بوابة صوت بلادى بأمريكا

صفعة أمريكية للديكتاتور العثمانى.. مجلس الشيوخ الأمريكى يعترف بمذابح الأرمن.. إرتباك تركى بعد القرار.. ووزير خارجية أردوغان: لا يخدم العلاقات الثنائية.. ومراقبون: نظام العدالة والتنمية على موعد مع عقوبات

فى صفعة جديدة على وجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى يرفض دائما الاعتراف بالمذابح التى ارتكبتها تركيا خلال الدول العثمانية ضد الأرمن  فى 24 أبريل 1915 أو تقديم أعتذار لهم، تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الخميس بإجماع أعضائه قرارا يعترف بالإبادة الأرمنية بعدما كان مجلس النواب اعترف بذلك رسميا بغالبية ساحقة في تصويت أثار غضب تركيا.

وذكرت إذاعة مونت كارلو أن حلفاء جمهوريون للرئيس دونالد ترامب عرقلوا هذا القرار مرارا في مجلس الشيوخ، لكن أحدا لم يعترض على النص بعدما اقترحه الديموقراطي بوب ميننديز

 

وأيد مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة قرارا يعترف بأن "عمليات القتل الجماعي التي تعرض لها الأرمن قبل 100 عام إبادة جماعية" في تصويت رمزي وإن كان تاريخيا من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم التوتر مع تركيا.

ووافق المجلس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بأغلبية 405 أصوات مقابل 11 صوتا على القرار الذي يؤكد أن سياسة الولايات المتحدة التي تعتبر مقتل 1.5 مليون أرمني على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الفترة من 1915 إلى 1923 إبادة جماعية.

وفى رد فعل مرتبك يعكس مخاوف النظام التركي، وصفت الرئاسة والخارجية التركية القرار بـ"المضر للعلاقات بين البلدين" ، فيما كتب رئيس قسم الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، اليوم الخميس، أن "تصرفات بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي تضر بالعلاقات التركية الأمريكية".

وتابع قائلا إن "قانون العقوبات الذي تم تمريره في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ والقرار حول الأرمن الذي تم تمريره اليوم في مجلس الشيوخ، يهددان مستقبل علاقاتنا الثنائية".

 

وأضاف أن هذين القرارين "لن يفيدا العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. وكما أكدنا في وقت سابق، نتوقع من أشقائنا الأرمن أن يقفوا ضد مساعي الكونغرس لتقويض كل المحاولات لتسوية خلافاتنا عبر القنوات العلمية والأكاديمية".

ومن جانبهم يرى مراقبون دوليون أن الاعتراف الأمريكي المتتالي بالاعتراف بمذابح الأتراك ضد الأرمن ، وسبقه انتقاد واضح وصريح من قبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد ينظر بعقوبات جديدة على تركيا وعلى حزب العدالة والتنمية والديكتاتور العثمانى رجب طيب اردوغان.

وتابع المراقبون أن العقوبات قد تشمل عقوبات عسكرية من خلال وقف التعاون العسكري بين الجيش الأمريكي والتركي رغم أن كلا منهما اعضاء بحلف الشمال الأطلنطى "الناتو" ، مثلما حدث من قبل وأوقف واشنطن صفقة مقاتلات من نوع "إف-35 " لصالح وزارة الدفاع التركية.

 

وحدثت المذبحة فى عهد السلطان عبد الحميد الثانى، إذ ادعت الدولة العثمانية بأن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس المقيمين قرب الحدود الروسية العثمانية ،وزعمت الدولة العثمانية أن هذه الجماعات حاولت اغتيال السلطان عام 1905م.

وقامت تركيا بين عامى 1915-1917 بتهجير نحو 600 ألف أرمنى لتبعدهم عن الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسى وتم التهجير والترحيل القسرى بطرق بدائية جدا فمات من هؤلاء عدد كبير، فى ظل ظروف قاسية لتؤدى إلى وفاة عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.

ويقدر الباحثون أعداد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص ، وارتكبت الدولة العثمانية مجازر بحق الأرمن وقامت بإعدام المثقفين والسياسيين الأرمن والتحريض ضدهم بشكل عام وتشير إلى القتل المتعمد والمنهجى لهم خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.

وقامت الدولة بإصدار قانون "التهجير" الذى قضى بالهجرة القسرية لجميع الأرمن من الأراضى التركية، نحو سوريا، وخلال مسيرات الهجرة الجماعية.

ورفضت تركيا وصف الانتهاكات بالإبادة الجماعية، وتصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتقول إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضى الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسى.

 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع