العالم كله يغلى هذة الايام ويجتاحه الهلع ولكن فى مصر المحروسه هناك قضيتين شديدى الاهميه للشعب المصرى والحكومه المصريه وان كان المصريين يقابلون جميع الصعاب بالنكته والدعابه الشعب المصرى يحارب الكوارث بالكوميديا السوداء ولديه القدرة حتى على السخريه من نفسه فمثلا مع تحذير هيئه الارصاد الجويه من هبوب عاصفه شديدة لم يعهدها المصريين من قبل هرع الكثير لشراء المسليات من اللب والسودانى كأنهم ذاهبين لمشاهدة فيلم او مبارة كرة قدم حتى هبت عليهم العاصفه وطارت اطباق الفضأيات من على الاسطح مختلطه بما على الاسطح من دواجن وكراكيب فى شكل لم يخلوا من سخريه المصريين .
وعلى الرغم من هبوب عاصفه لم يتعود عليها الشعب المصرى الا ان ما يشغل المصريين هذة الايام هى سد النهضه وفيروس كرونا او فيروس سد النهضه وهو لا يختلف كثيرا عن فيروس كرونا لان كلاهما قاتل وصعب الوقايه منه وكلما تخلصنا منه عاد الينا بشكل جديد
فمثلا بدايه فيروس سد النهضه قديم جدا ففى عام 1953 فكر حاكم اثيوبيا الامبراطور هيلاسلاسى فى بناء سد يساعد على توليد الكهرباء و الاسهام فى حل مشاكل بعض من مشاكل هذا البلد الفقير فما كان الا ان ارسل عبد الناصر رساله شديدة الهجه الى الامبراطور على الرغم من علاقات الصداقه التى تربط الامبراطور وعبد الناصر .وتوقف المشروع
وعاودوا الكرة مرة اخرى فى عهد السادات وزمجر لهم السادات وكشر عن انيابه وتوقفوا عن الحديث عن سد النهضه وبالمثل حدث نفس الشى مع مبارك وكان رد فعله كمن سبقوة
الى ان تولى السيد مرسى وبالاتفاق مع قوى خارجيه وبما ان هذا الجاسوس ليس له اى انتماء وطنى للمحروسه وافق على بناء السد فى مقابل مليار جنيه لشخصه وجميعنا يعلم كيف كانت البلد مفككه فى هذ الحقبه الزمنيه التى سرق فيها الاخوان الارهابيين سدة الحكم مما شجع اثيوبيا على البدء فى البناء بمساعدة قوى خارجيه يهمها تركيع مصر بالتجكم فى المورد المائى الاهم للشعب المصرى .
الى ان تولى السيسى وهو على علم بقدر هذة المؤامرة وابعادها قصيرة وطويله المدى وعلينا ان نكون على علم بهذة الابعاد فيخيل للوهله الاولى ان تأثير السد سوف يؤثر على كميه المياة القادمه من اثيوبيا فقط وان كانت محصله اوليه لبناء السد ولكن هناك مخطط بعيد المدى ايضا .
اولا لابد ان نعلم ان بناء السد مازال فى بداياته ولم يتم بناء اكثر من 40% من جسم السد وهذا موثق بصور الاقمار الصناعيه ومن هنا يخرج علينا سؤال هو لماذ تفوم اثيوبيا بالتلويح بملئ السد بالمياة على الرغم من عدم استكماله والاجابه ان هناك مموليين للسد من قوى لا تريد الخير لمصرومن وقت لااخر تقوم اثيوبيا بالضغط على هذة القوى لللاسراع بتقديم دفعات ماليه اضافيه حتى تنتهى من البناء بمعنى اخر هى اسلوب ابتزاز لهذة القوى
ومن حسن الطالع ان الجكومه المصريه على علم بكل ما يدور على الساحه فى مشكله سد النهضه وتعلم المخطط قصير المدى وهو التجويع المائى لمصر ومحاصرتها من الجنوب وتصبح ورقه ضغط وهو المرفوض جمله وموضوعا وكما قال الرئيس السيسى انها مسأله حياة او موت للشعب المصرى وتعلم ايضا الدراسات التى قامت على التربه التى بنى عليها جسم السد وعليه فان مع ملئ خزان السد بكميه المياة النهائيه مما سوف يؤثر على تربه السد الرخوة مما يؤدى الى انهيار السد وعند انهيار السد سوف تكون من نتأجه الكارثيه هى اختفاء مدن سودانيه كامله تحت المياة واندفاع المياة سوف يهدم السد العالى مما يقوم بدورة الى غرق العديد من المدن المصريه حتى الدلتا لذلك كانت مصر تسابق الزمن لبناء مشاريع لامتصاص كميات كبيرة من المياة مثل مشروع توشكى وسحارة سربيوم والقناطر العديدة على امتداد نهر النيل وقد هاجم البعض هذة المشاريع على انها عديمه الفائدة ولكن الحقيقه انها نظرة مستقبليه لما يمكن ان يحدث مستقبلا .
ومازال سلاح القوة موجود على الساحه وبقوة لذلك نرى ان بناء القواعد المصريه فى القطاع الجنوبى ذات اهميه لاى عمل مسلح ضد سد النهضه فالقاعدة الجنوبيه على البحر الاحمر تقع قى موقع استراتجى وهو مواجه دوله ارتيريا الملاصقه للحدود الاثيوبيه .
ومن المدهش ان تقف السودان فى صف اثيوبيا ضد الموقف المصرى وهذا يوضح كميه الضغط السياسى والمادى الذى يقع عليها ويوضح ايضا قوة التكتل الداعم اثيوبيا لبناء السد ويوضح ايضا مدى حجم المؤامارت الخارجيه على مصر.
واعتقد ان جرثومه سد النهضه لن تنتهى فى القريب ولكن امامنا مراحل عديدة وصعبه للتخلص من هذا الفيروس العيين.
الهلع القاتل
القضيه الثانيه التى تشغل ساكنى المحروسه هى قضيه سد كرونا او فيروس كرونا فهذا المرض مثل السد المنيع لم تتوصل اى من الدول الى ايجاد دواء او مصل واقى الى الان
فيروس كرونا اخذ حجما اكبر من حجمه الحقيقى لاسباب بعضها سياسى واخر اقتصادى فمن الناحيه السياسيه بعض المحللين السياسيين يشيرون الى امريكا كمصدر لهذا الفيروس القاتل وتحليلهم لذلك ان الصين نما بقوة اقتصاديا وكان لازما على الولايات الامريكيه ايقاف نمو هذا التننين الاصفر اقتصاديا والقيام بعمل هزة اقتصاديه تؤثر بالسلب على نمو هذا الوحش اقتصاديا .
لقد خرج علينا مسؤل صينى بتصريح ان الجيش الامريكى هو السبب فى استحضار هذا الفيروس الى الاراضى الصينيه والعمل على انتشارة ولقد استثارت هذة التصريحات الحكومه الامريكيه وقامت باستدعاء السفير الصينى للشكوى عن هذة التصريحات الغير مسئوله من وجهه النظر الامريكيه .
وهناك تحليل اخر هو ان هذا العمل قامت به الصين لخداع المستثمريين الاجانب لشراء الشركات الاجنبيه بأسعار بخس فعند انتشار المرض فى الصين تأثرالاقتصاد وبالتالى انخفضت قيمه الاسهم فى هذة الشركات مما اتاح للحكومه الصينيه شراء هذة الشركات وانهاء الوجود الاجنبى فى الصناعات الصينيه وان كنت شخصيا استبعد هذة الروايه لان هذا الداء كلف الصين حتى الان 250 ملياردولار ولم تنتهى الازمه بعد هذا خلاف الخسارة فى المجالات البشريه والاقتصاديه والتنمويه فكيف تقامر الصين بعمل مثل هذا لذلك فانا استبعد هذة الاسطورة الغير منطقيه والمكلفه فى كل القطاعات .
لقد اجمع العديد من العلماء المتخصصين فى اكثر من دوله بعد تحليل فيروس كرونا ان هذا الفيروس تدخلت فيه ايدى بشريه فى تكوينه فمثلا تم اضافه اجزاء من امراض سارس والايدز ليصبح اكثر شراسه من تركيبته الطبيعيه .
فمن قام بالتلاعب فى التركيبه الطبيعيه لهذا الفيروس ومن هى الهيئه التى قامت بعمل تحورات لهذا الفيروس الشرس هل هى امريكا .الصين او روسيا واعتقد اننا لن نجد اجابه عن هذا السؤال مثله مثل جميع الفيروسات السابقه والمستقبليه.
لقد نجح الاعلام الدولى فى تجسيد فيروس كرونا كوحش كاسر ليس له دواء على الرغم من ان نسبه كبيرة ممن اصيب بهذا الفيروس قد تم الشفاء منه وعادوا لحياتهم الطبيعيه. ان هذا الفيروس له تأثير قاتل على كبار السن المصابين بامراض مزمنه من قبل ولهم تاريخ سابق لامراض تنفسيه مثل الربو الحاد المزمن وامراض اخرى خطيرة لذلك عند الاصابه بفيروس كرونا يقوم الفيروس بالهجوم على المناطق المريضه ويقوم بتعظيم اعراضه المرضيه مما يؤدى الى الوفاة
ولقد قامت الدول بنشر حاله من الهلع القاتل لدى مواطنيها عندما قامت باغلاق المدارس والجامعات واماكن التجمعات للحد من انتشار المرض ولكن هذة الاحتياطات قد ترجمت بطريقه خاطئه لدى العامه .
ولقد قام بعض المسؤلين بتعظيم هذا الهلع فمثلا نائب حاكم نيوجرسى نصحت بتخزين مواد غذائيه تكفى لمدة اسابيع تحسبا لاى تطورات لاحقه تتطلب من العامه عدم الخروج فهذة المسؤؤله لا تعلم انها تسببت فى ازمه عندما هب الجميع فى الهجوم على السوبرماركت واماكن بيع المنتجات الغذائيه والادويه والمواد المطهرة وبالطبع صاحب ذلك معارك للحصول على احتيجاتهم وصلت الى حد التشابك بالايدى وهذ الهلع القاتل وحد قادر على تأجيج مشاعر الرعب وتعظيم حجم المشكله .وبالتالى قامت شركات السوبرماركت برفع الاسعار لااستغلال الموقف للحصول على ارباح خياليه.
ايضا عندما اعلن الرئيس ترامب الطوارئ فى كل انحاء البلاد وهى خطوة سياسيه اكثر منها وقائيه اعتمدت خطه الطوارئ 50مليار دولار لمواجه خطر هذا الفيروس وبالطبع اعلنت كل الولايات الطوارئ للاستفاده من امول الطوائ للولايه .
اما فى المحروسه فقد قامت بخطوات بطيئه ولكنها مدروسه وكان الهدف منها عدم اذاعه الرعب الذى يؤثر بالسلب على السياحه وموارد الدوله وعلى كل الاحوال سوف تتاثر السياحه وموارد الدوله والذين يهاجموا الدوله عليهم النظر الى الدول الكبرى وكيف اثرت الازمه على اداء هذة الدول والقوانين الاستثنائيه التى اتخذت فى هذة الدول
ويمكن ان اجزم ان الحكومه المصريه لم تصدر الهلع لشعبها مثلما فعلت العديد من الدول الاخرى ولكن لابد من التحذير من التواكل والاهمال بعمل الاحتيطات الازمه .
ولن تنتهى الازمه بعد التخلص من هذا الفيروس ولكن سوف تبداء ازمات اخرى سوف نتحدث عنها وهى تداعيات ما بعد كرونا.
بسرعه
اداء الحكومه المصريه فى مواجهه التقلبات الجويه العنيفه على الرغم من انهم يعملون ببنيه اساسيه مهترئه واهمال تراكمى فى البناء التحتى للدوله كان اداء متوازن وجديد على الحكومه عندما ترى جميع المسؤلين فى قلب الاحداث لحل جميع المشاكل الضروريه فى جديه تحسب للحكومه .