"ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيها العذاب " هكذا يمككنا أن نطلق علي قرية جبلة بمركز سنورس بمحافظة الفيوم التي خرج منها من انتزعت من قلبه كل مبادئ الرحمة وفقد صوابه ومن أجل دسائس خبيثة في نفسه فجر معهد الأورام مأوى من اجتمعت عليهم علة الفقر بعلة المرض فأودي بحياة العديد منهم دون أن يقترفوا أي ذنب سوي ثقتهم أن وطنهم لن يأوي مثل هؤلاء، القرية التي تقع على طريق القاهرة الفيوم وتبعد أمتار قليلة عن كمين كوم أوشيم الأمنى لا تجد في ظاهرها الا الهدوء والرحمة بل والوطنية التي دونت بأسماء 3 شهداء للجيش والشرطة علي مدارس القرية ممن فقدوا أرواحهم في حوادث إرهابية لكن الإرهاب كالمرض الخبيث تربي وسط هذه البساطة بمنزل بحارة ضيقة عرف عن صاحبه الموظف بالوحدة المحلية وتاجر المواشي ولعه بالمال والتجارة وتعامله المحدود مع أبناء القرية وانتماؤه المتشدد لجماعة الإخوان المسلمين فأنبت نبتا خبيثا فجر المكان الذي يحارب السرطان ليترعرع المرض والإرهاب فكلا الخبيثين ينصر بعضهما بعضا .
في وسط قرية جبلة المنتمي لها الإرهابي وأسرته، قال أحد أهالي القرية أن عبد الرحمن خالد والد مفجر معهد الأورام معروف بالقرية بإنتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية وتشدده في ذلك ولكن في الفترة الأخيرة كان لا يختلط بالناس كثيرا وهو موظف بالوحدة المحلية ولكن كان اهتمامه الأكبر بزراعة الأراضي الخاصة به وتجارة المواشي .
وأكد مواطنو القرية ، أن البلد حزينة منذ سماع بيان وزارة الداخلية أمس عن قيام ابن قريتهم بتفجير معهد الأورام ولا يتخلون ما حدث وتحزنهم أكثر فكرة ارتباط اسم قريتهم بالإرهاب ويتمنون لو يتفهم الجميع أنهن وطنيون ويشينون هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدين أنهم دعموا الدولة في كل خطواتها نحو الإصلاح واحتشدوا مؤخرا للتصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية الأخيرة ولا يحبون ابدا أن يرتبط اسمهم بالإرهاب
وعن عدد مساجد القرية أكد محمد عبد الوهاب الموظف بمديرية أوقاف الفيوم أن القرية بها 10 مساجد جميعهم تابعين لمديرية الأوقاف ةبهم أئمة وخطب الجمعة يقوم بها خطباء تابعين للمديرية ولا يستطيع أحد من الأهالي أن يخطب هو مهما كان علمه، لافتا إلي أن مكتبات المساجد لا يوجد بها سوي مصاحف ومجلات تابعة للأزهر
أما منزل الإرهابي فأصبح خاويا وأكد جيرانه الذين تسيطر عليهم حالة من الذعر والخوف أنهم تركوا المنزل منذ فترة ولا يعرفون شيئا عنهم مؤكدين أنهم كان لا يختلطون كثيرا بجيرانهم.
أما المنزل فكانت أبوابه مغلقة ورغم ما يقال عن صاحبه من الثراء الا أنه بسيط ومتهالك وفي حارة ضيقة ولا تبدو من محتوياته الا ما يكشفه شباك مفتوح لغرفة بالمنزل بها مخزون من القمح والبصل والثوم.
كانت جهود وزارة الداخلية قد أسفرت عن كشف ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومي للأورام بالقاهرة، عقب إجراءات الفحص والتحري، وكذا جمع المعلومات وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطني عن تحديد منفذ الحادث، حيث تبين أنه عضو حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن "واسمه الحركي "معتصم" والهارب من الأمر بضبطه وإحضاره علي ذمة إحدي القضايا الإرهابية لعام 2018 المعروفة بطلائع حسم.
وأضاف البيان أنه تم التأكد من ذلك من خلال مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء المعثور عليها والمجمعة من مكان الحادث مع نظيرتها لأفراد أسرته ، كما توصلت عمليات الفحص والتتبع للسيارة المستخدمة في الحادث عن تحديد خط سيرها قبل التنفيذ وصولاً لسيرها عكس الاتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل حتي منطقة الحادث.
وبمداهمة الوكر الأول بمركز إطسا بالفيوم حاولت المجموعة الإرهابية القيام بعملية لتفجير العبوات المتفجرة وإلقاءها على القوات تحت ساتر من إطلاق النيران وقامت بالتعامل معهم واسفر ذلك عن مصرع "8" عناصر من الخلية الإرهابية "المجموعات المسلحة" والعثور بحوزتهم على " 5 سلاح آلى ، 2 بندقية خرطوش، 5 عبوات متفجرة معدة للإستخدام بالإضافة لكمية من المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة ومجموعة من الدوائر الكهربائية.
وتم اتخاذ الاجراءات القانونية وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع