الكثيرين من التعب والإعياء
وكثيرين كتب اسمهم في سجلات الوفاة .. لقد قدموا تضحيات رهيبة .. اعادت للاذهان قصة الاوبئة ايام الحروب العالمية والانفلونزا الاسبانية .. لم يرتعبوا ولم يرتعشوا بل رحبوا بالموت ..ولم يهربوا فقد اقسموا علي رعاية المرضي حتي النفس الاخير ..تحية وتقدير وحفظهم الله ورعاهم وكتب لهم النجاة ..ويعودوا الي حياتهم الطبيعية قريبا ويعود معهم العالم والإنسان الي ماقبل الوباء