بوابة صوت بلادى بأمريكا

رئيس جامعة طنطا: أصدرنا كتابا يوثق 11 ألف مشروع بـ2 تريليون جنيه فى عهد السيسى.. الدكتور مجدى سبع: إنشاء أول معمل محاكى للمفاعل النووى بالجامعة بالتعاون مع روسيا قريبا.. 1.3 مليار لمستشفيات جديدة وأبنية ومدرجات

- 5 أبراج جديدة بالمدن الجامعية بتكلفة 100 مليون جنيه وافتتاحها 2020

- برامج أكاديمية جديدة للطلاب لتأهيلهم لسوق العمل

- التشخيص عن بُعد ثورة علاجية بالمستشفيات الجامعية

- أكاديمية دولية جديدة للتقنية.. ومركز متخصص لعلاج الإدمان

نجح الدكتور مجدى سبع رئيس جامعة طنطا خلال عام واحد فقط من رئاسته للجامعة أن يقفز بترتيبها لتدخل فى قائمة أفضل 300 جامعة عالميا وفقا لتصنيف التايمز البريطانى، حيث نظم 5 مؤتمرات دولية بالجامعة لخدمة قضايا القارة السمراء شارك فيها وفود 30 دولة أفريقية بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019، وانطلق لعقد بروتوكولات التعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية وإنشاء أول معمل محاكى للمفاعل النووى، وإيفاد الباحثين إلى روسيا للتدريب على التكنولوجيا النووية السلمية.

وكشف "سبع" فى حوار لـ"اليوم السابع" عن إنشاء 3 مستشفيات جامعية جديدة، وأبنية ومدرجات بتكلفة 1,3 مليار جنيه، وافتتاح 5 أبراج جديدة بالمدن الجامعية فى 2020 تستوعب 2000 طالب وطالب بتكلفة 100 مليون جنيه.


 

وأكد رئيس جامعة طنطا، أن كتاب "إنجازات ومستقبل واعد لمصر"، الذى أصدرته الجامعة حديثا وثق تنفيذ 11 ألف مشروع فى "أم الدنيا" بتكلفة 2 تريليون جنيه، لذلك تسعى الجامعة لدعم تلك المشروعات بأحدث الأبحاث العلمية وتأهيل الكوادر العلمية للعمل بها، كما كشف رئيس الجامعة عن تطوير المستشفيات الجامعية التى تشهد ثورة علاجية جديدة باستخدام تكنولوجيا التشخيص عن بعد، مشيرا إلى اهتمامه بملف التعليم والطلاب وتطوير البنية التحتية الإلكترونية ورقمنة الجامعة وتعميم التصحيح الإلكترونى، واستحداث جهاز رقابة جودة التعليم بالجامعة، مؤكدا أن الجامعة نموذج للالتزام بالمشروع القومى للرئيس السيسى.

فى الآونة الأخيرة عقدت الجامعة العديد من المؤتمرات العلمية.. ما الهدف منها وما أبرز نتائجها؟

البحث العلمى هو قاطرة التنمية، لذلك اهتم بتشجيع البحث العلمى فى الجامعة من خلال عقد المؤتمرات الأكاديمية الدولية، فخلال عام واحد نظمت الجامعة 5 مؤتمرات شارك فيها أكبر الخبراء الدوليين والعلماء حول العالم، لتعظيم الاستفادة من مخرجات هذه البحوث فى دعم المشروعات القومية الكبرى التى تشهدها مصر، على سبيل المثال مؤتمر الطاقة المتجددة واستدامة المياه الذى عقد مؤخرا فى شرم الشيخ ناقش 200 بحث علمى انطوت على العديد من القضايا أهمها تحلية المياه، والجديد فى استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فى حين تصدى مؤتمر الصحة الإفريقية الذى عقد فى يناير الماضى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبمشاركة وفود 30 دولة إِفريقية لمواجهة الأمراض المستوطنة التى تعانى منها القارة السمراء، وتعزيز التعاون مع تلك الدول فى القطاع الصحي، كما نظمت الجامعة مؤتمرا للهندسة الإنشائية فى إفريقيا بعنوان "تنمية مستقبل إفريقيا.. معا نحو مستقبل واعد" والذى عقد بمدينة الغردقة فى مارس 2019 وناقش أحدث الأبحاث فى حل مشاكل التربة والوسائل الحديثة فى ترميم الآثار المصرية وإنشاء المتاحف.

جامعة طنطا كان لها السبق فى تأهيل كوادر متخصصة فى تكنولوجيا المفاعلات النووية.. ماذا تم فى هذا الملف؟

بالفعل تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة الاورال الروسية لإنشاء برنامج جديد للطاقة النووية يتضمن إنشاء أول نموذج محاكاة لمعمل للطاقة النووية لتدريب طلاب كليتى الهندسة والعلوم بهدف تدريبهم على تكنولوجيا المفاعلات النووية فى الأغراض السلمية، كما تم الاتفاق على 20 منحة لطلاب طنطا لدراسة الماجستير فى تكنولوجيا الطاقة النووية فى روسيا و20 منحة أخرى للدكتوراه على أن يتحمل الجانب الروسى 75% من تكلفة هذه المنح وتتحمل جامعة طنطا الـ25% الباقية، وذلك بهدف تأهيل العلماء والخبراء المصريين القادرين على العمل فى مجالات التكنولوجيا النووية المتطورة خصوصا تكنولوجيا إدارة وتشغيل وصيانة المفاعلات النووية وذلك فى إطار المشروع القومى العملاق الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى لإقامة المحطة النووية فى الضبعة.


 

ماذا عن ترتيب جامعة طنطا فى التصنيفات الدولية؟

جاءت الجامعة ضمن أفضل 300 جامعة فى العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقا لتصنيف التايمز الجديد لجامعات العالم "THE"، والذى تم إطلاقه لأول مرة هذا العام، كما حققت الجامعة مراكز متقدمة فى عدد من المعايير الخاصة بالتصنيف، حيث حصلت على المركز 84 عالميا فى معيار "السلام والعدل والمؤسسات القوية"، كما تم إدراج الجامعة ضمن أفضل 101-200 جامعة على مستوى العالم فى تحقيق أهداف الأمم المتحدة فى مجالات الصحة الجيدة والمدن والمجتمعات المستدامة والصناعة والابتكار، وكذلك التغير المناخى وتحقيق سياسات الحد من أوجه عدم المساواة ومسئولية الاستهلاك والإنتاج.

يأتى ذلك حصاد تطوير الموقع الإلكترونى للجامعة بعديد من اللغات بما يحقق التواصل الفعّال بين الجامعة ونظرائها من الجامعات على المستويين المحلى والدولي، وزيادة عدد البحوث المنشورة دوليا.

ملف المدن الجامعية كان التحدى الأول الذى واجهكم بعد توليكم رئاسة الجامعة.. كيف تعاملتم معه؟

لم أتردد عقب أول زيارة لى للمدن الجامعية فى العام الماضى فى اتخاذ قرار بإخلاء 1700 طالب وطالبة من المدن الجامعية بعد أن لاحظت الحالة المتهالكة لبعض الأبنية وذلك حرصا على سلامة أبنائى الطلاب، وكان التحدى الحقيقى الذى واجهنى حينذاك هو تدبير أماكن بديلة، وتمكنا من تسكينهم فى غضون أسبوع، وانطلقت بعدها فى سباق مع الزمن لإنشاء 5 أبراج للمدن الجامعية بتكلفة 100 مليون جنيه تستوعب 2000 طالب وطالبة وسيتم افتتاحها فى 2020، فضلا عن دخول 3 أبنية جديدة للخدمة بالمدن الجامعية بمنطقة الاستاد والمتحف بعد تحديثها وتجهيزها على أعلى مستوي.

كما تم تخصيص مدينة جامعية للطلاب الوافدين استقبلت هذا العام 400 وافد، وجارى تخصيص مبنى آخر جديد لهم، ونجحنا هذا العام فى استيعاب جميع المتقدمين للمدن الجامعية، وبمناسبة شهر رمضان الكريم تم إعفاء طلاب المدن من مصروفات هذا الشهر.


 

ماذا عن البرامج الجديدة بالجامعة التى تدعم استراتجية مصر 2030؟

وثق كتاب "مستقبل واعد لمصر"، الذى أصدرته الجامعة حديثا تنفيذ 11 ألف مشروع بتكلفة 2 تريليون جنيه فى مصر، لذلك نسعى أن تكون الجامعة نموذجا للالتزام بالمشروع القومى للرئيس السيسى وتطوير المنظومة التعليمية بما يدعم رؤية مصر 2030، ونتطلع أن يكون التعليم بجودة عالمية، وإعداد خريجين على مستوى عال من الكفاءة ومؤهلين للمنافسة فى سوق العمل، ولذلك تم إطلاق 3 برامج أكاديمية جديدة اثنان منها بكلية الآداب وهما برنامج علم النفس الإكلينيكى وبرنامج تقنية المعلومات والمكتبات بنظام الساعات المعتمدة، وتبدأ الدراسة بهما فى العام الجامعى القادم ومدتهما 4 سنوات للحاصلين على الثانوية العامة بشعبيتها.

كما تقدم كلية التجارة برنامجا جديدا وهو "المحاسبة والتمويل" ومدته 4 سنوات للحاصلين على الثانوية العامة، وجارى اتخاذ إجراءات لبدء القبول والدراسة به فى العام الجامعى القادم أيضا، كما تم إنشاء أول جهاز أكاديمى لقياس جودة التعليم فى كليات الجامعة المختلفة.

وبادرت الجامعة بزيادة وتنوع المنح والبرامج للطلاب الوافدين من الدول العربية الشقيقة، بما يحقق الاندماج المجتمعى والتبادل المعرفى والثقافى لانصهار الطلاب مع بعضهم البعض.

ما حصاد مشاركة المستشفيات الجامعية فى مبادرتى "قوائم الانتظار" و"100مليون صحة"؟

تمكنا فى وقت قياسى من إجراء كافة العمليات الجراحية منذ انطلاق المبادرة شملت عمليات القلب المفتوح للكبار والأطفال، وقسطرة القلب، وزراعة الكلى والكبد، وتغيير المفاصل، وزراعة ‏القوقعة، وجراحات المخ والأعصاب، وجراحات ترقيع القرنية والشبكية والمياه البيضاء، وبالفعل تم الانتهاء من 2566 حالة من قوائم انتظار العمليات الجراحية بالمستشفيات المختلفة خلال المرحلة الأولى، و1087 حالة خلال المرحلة الثانية، ومن المقرر الانتهاء من الحالات المتبقية وعددها 328 حالة فى نهاية الشهر الجارى، كما نجحنا فى تحقيق أكثر من النسبة المستهدفة لمبادرة "100 مليون صحة" لنكون أول جامعة تحقق نسبة 119%.


 

ما حجم المشروعات الجارى تنفيذها فى الجامعة؟

جارى العمل على قدم وساق فى تنفيذ عدد من المشروعات تشمل إنشاء أبنية ومستشفيات ومدرجات جديدة بتكلفة 1,3 مليار جنيه، فضلا عن إنشاء 5 أبراج جديدة بالمدن الجامعية، حيث يتم إنشاء 3 مستشفيات جديدة للصدر والكلى والمسالك البولية والنساء والتوليد، بالإضافة إلى مستشفى الجراحات الجديد والتى بلغت تكلفة إنشائها نصف مليار جنيه، ووضع استراتيجية لتطوير الأداء الجامعى وتطوير البنية التحتية الالكترونية ورقمنه الجامعة، وتعميم التصحيح الالكترونى للامتحانات داخل كليات الجامعة واستحداث جهاز رقابة لجوده التعليم بالكليات.

ما أوجه الدعم الذى تقدمه جامعة طنطا للطلاب؟

الطلاب هم حجر الزاوية فى العملية التعليمية، ووفقا لاستراتيجية الجامعة فإننا نسعى إلى تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور وإتاحة الفرصة للطلاب غير القادرين لإكمال مسيرتهم التعليمية، لذلك تم دعمهم بمبلغ 10 ملايين جنيه خلال العام الحالى، تم تقديمها فى صورة مساعدات تكافل اجتماعى لنحو 6200 طالب وطالبة، فضلا عن علاج 1566 طالبا وطالبة بمختلف كليات الجامعة خلال الأشهر الـ8 الماضية، بما فى ذلك إجراء العمليات الجراحية، وشراء الأجهزة التعويضية، والسماعات الطبية لذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى دعم الطلاب المتميزين فى الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية والفنية.

التشخيص عن بُعد ثورة علاجية بالمستشفيات الجامعية.. كيف يستفيد منه المرضى؟

بادرت مستشفيات الجامعة باستخدام تكنولوجيا التشخيص عن بُعد الذى يتيح للمريض الكشف والتشخيص والعلاج وتقييم العمليات والتدخل فيها بدقة وحرفية كبيرة، حيث تم إدراج المستشفى التعليمى الجديد فى المرحلة الأولى ومستشفى الباطنه الجامعى فى المرحلة الثانية، وهذا المشروع يستفيد منه المريض فى المتابعة الفورية والدقيقة مع أشهر العلماء والأساتذة الكبار المتخصصين بما يحقق علاج ناجح وفى وقت قياسى فضلا عن الدور التدريبى للأطباء بكليات الطب والمستشفيات الجامعية فى إطار المعايير المتعارف عليها دوليا. ويأتى هذا المشروع ضمن البروتوكول الموقع بين وزارة التعليم العالى والصحة والاتصالات والذى يستهدف ربط المستشفيات المدرجة به " اون لاين" .

 ما الجديد فى ملف المستشفيات الجامعية؟

جارى العمل على تجهيز اكبر مركز لأبحاث الكلي، وتخصيص مبنيين لإنشاء مستشفى نساء وتوليد ومستشفى جراحة صدر بالمستشفى التعليمى العالمى الجديد، كما تم افتتاح وحده زراعة النخاع ونجحت فى إجراء 21 جراحه زرع نخاع لمرضى كانت حالتهم حرجه، كما تم افتتاح وحدة السكتة الدماغية وسيتم إنشاء أول مركز متخصص لعلاج الإدمان.

أما عن الجديد فلدينا مركز متخصص يقوم بعمل أبحاث فى العلاج بالبصمة الجينية وأمراض الدم لخدمة الناحية البحثية بالمستشفى التعليمي.

أعلنتم عن إنشاء أكاديمية دولية للتقنية.. ما الهدف منها؟

وافق مجلس الجامعة على إنشاء تلك الأكاديمية، حيث سيتم فيها التعليم بأسلوب غير نمطى يغطى متطلبات سوق العمل، من خلال دمج الميديا الإلكترونية واللغات لتخريج فنيين فى 32 تخصصا.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع