أسامة عيد يكتب: كورونا الوباء وكورونا الشائعات والخزعبلات !!!

أسامة عيد يكتب: كورونا الوباء وكورونا الشائعات والخزعبلات !!!
أسامة عيد يكتب: كورونا الوباء وكورونا الشائعات والخزعبلات !!!

يعيش العالم أجمع ماسأة حقيقية بسبب فيرس لعين يجتاح جنبات العالم بلارحمة لايفرق بين دول عظمي ودول نامية .. العالم في يعيش في رعب حقيقي وسجن خوفا من إنتشار العدوي .. الآلآف يصابون .. مشاهد الجثث محزنة .. إيطاليا الاكثر ضررا الصين تتعافي نسبيا وامريكا تسجل اكثر مم خمسة وثلاثةن الف إصابة .. الشرق الاوسط يصرخ حرفيا .. مصر شعبها يتحدي رغم قلة الوعي الواضح .. وعدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية .. دعوات لحظر التجول .. والداخلية تنفي تنفيذها القرار .. القوات المسلحة تدفع بكل قوتها حملات تطهير وإغلاق المقاهي والمحلات .. عقوبات صارمة .. الصعيد ايضا تم منع إقامة الاسواق .. الازهر والكنيسة يصدرون قرار بمنع الصلوات خوفا علي ارواح الناس من التزاحم .. مصر تعيش اسابيع آلام .. وسط كل هذة المحن تنتشر كورونا اخري ... إنها كورونا الشائعات والخزعبلات ..تغذيها مواقع التواصل ..لتثير حالة من الذعر .. وعلينا أن نفرق بين الحذر والرعب الذي يتحول لفوبيا تصيب حياتنا بالشلل

مايحدث ليس امر سهل بل هي مرحلة فارقة في تاريخ العالم المتضرر الاكبر فيها الدول الاكثر عشوائية .. والتهوين من الامر .. للاسف في مصر ظهرت حالات الجشع والطمع .. واختفت الكمامات والمطهرات ولولا وقفة القوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية .. لكان الامر اسوأ .. علي الجانب الآخر ظهرت ايجابية اهل الخير .. خاصة وان عدد كبير من ضحايا توقف العمل والبطالة الاجبارية هم عمال اليومية والموظفين في قطاع السياحة والباعة الجائلين ..

اهل الخير من الشخصيات العامة والمشاهير بدأت حملتهم لمساندة  المتضررين ..  علي النقيض ظهرت حالة من الدروشة والخزعبلات .. مثل إدعاء ظهور ملائكة وان القيامة آتية في غضون أيام .. وآخرون ادعوا أن المصاحف بها شعيرات .. انها كورونا من نوع آخر .. يجب إستبدالها بالتنوير والوعي والتكافل .. حفظ الله كل مؤمن بالانسانية ومعادن اليشر تظهر وقت المحن والصعاب ..فلنتحد جميعا ولنقف في مواجهة هذا الوباء اللعين ..ونترك الخلافات والمصالح ...لاننا نعيش في سفينة واحدة معرضة للغرق الاقتصاد العالمي سيتأثر والفقراء الاكثر ضررا .. وعدم نشر ثقافة التكافل .. سيزيد معدلات الجريمة .. التكافل والعطاء حماية للمجتمعات .. وليست الدروشة والدعوات الجوفاء هذا ليس رفضا للإيمان بل رفضا للتواكل والغيبيات التي تدمر..ومن هنا استغرب رفض المغيبين لقرارات منع الصلاة في المساجد والكنائس .. فهم لايعرفون مدي ضرر التزاحم

الايمان ليس معناه الانتحار والقاء النفس الي الهلاك .. الايمان الحقيقي هو نشر الوعي والعطاء والحفاظ علي الاوطان .. ومساندة الفقراء والبسطاء ومنع المتاجرون بآلام البشر من التوغل واستغلال الازمات .. حفظكم الله ورعاكم

وتمنياتي للعالم اجمع بالسلامة والامان والعودة للحياة الطبيعية