مع استمرار الأزمة الاقتصادية التى تمر بها تركيا ـ حيث ارتفع العجز بالتجارة الخارجية خلال أغسطس الماضى بنسبة 1.2 % ووصل إلى مليارين و500 مليون دولار ـ تزايد عدد الطلاب الأتراك الذين أصبحوا بلا مدارس فى ظل عجز حكومة أردوغان فى إنشاء مدارس تستوعب الطلاب، حيث ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن وزارة التعليم التركية بدأت البحث عن حلول لاستيعاب 500 ألف طالب بعدما عجزت عن إنشاء مدارس جديدة بسبب الأزمة الاقتصادية القائمة.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن وزارة التعليم التركية ستواجه لأول مرة زيادة فى عدد طلاب المرحلة الثانوية عقب التعديلات التى أبرمت على سن بدء المدرسة فى نظام 4+4+4 الذى تم تفعيله فى عام 2012، مؤكدة عجز ميزانية الوزارة بسبب الأزمة الاقتصادية وأنها تمتلك موارد تمكنها فقط من استكمال المنشآت الحالية ولن تتمكن من تخصيص موارد للاستثمارات الجديدة.
ولفتت صحيفة زمان، إلى أنه خلال عام 2020 سيتوجب على الوزارة، التى تعمل سنويا على تسكين نحو مليون طالب بالمدارس الثانوية، تسكين 500 ألف طالب إضافى فى المدارس الحالية، فيما تبحث الوزارة تحويل العديد من المدارس الثانوية إلى التعليم المزدوج كحل لهذه الأزمة.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن تركيا تأتى فى ذيل قائمة الدول الأعضاء من حيث نصيب الطالب من الإنفاق على التعليم، بحسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) الأخير حول التعليم فى الدول الأعضاء.
الانهيار الأكاديمى
أعدت المنصة العلمية بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض تقريرا بعنوان "الانهيار الأكاديمى" ذكرت فيه أن إيران باتت تتفوق علميًا على تركيا.
وأوضح التقرير أن إيران التى كانت أقل من تركيا بنحو 12 مرتبة فى عام 2012 باتت الآن متقدمة على تركيا بأربع مراتب، واحتلت تركيا المرتبة الثالثة كأكثر دولة تنشر مقالات ورسائل “زائفة” مقابل المال بعد كل من الهند ونيجيريا، كما تراجعت حصة الاستثمار المخصصة للتعليم العالى بنحو 42 فى المئة بميزانية عام 2019 مقارنة بالعام السابق.
فى عام 2002 كان كل أستاذ جماعى بالجماعات الحكومية مسؤول عن 120 طالبا غير أن هذه النسبة ارتفعت فى عام 2018 إلى 157 طالبا.
وخلال عام 2013-2014 بلغت نسبة طلبة الدكتوراه بالنسبة لطلبة البكالوريوس نحو 5 فى المئة غير أن هذه النسبة تراجعت خلال عام 2017-2018 إلى 4.3 فى المئة.
المرتبة 101
وركز التقرير على الدراسات الدولية، حيث أشار إلى احتلال تركيا 101 من بين 137 دولة ضمن مؤشر جودة نظام التعليم العالى لعام 2017-2018، بحسب تقرير التنافسية للمنتدى الاقتصادى العالمى.
واحتلت تركيا المرتبة الـ66 فيما يخص شراكة البحث والتطوير بين الجامعات والصناعة متراجعا عن باكستان والأردن وغانا.
غياب الجامعات الحكومية
خلال تصنيف مؤسسات التعليم العالى فى العالم لعام 2019 لم تأت أى جامعة تركية ضمن الـ350 مرتبة الأولى، بينما لم تنجح أى جامعة حكومية فى احتلال مرتبة ضمن الـ500 مرتبة الأولى.
وكانت جامعة الشرق الأوسط التقنية قد احتلت المرتبة الـ85 ضمن القائمة نفسها لعام 2015 فى حين احتلت جامعة البسفور المرتبة الـ139، وجاءت جامعات إسطنبول التقنية وسبانجا وبيل كانت وكوتش ضمن الـ350 مرتبة الأولى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع