لاتزال مخططات جماعة الإخوان الإرهابية والموالين لها، مستمرة لإحداث حالة من الفوضى والعنف فى الشارع المصرى، وهو ما كشفته الوثيقة المسربة من مكتب الإرشاد، والتى كشفت خطة تحركاتهم خلال الأيام المقبلة، والتى تشمل مواصلة العنف فى الشارع، بالإضافة إلى استمرار نشر الأكاذيب والادعاءات الكاذبة فى الشارع.
وهذا ما أكد عليه عدد من الخبراء والسياسيين، أن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، والمصريين ينبذون هذه الجماعة الإرهابية.
من جانبه أكد الدكتور طه على الباحث السياسى، أن اجتماع مكتب إرشاد الجماعة، يأتي في إطار محاولات بائسة لعودة الجماعة إلى المشهد المصري بعد أن نبذها المصريون حينما تأكيد لدى الجميع عدم وطنيتها وكانت الجماعة الإرهابية قد حاولت منذ ثورة الثلاثين من يونيو محاربة الدولة المصرية من خلال عدد من الأوراق، في مقدمتها توظيف الشباب المصري بالجامعات، وملاحقة الدولة المصرية قضائيا بالخارج، والاستقواء بقوى خارجية والإساءة لمصر، وهو ما فشلت فيه الجماعة بعد أن تمكنت الدولة المصرية من السيطرة على الأوضاع الأمنية، والمضي في مسيرة الإصلاح الاقتصادي، وتحقيق عدد كبير من المشروعات الاقتصادية القومية.
طه على
وأضاف الباحث السياسى أن ذلك أسهم في تعزيز قناعة المصريين بأن القادم أفضل، بل وضرورة الصبر حتى يجني الجميع ثمار هذا الاصلاح مادامت هناك مشروعات تتحقق بالفعل على أرض الواقع وأسفر ذلك عن فشل الجماعة في إثارة الرأي العام، ونشر الفتنة في البلاد من خلال شخصيات تبدو كالديكور مثل المدعو محمد علي، بعد أن أصبح الشخصيات التابعة للجماعة مثل "الكروت المحروقة" مثل معتز مطر ومحمد ناصر، وهشام عبد الله، وأيمن نور، وغيرهم، ما دفع الجماعة للبحث عن شخصيات جديدة تثير الرأي العام، وتهيجه ضد الدولة المصرية، إلا ان واقع الأيام الأخيرة أثبت فشل نظرية الإخوان حيث رفض المصريون الانصياع لدعوات الفتنة الإخوانية ورفضوها.
وتابع، حالة الهياج الأخيرة التي أصبح عليها تنظيم الإخوان الإرهابي أنها تتزامن مع الأزمة التي يعاني منها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبخاصة مع الطفرة التي طرأت على الموقف المصري من الغاز الطبيعي حيث وصل الإنتاج إلى ما يزيد عن 7 مليارات قدم مكعب، مع توقعات لمضاعفة هذا الرقم في المستقبل القريب، وهو ما يثير حساسية أردوغان الذي كان يطمع في السيطرة على غاز المتوسط، وقد عبر عن ذلك أحد مستشاريه وهو ياسين أقطاي، الذي أعاد تغريدة الصحفية التركية المقربة من أردوغان "إسراء إلونو" وجاء فيها: "إن ما يحدث فى مصر الآن سينتهى فى اللحظة التى يجلس فيها السيسى للتفاوض حول غاز شرق المتوسط".
واستطرد أن ذلك يعكس مدى الحسرة التي يعاني منها أردوغان على خلفية حرمانه من ثروات المنطقة، تقف خلف الحملة المسعورة التي يشنها الإخوان، وما يؤكد على ذلك، ان الهجمة الإخوانية جاءت مع متوازية مع هجوم اردوغان نفسه على مصر، سواء من داخل بلاده، أو من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة ما يعني أن المسألة لا تقتصر على الإخوان بقدر ما ترتبط بحسرة أردوغان على خسائره في المنطقة.
ولفت إلى أن كل ذلك يؤكد على الدور الذي ارتضته الجماعة منذ نشأته حيث تعمل طوال الوقت لخدمة أجندات أجنبية، ومصالح أطراف خارجية، بداية من خدمة مصالح الاستعمار البريطاني الذي أسهم في نشأتها، وصولا إلى خدمة الولايات المتحدة منذ منتصف الخمسينات حينما جلس صهر حسن البنا مع مسئولي الإدارة الأمريكية حتى أصبحت الجماعة الأم لكافة التنظيمات المتطرفة حول العالم بمثابة شوكة في ظهر الأمن القومي العربي من خلال الاحزاب التابعة لها في سوريا واليمن وليبيا وبقية دول المنطقة العربية.
فيما قال عماد أبو هاشم القيادى السابق بجماعة الإخوان إنه من التعبيرات الواردة بالوثيقة المسربة فإن معانيها تحمل و انعدام إمكانيات الإخوان على أرض الواقع بالمقارنة بالقدرات الأمنية للدولة المصرية و أنهم - فقط - يدفعون بعناصرهم إلى مقامرة غير مأمونة العواقب تعتمد على إثارة طوائف الشعب للمشاركة معهم فى تظاهراتهم .
عماد ابو هاشم
وأضاف عماد أبو هاشم أن عبارة الاستمرار فى الحشد بالرغم من اجهاض أجهزة أمن النظام لأحداث أمس - التى وردت فى الوثيقة المسربة - يفيد وفقا - لما هو متعارف عليه - تنفيذ المهام المأمور بها بأى ثمن و بأى كيفية كانت حتى و لو كان باستهداف قوات الأمن أو بالقيام بعمليات انتحارية.
فيما قالت الدكتورة داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن كل المخططات التى تقوم بها جماعة الإرهابية ، غرضها نشر العنف فى الشارع، وإحداث حالة من الفتنة فى المجتمع ، فالجماعة المدعومة من قطر وتركيا، تسعى لتدمير الدولة المصرية، لافتا أن هذه الجماعة ستواصل دعواتها الإرهابية من أجل التأثير على استقرار الدولة، وإحداث حالة ارتباك باستمرار .
داليا زيادة
وأضافت مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن وعى الشعب المصرى سيكون هو الرد على دعوات الإرهابية، لأن الشعب المصرى لا يثق مرة أخرى فى الإخوان، بالإضافة أن الجماعة الإرهابية ارتكبت أبشع الجرائم فى حق الشعب المصرى ومؤسساته، وهم يسعون للدمار وتحويل مصر، إلى بؤرة صراعات ، ولكن الدولة مستمرة فى مسيرة التنمية، وأى مخططات لن تؤثر على إرادة الشعب المصرى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع