وبعيدا عن الإيقاع المنضبط وعناصر المسلسل، التى تخدم على العمل من تصوير وموسيقى وإضاءة، فهناك أداء استثنائى من الفنان محمد شاهين، بشخصية مصطفى التى يجسدها داخل أحداث العمل، فهو شخصية جادة للغاية مع الغرباء ومع موظفيه فى الشركة، لكنه شخص حنون على زوجته وشقيقه وزوجة شقيقه، رغم المعاناة التى يعانيها من شقيقه المختفى ولا يعرف طريقه، ومن شقيقته المستهترة التى تلعب شخصيتها باقتدار حتى الآن سارة عبدالرحمن.
صعوبة الدور الذى يجسده محمد شاهين تتمثل فى أنه يجمع بين الصرامة وخفة الظل فى بعض المواقف، فبين الشعورين شعرة، يحتاج أن يحافظ عليها طوال الوقت، فنحن أمام شخص يبحث عن شقيقه المختفى بكل جدية وصرامة، ولكن هذا لا يمنع أن تلمح طيف هزلى بسيط للغاية بين الحين والآخر لهذه الشخصية، وهو وإن كان أمرا صعبا فى كثير من الأوقات، لا سيما أننا أمام مسلسل جريمة بشكل رسمى وواضح، ولكن أيضا الفضل فى ذلك يعود إلى المخرج عبدالعزيز النجار، الذى يعرف متى يعطى الضوء الأخضر لشاهين لإظهار هذا الطيف الهزلى، ومتى يختفى وكأنه لم يكن موجودا من الأساس.
شاهين ظهر فى أكثر من مشهد ويتحدث عن علاقته بشقيقه، فرغم هذا الاختلاف الكبير والواضح بينهما فى أحداث المسلسل، فإنه يخشى على شقيقه شريف «محمد فراج» ويحبه حبا كبيرا، لدجة أنه قال: «شريف ده أغلى من مروان ابنى».
بالتأكيد الحلقات المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت والتفاصيل المتعلقة بالجوانب الإنسانية والنفسية لشخصية شريف، مع تطور الأحداث وتصاعدها، وعلاقته بكل من زوجته التى تمثل إحدى نقاط ضعفه، وأيضا علاقته بابنه الذى يعلم سر الجريمة القائم عليها الأحداث، ولكنه من الصدمة يفقد صوته.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع