بوابة صوت بلادى بأمريكا

خريف 2019 شاهد على عهد جديد لحروب الأسلحة الموجهة.. "فوربس" تكشف عن تصنيفات أنظمة الأسلحة المسيرة.. تقنيات حديثة وأنواع لا تحتاج لتوجيه بشرى.. طائرات بحجم كف اليد.. وأخرى قادرة على الطيران 24 ساعة متواصلة

بات العالم على باب تغيير كبير فى أسلوب وطرق القتال فى الحروب حول العالم، بسبب الأجهزة المسيرة "الدرونز"، فهناك سلسلة واسعة من الأسلحة التى يتم التحكم فيها وإدارتها عن بعد، وأصبحت هذه الأسلحة ذات التقنيات العالية، معتمدة في الكثير من الجيوش والنظم العسكرية الكبرى سواء فى الجو أو البحر أو البر.

ووفقًا لتقرير مجلة فوربس، مع قدوم خريف 2019، دخلت "الدرونز" عهدًا جديدًا بعدما تمكنت تركيا والصين من بناء طائرات مسيرة يستخدمها طرفا النزاع في ليبيا، والإحجام عن استخدام الجنود في الهجوم على القواعد العسكرية التابعة للطرفين.

وأصبح اسم "الدرونز" فضفاضًا ليشمل مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة غير المأهولة، والتي يتم تشغيلها عن بعد، والتي لا تعكس لا القدرات ولا حتى التكلفة، إذ يمكن أن تشمل مركبات وسفنا مسيرة عن بعد وعربات مدفعية وأسلحة ثقيلة.

واستعرضت فوربس في تقريرها، تصنيفات وفئات أنظمة الأسلحة غير المأهولة ولا تحتاج لوجود جنود فيها من أجل تشغيلها، والموجودة في البر والبحر والسماء، وبلغ عدد الدول التي تستخدم هذه الطائرات، والدول التي تعمل على تطويرها، أكثر من أربعين دولة.

 

 

 

(UAV):

  وهي اختصار لـ (Unmanned Aerial Vehicle)، وتشمل أي طائرة من دون طيار، ولكن يغلب استخدام هذا الاسم على الطائرات التي لا تحمل ذخيرة، وتقوم بمهمات المراقبة الجوية والتي يطلق عليها أيضًا "عيون السماء".

ومثال على هذه الطائرة "إلبيت هيرميس 450" الإسرائيلية، والتي تقوم بمهمات استطلاع قصيرة المدى بسرعة قصوى تبلغ 100 ميل في الساعة، وهي قادرة على الطيران 20 ساعة متواصلة.

 

(UCAV):

وهي اختصار لـ (Unmanned Combat Air Vehicle) وتشمل النوع الأول من الطائرات من دون طيار ولكنها تحمل أسلحة وذخيرة وقادرة على الهجمات الجوية.

وتنتج عدد محدود من الدول مثل هذا النوع من الطائرات التي يجب أن تكون قليلة الوزن وتستطيع توجيه القنابل والصواريخ بدقة.

ومثال على هذه الطائرة "Pterodacty1" الصينية والتي قامت بتصديرها إلى أفريقيا والشرق الأوسط، واستخدمت لأغراض المراقبة الجوية وإجراء هجمات.

(UAS):

وهي (Unmanned Aerial System)، وهي تعد طائرة من دون طيار، ولكنها تضم محطات أرضية ومحطات تحكم، وحتى محطات خاصة بالتحكم بالفيديو، إضافة إلى معدات لوجستية مهمة لاستخدامها لتشغيل الدرون.

 


 

ومثال على هذه الطائرة "MQ-9 Reaper" والتي يستخدمها الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وهي قادرة على الطيران لمدة 40 ساعة وتطير لمسافة 1200 ميلا.

وتستطيع الطائرة حمل أسلحة في ست نقاط مختلفة، ليصبح إجمالي وزنها أكثر من طنين، حيث تبلغ قيمة الطائرة بكامل تجهيزاتها نحو 64 مليون دولار.

(RPA/RPV):

وهي اختصار لـ (Remotely Piloted Aircraft/Vehicle) وهي تشمل الطائرات والمركبات التي يتم التحكم فيها عن بعد من خلال جهاز تحكم.

(MALE drone):

وهي طائرات متوسطة الارتفاع وتسير لمسافات طويلة، وعلى ارتفاعات تتراوح بين 10-30 ألف قدم، والتي يمكن أن تستخدم لمسح منطقة معينة بشكل مداري لأكثر من 10 ساعات، مثل طائرة (MQ-1 Predator).

(HALE drone):

وهي طائرات عالية الارتفاع، والتي تستطيع الطيران ليوم أو يومين على ارتفاع 60 ألف قدم، وهي تستخدم للمراقبة مطوعة بذلك حساسات فائقة القوة، مثل (U-2 Spy)، مثل طائرة (RQ-4 Global Hawk) و(MQ-4C Triton).

(Tactical drones):

وهي طائرات تعمل على ارتفاعات منخفضة، وتسير في الغالب في مناطق بين دول صديقة مع بعضها، ضمن مدى 100 ميل.

(MAV) : (Micro Air Vehicles)

وهي طائرات "مايكرودرون"، وتعتبر صغيرة بحجم كف اليد، ويمكن مثل هذه الطائرات أن تتيح للقناصين امتلاك القدرة على تسيير مثل هذه الطائرات ضمن مدى قصير من أجل الاستطلاع ، خاصة في المناطق غير الظاهرة للعيان، مثل خلف الجدران أو التجويفات الصخرية على التلال.

 

أبرز مثال على هذه الطائرة (The Black Hornet) والتي تستطيع الطيران لمدة 20 دقيقة.

(sUAS/sUAV):

وهي طائرات أو مركبات صغيرة وزنها أقل من 23 كيلوجرامًا، والتي تستخدم لأغراض المراقبة الجوية مثل طائرة (RQ-11 Raven).

 

 

(Loitering munitions): والتي تعرف أيضًا بدرون الكاميكازي، والتي تستخدم في مهمات تكون محملة فيها بالمتفجرة وترسل إلى أهداف معينة، مثل طائرة (IAI Harpy) الإسرائيلية.

في البر

(UGV): (Unmanned Ground Vehicle)،

وهي مركبات أرضية مسيرة عن بعد وهي تستخدم فى عمليات تعتر خطرة على الجنود، مثل مركبات التخلص من الألغام والهدم.

كما يمكن أن تقوم المركبات المسيرة عن بعد بالمساعدة في حمل المعدات والأسلحة الثقيلة وحتى نقل الجنود الجرحى من مناطق الاشتباك.

(

UGCV): (Unmanned Ground Combat Vehicle)

، وهي مركبات مسيرة عن بعد ولكنها تضم وحدة تحكم ذاتية توجه نفسها، ومثال عليها (Uran-9 UGCV) الروسية.

 

(USV): (Unmanned Surface Vehicle) 

 وهي مركبات مسيرة بعد تعمل يمكن أن تعمل على ظهر السفن أو ناقلات الطائرات.

كما لا تزال البحرية الأمريكية تختبر (Sea Hunter drone ship) من أجل معرفة استخدامات هذه السفينة المسيرة عن بعد وما يمكن أن تقدمه في البحر من مساهمة خلال الحروب وغيرها.

وتخطط البحرية الأمريكية إلى إنشاء "Ghost Fleet" وهو عبارة عن أسطول يضم مركبات بحرية متعددة الأغراض والتي يمكن استخدمها لعمليات هجومية خاصة لاستهداف الغواصات.

سفن موجهة 

(UUV): (Unmanned Underwater Vehicle)

، وهي مركبات مسيرة عن بعد تعمل تحت الماء والتي ترسل في مهمات استطلاعات معينة ويتم التحكم فيها عن بعد، ولكن يتم العمل على تطوير مركبات (AUVs) والتي تختلف عن سابقتها بأنها لا تخضع للتحكم عن بعد، وهي تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتوجيه نفسها، وتطمح بعض الدول إلى تطوير مركبات من هذا النوع تكون بالحجم الكامل للغواصات المقاتلة ولكن من دون جنود فيها.

التحديات 

ويواجه استخدام الطائرات المسيّرة تحديات مستقبلية منها التطور المتسارع في أنظمة الكشف الراداري لوحدات الدفاع الجوي، والقيود التقنية التي تفرضها الدول المصنِّعة على نقل تقنيات هذه الطائرات ما يجعل تطويرها وإنتاجها رهنًا للقدرات التقنية للدول المستخدمة.

وتطور أنظمة وسائل الحرب الإلكترونية ما يجعل إعاقة الطائرات المسيّرة والتشويش عليها أمرًا ممكننا ويفقدها إنجاز مهامها ويمكّن من تدميرها أو تعطيل عملها، ومهما تقدمت تقنية الطائرات المسيّرة فلا بد أن يتأثر عملها بأحوال الطقس.

الخطر الثاني الذي يتعلق بتطوير التكنولوجيا العسكرية يتمثل في سباق التسلح الذي يشهده العالم الآن، حيث قامت حوالي 50 دولة في السنوات الأخيرة بشراء أو تطوير طائرات استطلاعية موجهة. 

وتتصف هذه الطائرات بمزايا اقتصادية عدة، ما يحفز العديد من الدول على امتلاكها. فمقارنة بسعر الطائرة المقاتلة اف 22، الذي يبلغ 150 مليون دولار، تصل تكلفة الطائرة الموجهة 10 ملايين دولار فقط، كما أن تكلفة تدريب طاقم التحكم عن بعد تعد قليلة للغاية مقارنة بتدريب طياري الطائرات المقاتلة.

سيناريوهات الحرب المستقبلية ودراسات تطوير الجندي الإلكتروني قد تشبه روايات الخيال العلمي التي لا تعرف المستحيل، لكن الحقيقة قد تكون في بعض الأحيان أغرب من الخيال.

استخدِمت الدرون المسلّحة لأوّل مرّة في حرب البلقان قبل أن تبدأ بالانتشار سريعاً في أفغانستان والعراق والحرب غير المعلنة لوكالة المخابرات المركزيّة (سي آي إيه) في باكستان. ويُعتبر اغتيال القادة الإرهابيين من أهمّ أهداف تلك العمليّات.

أتاحت ثورة التقنية الرقمية لرقائق الكمبيوتر والكاميرات الرقمية وأنظمة الاستشعار تنفيذ مهمات عسكرية ذات مجازفة عالية وشن حروب بدون حدوث خسائر في صفوف المهاجمين، فما كان مستحيلاً في الماضي، أصبح اليوم جزءًا من الواقع. ويقول نويل شاركي، أستاذ علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي: "هذه النوعية من الحروب تشكل تهديداً للمدنيين، فالحرب الغير متكافئة تخلق أنواعاً جديدة من الإرهاب. العدو لن يستسلم لنا لمجرد أننا نمتلك تكنولوجيا متطورة".

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع