بوابة صوت بلادى بأمريكا

صور.. فى الحقيقة "فاطمة" وفى البطاقة "نورا".. سيدة تعيش 22 عاما باسم وهوية فتاة أخرى دون علمها.. والديها رفضا تحمل مسئوليتها وتركاها تعيش بمحافظة أخرى.. والسيدة لا تعلم حقيقتها وترغب باستخراج أوراق ثبوتية

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية واقعة غريبة من نوعها، ترجع لعام 1997 عندما أحضرت سيدة تدعى "عيدية هيبة" طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات من محافظة السويس، لإحدى أقاربها لتربيتها نظرا لوجود خلافات بين والدى الطفلة، وابتعاد كل منهما عن الآخر.

وأعطت "عيدية" الطفلة لأقاربها ومعها صورة من شهادة ميلاد لطفلة تدعى "نورا صالح سعد"، أخذت الأسرة الطفلة، وربوها واستخرجوا لها شهادة ميلاد كمبيوتر، وإدخالها لإحدى المدارس وعندما بلغت من العمر 16 عاما استخرجت الأسرة التى قامت بتربيتها بطاقة رقم قومى تحمل رقم 29701220400147 باسم نورا صالح سعد عبيد، وعقب ذلك خطبها شخص يدعى فوزى بدير إبراهيم محمود لابنه "إبراهيم" وتزويجها له بقسيمة الزواج رقم 59188 وأنجبت منه طفلين الكبرى "ريتاج" وتبلغ من العمر 4 سنوات، والأصغر يدعى "فوزى" ويبلغ من العمر عام ونصف العام، وتم تسجيلهما فى سجلات المواليد باسم الأب إبراهيم فوزى بدير واسم الأم نورا صالح سعد، واستخرجت الأم بطاقة رقم قومى ثانية، وعاشت الأسرة فى هدوء وسلام.

وبدأت السيدة حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة: "أنا بنت مين يا ناس ومستقبلى ضاع ومش عارفة أهلى وقعدت 22 سنة ينادونى باسم نورا وكبرت واتجوزت بالاسم ده وفجأة استدعتنى الشرطة وسحبوا منى البطاقة واكتشفت أن ليا أب تانى ومش راضى يعترف بيا وأنا محتارة بين الاتنين وأنا مش عاوزة حاجة غير أنى أعرف أبويا الحقيقى".

 

وأضافت أنها فوجئت بخطاب استدعاء من مصلحة الأحوال المدنية بطنطا، وتبين أن المواطن صالح سعد عبيد حرر محضرا يتهمها بانتحال صفة نجلته الطالبة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، وذلك أثناء قيامه باستخراج بطاقة رقم قومى لنجلته، واكتشف أن هناك بطاقة رقم قومى بنفس الاسم وتحمله فتاة متزوجة ولديها طفلين، وأكدت تحريات مباحث الأحوال المدنية حسن نيتها وعليه قامت النيابة بحفظ المحضر.

وأشارت إلى أنها توجهت برفقة والد زوجها للسيدة التى أحضرتها من السويس، وبعد محايلات والضغط عليها، كشفت أن والدها يدعى محمود أحمد طه على وشهرته" الفدائي" ومقيم بمحافظة السويس، موضحة أن حماها سافر إليه بمحافظة السويس وقال له: "أنا لقيتها وكتبتها باسم فاطمة الزهراء تحت تهديد السلاح وهى مش بنتى وأنا روحت للأزهر وقالوا أن عادى أكتبها باسمى"، مؤكدة أنه أقر بموافقته على كتابتها باسمه بشرط أن توقع إقرارا بالتنازل عن الميراث منه، وعدم الحصول على أى مستحقات منه.

 

واختتمت حديثها: "أنا عاوزة أعرف أنا بنت مين واسمى الحقيقى ايه؟!"، مطالبة بالقبض على السيدة التى أحضرتها من السويس والتحقيق معها لمعرفة الأب، وإجراء تحليل DNA لوالدها محمود أحمد طه لبيان عما اذا كان والدها من عدمه.

وقال فوزى بدير إبراهيم الحصاوى والد زوج الفتاة، إن شقيقة زوجته قامت بتربية الطفلة، ويوما بعد يوم كبرت "نورا" ودخلت المدرسة، وأصبح لها شهادة ميلاد، وبعد أن بلغت السن القانونى تم استخراج بطاقة رقم قومى لها باسم نورا صالح سعد عبيد – حسب صورة شهادة الميلاد التى أحضرتها معها، وبعد ذلك قام بتزويجها لابنه "إبراهيم" وأنجبت منه طفلين.

وطالب "فوزى"، بالتحقيق مع السيدة التى أحضرتها فى صغرها لمعرفة والدها الحقيقى، مضيفا: "عاوزين نعرف مرات ابنى مين نورا ولا فاطمة الزهراء".

 

والتقطت منه زوجته فوزية عباس، أطراف الحديث قائلة: "كواليس الواقعة تتمثل فى قيام ابنة عمى بإحضار زوجة ابنى منذ أن كانت طفلة من محافظة السويس ومعها صورة شهادة ميلاد باسم نورا صالح سعد، وسلمتها لشقيقتى التى قامت بتربيتها، وبعد أن أصبحت 17 عاما زوجتها لابنى".

وتابعت "فوزية"، أنها تم استدعاؤها بمصلحة الأحوال المدنية بطنطا، واكتشفت أن زوجة نجلها ليس اسمها "نورا صالح سعد"، وأن هناك محضرا محررا ضدها بانتحال اسم طالبة بكلية صيدلة عين شمس.

وأشارت "فوزية" إلى أنه تم التحفظ على شقيقتها وزوجة نجلها، وأخلت النيابة سبيلهن، بعد ثبوت حسن النية لهن، متابعة أن ابنة عمها التى أحضرتها وهى طفلة اعترفت بأن والدها يدعى محمود أحمد طه وأعطتنا عنوانه ورقم هاتفه، وتوجهنا له، وأكد أنها ليست ابنته، وأنه عثر عليها وتم كتابتها باسمه تحت تهديد السلاح وأنه على استعداد الموافقة استخراج بطاقة رقم قومى لها، وإثبات نسبها له، فى حالة التوقيع على إقرار بتنازلها عن الميراث منه.

وأكدت "فوزية"، على أن ابنة عمها لديها حل لهذا اللغز وترفض الإفصاح عنه، مطالبة بالتحقيق معها لمعرفة الأب الحقيقى لزوجة ابنه لاستخراج بطاقة رقم قومى لها، وتحديد أهليتها، وإجراء تحليل DNA لوالدها محمود أحمد طه لبيان عما إذا كان والدها من عدمه.

 

 

 

 



الموضوعات المتعلقة

هذا الخبر منقول من اليوم السابع