اشتعلت الساحة العراقية خلال الساعات الماضية، وبالتحديد بعد مقتل قاسم سليمانى قائد فليق القدس، فى العاصمة بغداد، فبعد تهديد إيران بالرد على مقتل أحد أبرز رجالها حيث سقط عدد من الصواريخ مساء اليوم السبت فى المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الأمريكية، كما سقط صاروخ خارج هذه المنطقة بينما تم استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، والتى تقع على بعد 64 كيلو متر شمال بغداد، ووفقا لما نشرته "خلية الإعلام الأمني" العراقية على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" استهدفت الصواريخ ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء ومنطقة الجادرية ببغداد، بالإضافة لقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، دون وقوع خسائر بشرية.
وبحسب موقع قناة "الحدث"، أدى سقوط صاروخين في المنطقة الخضراء إلى سماع دوي انفجارين قويين، إلا أنهما لم يسفرا عن وقوع إصابات.
وأكدت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الصاروخ الأول سقط في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء بينما سقط الثاني بالقرب من فندق "بابل" في الجهة المقابلة للسفارة الأميركية، أما الصاروخ الثالث فسقط خارج المنطقة الخضراء، مما أدى لإصابة 3 مدنيين.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء عن وقوع 5 مصابين بسقوط قذيفة على حي الجادرية في بغداد.
وبحسب "الحدث"، وفى سياق متصل، سقطت 3 قذائف من نوع "هاون" على قاعدة بلد الجوية التي تستضيف قوات أميركية جنوبي محافظة صلاح الدين، مما أدى لإصابة 3 جنود عراقيين، حسب ما أكدته قيادة القاعدة.
وسقطت قذيفتا "هاون" في محيط القاعدة الخارجي بينما سقطت قذيفة ثالثة أخرى على مدرج القاعدة مما تسبب بأضرار مادية في المدرج.
في سياق متصل، أعلنت ميليشيا "حزب الله العراقي" أن القوات الأميركية باتت "أهدافا" لها اعتبارا من الغد، ملمحةً إلى أنها ستستهدف القوات الأميركية بدءًا من مساء غداً الأحد، وطالبت ميليشيا "حزب الله العراقي" الأجهزة الأمنية الابتعاد عن أماكن وجود القوات الأمريكية.
فيما عرضت فضائية العربية الحدث فيديو يظهر الآثار الناجمة عن سقوط صاروخ داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، وقالت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مسئول فى الشرطة، أن الانفجار ناتج سقوط صاروخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء فى بغداد دون إصابات .
بدورها قالت شبكة "سكاى نيوز"، إخبارية، إنه بعد أشهر من الاحتجاجات، جاء مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ليبث بارقة أمل في الشارع العراقي الذي يتهم سليماني والميليشيات الموالية له بقتل المتظاهرين والسعي لعرقلة الحراك العراقي.
وقالت الشبكة الإخبارية، إنه منذ الأيام الأولى للاحتجاجات العراقية، في أكتوبر الماضى، بدا واضحا للجميع أن التدخل الإيراني في العراق، بطرقه المختلفة، كان على رأس مطالب المتظاهرين.
ووأوضحت الشبكة الإخبارية، أن مقتل قاسم سليماني، فى عملية أطلق عليها الجيش الأمريكي "البرق الأزرق"، مثل العلامة الأولى لمواجهة التدخل الإيراني، خاصة وأن هذا الجنرال العسكري عرف كونه رجل طهران الأول في العراق، و"الأب الروحي" لميليشيات الحشد الشعبي، كما ظهرت علامات الفرح على العراقيين فورا بعد نبأ مقتل سليماني إلى جانب أبو مهدي المهندس نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي، حيث تجمع عشرات العراقيين صباح الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد، وهم يهتفون ويرقصون بعد شيوع خبر مقتل سليماني.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد شارك على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى" تويتر" ، تحذيرًا أمنية نشرته السفارة الأمريكية بالعراق، مطالبًا بمغادرة البلد فورًا، وذلك بعد الضربة الأمريكية في بغداد، التي راح فيها قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليماني، والقيادي الكبير في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وجاء نص التحذير:"بسبب التوترات المتصاعدة في العراق والمنطقة، نحث المواطنين الأمريكيّين على مغادرة العراق فورًا، وبسبب هجمات الميليشيا المدعومة من إيران على مجمع السّفارة الأمريكيّة، تم إيقاف جميع العمليّات القنصليّة، ويجب على المواطنين الأمريكيين عدم الاقتراب من السفارة".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع