بوابة صوت بلادى بأمريكا

الإسلاميون وجوه متعددة لعملة واحدة.. الجماعة الإسلامية والجهاديين والسلفيين مسميات مختلفة للإخوان.. أبناء بالتيار الإسلامي يعترفون : الجميع منبثق من عباءة المرشد حسن البنا.. وباحث: يشربون من نهر واحد

بنظرة بسيطة لخريطة التيار الإسلامى سواء فى مصر أو خارجها، تجد متشابهات بينهم، فلكل جماعة منهج وشيخ، أهداف وطريقهم محددة لتحقيق هذه الأهداف، فضلا عن أسم رنان يتم وضعه على رأس كل جماعة، يوحى هذا الأسم بأن من داخل دائرة الجماعة هم المسلمين وغيرهم ليسوا مسلمين، فهل هناك اختلاف بين هذه الجماعات، أم أن كل هذه الجماعات كيان واحد؟ وهل فعلا مناهجهم مختلفة أم الكل أصحاب منهج واحد؟

 

 

الجماعات الإسلامية.. وجوه لعملة وأحدة

"الجماعة الإسلامية والقطبية والتكفير والهجرة وجماعة الجهاد وجماعة عبدالله السماوى والدعوة السلفية فى الإسكندرية، كل هذه الجماعات خرجت من عباءة جماعة الإخوان".. بهذه الجملة أكد سيف النصر على عيسى الداعية السلفى، أن جميع الجماعات المتطرفة والمتشددة عبارة عن أفرع تحمل مسميات مختلفة لجماعة الإخوان الإرهابية.

 

وتابع "عيسى": كل هذه الجماعات تدور حول محور واحد، هو التطلع إلى الحكم ومعارضة الحاكم، وبغضه وتبغيضه للناس، ولهذا طرق ونتيجة، أما الطريق فمحورين، الأول التنظيم والعمل الجماعى والثانى الكلام فى الحاكمية والحكام والتكفير والتنفير منهم، أما النتيجة فيتمثل فى إشباع عقول الناس بأن سبب البلاء الذى يعيشه الناس هو الحاكم ومن هنا تشحن قلوب الناس ضد الدولة".

 

وأوضح أنه من أهم أفعال وأقوال الجماعات الإسلامية ينتج عنها ما يسمى بالفوضى الفكرية التى ينتج عنها العنف االصادر من الشباب سواء العنف اللفظى أو البدنى، وهذه هى الغاية التى يريدها أعداء الإسلام والدول الإسلامية"، مشيرا إلى أن الاختلاف بين هذه الجماعات، اختلاف فى الفكر المؤدى إلى المقصد المتفق عليه، وهو إسقاط الحاكم بحجة إقامة شرع الله، كما أنها لا تنضبط بشرع الله حقيقة، فهى تعمل على زيادة أعداد أتباعها، ومع تجاهل الدولة، تظن هذه الجماعات أنها فى موضع قوة تتيح لها الضغط على الدولة فى تنفيذ ما تريد، وعندما تصطدم بالحقيقة وتظهر قوة الدولة تلجأ هذه الجماعات إلى التراخى وتقديم التنازلات مقابل رفع الدولة قبضتها عن أفرادها، وهذا حدث مع كل جماعة وقدمت تنازلات ومراجعات سواء فعلية أو كتابية".

 

وأضاف: "بالنسبة للجماعة الإسلامية كان لها ذلك وقدمت مراجعات فكرية، وعاهدت الدولة على عدم الرجوع للعمل مرة أخرى، ولكن بعد أحداث 25 يناير وجدت نفسها خارج قيد هذه المعاهدة، فنكست ورجعت إلى وضعها الأول بل أكثر تطرفا وعنفا، وعندما رجعت قبضة الدولة رجعوا مرة أخرى لجحورهم فى انتظار الفرصة مرة أخرى".

 

"الإخوان".. أصل الجماعات الإسلامية

ويرى الشيخ حسين مطاوع الداعية السلفى، إن الجماعات الإسلامية هى فى الأصل منبثقة من جماعة الإخوان فالغاية واحدة والمنهج واحد فمرجعهم هو سيد قطب وما تركه لهم من إرث مليء بالتكفير والتطرف والغلو فى الدين.

 

وأضاف أن الجماعات الإسلامية فروع لجماعة الإخوان، إلا أنهم تميزوا فى فترة الثمانينات بشدة العنف والعمليات الاجرامية التى ارتكبوها وعانى منها المصريون كثيرا.

وتابع حسين مطاوع: ما أشيع الآن عن فك التحالف بين الجماعة الإسلامية والإخوان غير صحيحا فالتوبة لها شروط من أهمها التبرؤ التام من موالاة الإخوان وإعلان مساندة الدولة مساندة كاملة والوقوف خلف رئيسها وحل أى كيان له علاقة بهم أو حزب تابع لهم، بل عليهم التبرؤ صراحة من الهاربين خارج البلاد طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، مؤكدا أن حزب النور والدعوة السلفية بالإسكندرية أيضا يفعلون مثل الإخوان فكلاهما وجهان لعملة وأحدة.

 

وفى إطار متصل، أكد عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن كافة الحركات الإسلامية بما فيها الجماعة الإسلامية هم اذرع الإخوان، ولولا ذلك ما صعد عاصم عبد الماجد وطارق الزمر منصة رابعة ولا تقابل المعزول محمد مرسى مع مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى فترة حكم الإخوان ولا أخذ عزاء  بعد سنوات من إعدامه فى مقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

 

وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن ما يؤكد هذا الأمر هو اعترافات قيادات الإخوان بأن كل الجماعات أبناءنا وسيعودون تحت قيادتنا فى يوما ما وقد تحقق كلامه بعد يناير واجتمعوا على محمد مرسى.

التيارات الإسلامية تتجرع من نهر واحد

أكد عماد على قائد مراجعات جماعة الإخوان، والقيادى المنشق عن التنظيم، أن كل الجماعات الإسلامية واحد لا فرق بينهم، وجميعهم يتجرع من نهر واحد.

 

وأشار "على" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن غاية الجماعات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان إلى إقامة ما يسموه دولة إسلامية وإعادة (الخلافة الإسلامية)، مضيفا:" ينطلق التيار الإسلامى من نفس منطلق حسن البنا لرؤيته لمفهوم الدولة كما يسعى إليها من مفهوم شمولية الإسلام".

وتابع :" جميع الإسلاميين يرون أن الإسلام دين شامل لا يقتصر على علاقة الإنسان بربه عبر أداء بعض الشعائر والعبادات، وإنما جاء لينظم جوانب الحياة جميعًا، وتبعًا لذلك فهذه الجماعات ترى أنه لابد من قيام دولة وسلطة سياسية حيث أن تطبيق الشريعة التى تنظم جميع مجالات الحياة وفق مبدأ شمولية الإسلام هو واجب لابد له من حكومة تطبقه".

 



هذا الخبر منقول من اليوم السابع