بوابة صوت بلادى بأمريكا

مى عز الدين لـ«اليوم السابع»: «البرنسيسة بيسة» حقق لى كل ما تمنيته.. ركزت على الابتعاد عن لزمات شخصية «أطاطا» ولم أخش من الشكل والصفات لأنهما عكس بعض.. ولو اتشقلبت على دماغى مش هعرف أجيب أداء محمد سعد

- شخصية «سكسكة» ومهنة «بيسة» من اقتراحى وأؤمن بفكرة التشاور بين الممثل والمخرج والمؤلف 

- وجدت الوقت المناسب للعودة إلى التيمة الشعبية الكوميدية بعد تقديمى كل أنواع الدراما و«دلع بنات» كان الحاجز أمامى لسنوات 

تجربة جديدة للنجمة مى عز الدين تقدمها فى رمضان هذا العام من خلال مسلسلها «البرنسيسة بيسة»، الذى يعرض بشكل حصرى على قناة الحياة، والذى اختارت فيه العودة إلى التيمة الشعبية الكوميدية،  بالإضافة إلى ظهورها بشخصيتين واحدة منهم لسيدة عجوز، وتطلب منها ذلك الكثير من المجهود والتعب للخروج بالشكل الذى ينتظره جمهورها، واعتاد عليه منها، وعلى مدار السنوات الماضية قدمت مى معظم ألوان الدراما التليفزيونية من ريفى وشعبى وكوميدى وكلاس وغيرها، وشعرت أن الوقت قد حان للعودة إلى الشعبى الكوميدى مرة أخرى، كما ظهرت بالعديد من الشخصيات خلال أعمالها السابقة، واختارت شخصية السيدة العجوز لتظهر بها لأنها لم تقدمها سابقاً.

وكشفت مى فى حوارها مع «اليوم السابع» عن كواليس اختيارها لفكرة «البرنسيسة بيسة»، والسبب الذى دفعها للعودة إلى التيمة الشعبية الكوميدية وأسرار شخصية «سكسكة» وتفاصيلها ومعاناتها معها طوال فترة التصوير، وما قامت به لعدم المقارنة بين شخصية «سكسكة» و«أطاطا» الذى قدمها محمد سعد وأشياء أخرى..إلى نص الحوار:

كيف جاء اختيارك لفكرة البرنسيسة بيسة لتقدمها فى دراما رمضان هذا العام؟

 

تلقيت أكثر من فكرة طوال الأشهر الماضية، ولكن عندما جلست للمرة الأولى مع المؤلفين فاروق هاشم ومصطفى عمر وحكولى فكرة «البرنسيسة بيسة»، وجدت ما كنت أفكر فيه بالفعل، خاصة فى طريقة السرد، وكل ما أضفته أننى طلبت منهما عمل شخصية ثانية وهى الجدة «سكسكة» وأيضاً شغل بيسة أن تكون طبالة، والفكرة كانت تسمح بذلك، وبدأنا العمل، ولأول مرة فى حياتى أحتاج جلسة عمل واحدة فقط للاتفاق على كل شىء خاصة بالشخصيات، وأصبحت لا أرى المؤلفين إلا وقت قراءة الحلقات التى تم الانتهاء منها، كما أنها المرة الأولى التى لا يكون لدى تعليقات على الحلقات.

 

 

معنى ذلك أنك معتادة على إبداء ملاحظات فى السيناريوهات التى تقدمينها؟

حقيقة هناك مؤلفون تجلس معهم وتجدهم غير مدركين ببعض الأحداث التالية ومنتظرين منى إعطائهم ماذا سيحدث، ولكن فاروق هاشم ومصطفى عمر مؤلفى «البرنسيسة بيسة» على المستوى الإنسانى والشخصى أحببتهما، وهما فعلياً شاطرين جداً وإيقاعهم سريع لا يحتاجا للجرى ورائهما للحصول على الحلقات، كما أنهم مؤمنون بالتشاور الجماعى، فأنا أرفض فكرة أن المؤلف يصمم على رأيه أو حتى المخرج وكذلك الممثل، والصواب أن كل واحد يطرح وجهة نظره ويحدث اتفاق بالتشاور وهذا وجدته فى هذا العمل.

 

لماذا قررت تقديم التيمة الشعبية الكوميدية فى «البرنسيسة بيسة» هذا العام؟

 

هذا وقتها، فأنا أحب تقديم كافة أنواع الدراما، فقدمت سابقاً الشعبى والكوميدى والجاد والدراما والسيكوا والريفى، فكان وقت الشعبى الكوميدى، فعندما ظهرت به فى «دلع بنات» وطوال السنوات الماضية كان لدى خوف من العودة إلى هذه التمية، وعندما عرضت علىّ هذه النوعية، كنت أستغل فكرة أنى قدمته قريباً وحاجتى للتغيير، خاصة أن نجاح «دلع بنات» جعلنى أقدم وأؤخر قدم لأنى سألت نفسى كيف سأعلى عليه، وذلك كان سبب الخوف بعد فترة من التأجيلات، فقلت إن هذا موعده وتوكلت على الله.

 

ما السبب وراء اقتراحك تجسيد شخصية ثانية لامرأة عجوز بها كل تفاصيل «سكسكة»؟

 

عندما راجعت نفسى لمعرفة ماذا قدمت فى السابق وجدت أنى جسدت البنت الصغيرة والبنت السمينة والراقصة والفلاحة وأيضاً المسترجلة والهندية واليابانية والغنية الكلاس، فوجدت أنى لم أقدم سيدة عجوز من قبل، فتخيلت «سكسكة» فى مشيتها وطريقة كلامها وشكلها، وحاولت إيصال كل هذه التفاصيل لفريق عملى فى أمور الماكياج واللبس، ولابد أن أوجه لهم الشكرعلى تعبهم معى لخروج الشخصية بهذا الشكل، أن يصل الأمر إلى ألا يستطيع الناس معرفتى وأنا بالشخصية التى اعتبرها مثل السيارة التى تم تجميعها لأن الشعر كان مكان والأسنان من مكان آخر والملابس أيضاً، فلم يكن لدى مرجع لها، أما الآداء فكعادتى لا أكون متخيلاه، وأنتظر مررو أول يوم تصوير وأبدأ التأقلم معها وتأتى المشية وطريق الكلام والتصرفات.

 

 

كيف تأقلمت على تفاصيل «سكسكة» طوال فترة التصوير؟

إذا تحدثت عن «سكسكة» فأنا بذلت فيها مجهودا كبيرا للغاية، فلك أن تتخيل أن مكياجها يستغرق 4 ساعات كاملة، أى أن بعد الانتهاء منه أكون منهكة جداً، كما أن طبيعة مكياج الشخصية يجعلنى أشعر بالحرارة الشديدة من ملابس شتوية وشعر ومكياج يغلق مسام الوجه، كما أنها عصبية وتتشنج وفى حركة طول الوقت تجعلنى مطالبة بشد أعصابى حتى تخرج الرعشة التى تقوم بها، فأجد أعصاب جسدى غير موجودة آخر اليوم، بالإضافة إلى أننى عندما أضع أسنانها لا أتناول الطعام أو الشراب، فهذا يجعلنى أنتظر ساعات طويلة دونهما، إلا لو خلعتها ولكن سأحتاج وقتا كبيرا لتركيبها مرة أخرى.

 

 

لماذا لم يطلق على المسلسل اسم «سكسكة» أو «البرنسيسة سكسكة»؟

 

لأن الخطة مع كتابة السيناريو كنا متفقين على أن شخصية «سكسكة» تظهر فى حلقتين أو ثلاث فقط، وبعد ذلك يحدث لها أى شىء وتختفى، وفجأة المؤلفان أحباها وفتحت معهما فى الكتابة، وعندما وجدنا المشاهد تجلب ضحكا فيكون صعب علينا إخراجها من حساباتنا، فوصلت إلى أن أصبح دورها كبيرا بهذا الشكل، رغم ما ذكرته من العذاب الذى واجهته فى تجسيد الشخصية، ولدرجة جاءنى وقت كنت قد كرهتها بسبب هذا التعب، إلا أن ردود الأفعال داخل التصوير على الشخصية وحبهم لها وضحكهم من تصرفاتها جعلت كل شىء يهون وأكملها.

 

هل صادفت وصورت مشاهد لشخصيتى «بيسة» و«سكسكة» فى يوم واحد؟

 

حدث مرات عديدة، فكنت أصور بيسة أولاً وبعد ذلك أقوم بعمل مكياج «سكسكة» 4 ساعات، وأصور مشاهدها باقى اليوم، وذلك كان يحتاج إلى وقت ومجهود كبير فى تغيير الشخصات، ورغم تعبى فإنه كان يمثل تحديا بالنسبة لى على مستوى التمثيل، واللحظة  الجميلة عندما أشاهد المشهد بين الشخصيتين يتحدثان مع بعض أشعر بأنى نجحت فى امتحان التمثيل، خاصة أنى مطالبة بجعل الجمهور يشعر باختلاف الشخصيتين، رغم أنى أجسد الاثنين وهذا هو الممتع لى.

 

 

ألم تخشين المقارنة التى قد تتم بين شخصية «سكسكة» و«أطاطا» التى قدمها محمد سعد؟

 

لم أهمل هذا الأمر بالفعل، ولكن جاء فى بالى أثناء التصوير وليس فى التحضيرات، فكنت أصور مشهدا مع محمد أنور وقلت له «يا حبيبى» ووقتها تذكرت أن هذه الجملة كانت تقولها «أطاطا» باستمرار، فقلت لنفسى لا بد من الابتعاد عن لزمات أطاطا، وأكون مركزة فى ذلك، ولم أخش مسألة الشكل والصفات والآداء، لأن الشخصيتين عكس بعض تماماً، وأعترف «لو اتشقلبت على دماغى مش هعرف أجيب آداء محمد سعد فى أطاطا» لأنه غول تمثيل، وبالحديث عن تجسيد شخصية السيدة العجوم لا ننسى علاء ولى الدين الذى يعد من أقوى الفنانين الذين قدموا دور السيدة العجوز. 

 

كيف تفسرين حب الجمهور لك فى الأدوار الشعبية رغم تقديمك كل ألوان الدراما؟

 

ليس لدى تفسير الحقيقة، ولكن أنا نفسى بكون مبسوطة وأنا بعمل شعبى، وأشعر براحة فى هذه النوعية، من الممكن أن يكون ذلك لأنى من داخلى أحبه ويكون مزاجى مختلفا، وهذا يصل للمشاهد لأنى مثلهم أحب الشعبى، إلا أنى قدمت ألوانا متعددة من الدراما بأعمالى السابقة وسعدت بها. 

 

ماذا يمثل «البرنسيسة بيسة» لك فى قائمة مسلسلاتك التى قدمتيها بمشوارك؟

 

أعتبره خطوة مهمة فى حياتى العملية، ومن أهم المسلسلات فى حياتى لأكثر من سبب أولها حبى للورق، والمجهود الكبير الذى بذلته فى تصويره، فاخترت الطريق الصعب لأن أى ممثل يفكر فى تجسيد شخصيتين خلال عمل واحد يتعمد وجود شخصية عصبية والأخرى هادئة حتى يكون هناك راحة فى تجسيدهما، الا أنى فى «البرنسيسة بيسة» وعلى حظى الشخصيتين عصبيتين وكل واحدة بطريقتها، فبيسة خلقها ضيق وتصرخ وتتحدث بصوت عال طوال الوقت، وسكسكة نفس النظام، وهذا مجهود فوق الخيال وخرجت من العمل  أعصابى  تعبانة، لكنه سيظل مسلسل فى منطقة أخرى لدى لأن كل ما تمنيته وجدته فيه.

 

وما الذى تمنيتيه ووجدته فى «البرنسيسة بيسة»؟

 

أول شىء التتر، ليس لأنى من قمت بغنائه، ولكن لاستعراضاته، فأنا أحب الاستعراضات جداً، وكنت أتمنى تقديم عمل أشبه بالفوازير وليس بالضرورى تكون فوازير صريحة،  ثانى  شىء تمنيت عمل شخصية مختلفة، وكانت «الكاراكتارات» واحشانى فمنذ سنوات لم أقدم أى كاراكتار، والشىء الثالث حبى للسيناريو والمؤلفين فهما ساعدونا كثيراً وهذه من المرات التى أعمل مع فريق عمل أحبهم جميعا من مؤلفين ومحرج وممثلين منهم عشرة عمر وعدت للعمل معه مرة أخرى مثل حجاج عبدالعظيم، وأيضاً إيمان السيد كنت مقررة أن تكون معى فى عمل بدور كبير، لأننا عملنا مرة واحدة سويا وكان دورها صغيرا ولم يكن أمامى.

 

اختيار أمير المصرى للمشاركة فى المسلسل وجده البعض غريبا بعض الشىء؟

 

فى الحقيقة أنا أحب أمير المصرى منذ ظهوره فى فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» مع محمد هنيدى، وتابعته بعد ذلك فى فيلم «الثلاثة يحبونها» مع ياسمين عبد العزيز، وبعد ذلك عندما اتجه للعمل فى أمريكا كنت أتابع بعض الأخبار عنه على مواقع السوشيال ميديا، ولم يذهب من بالى إطلاقا، وقلت لنفسى عندما تأت الفرصة أن يجمعنا عمل سأرشحه، ولكن طوال السنوات الماضية لم تكن هناك فرصة إلى أن جاءت فى «البرنسيسة بيسة» ورشحته للمخرج ووافق على ذلك فهو ممثل موهوب وشاطر.

 

كيف استقبل الجمهور المسلسل وماذا عن تعليقاتهم على ظهورك بشخصيتين؟

منذ اليوم الثانى لعرض المسلسل وجدت الأجواء حولى جيدة والجمهور أحب الشخصيتين، وأصبح هناك جمهور لكل واحدة منهما، وهذه كانت أول جائزة بالنسبة لى بأن يتعاملوا على أن كل واحدة غير الأخرى تماماً، فأثناء التصوير كنت أخاف من حب الجمهور لسكسكة يكون أكثر لأن ذلك كان واضحاً فى التصوي،ر ولكن مع ظهور بيسة فى المدرسة أصبح هناك انقسام بينهما، والمشاهدون أحبوها أيضاً وأصبح على السوشيال ميديا من يقلد سكسكة فى ملابسها وحركاتها ونفس الأمر بالنسبة لبيسة وهذه كانت علامة جيدة لى. 

 

ما رأيك فى عرض المسلسل على قناة الحياة؟

 

أنا وقناة الحياة بيننا كيما جيدة ووشها حلو عليا، وعدد من أعمالى السابقة كانت تعرض على شاشتها منذ بداياتى، وسعدت بعرض «البرنسيسة بيسة» عليها لأنى وجمهورها بينا عشرة، لكن لم يكن فى ذهنى قناة بعينها أريد عرض المسلسل عليها فكل القنوات أحبها، والأهم أن ينجح المسلسل ويحبه الجمهور، إلا أن فرحتى زادت بقناة الحياة، لأنها كانت واحشانى ولم يعرض عمل لى عليها منذ سنوات فكان نفسى أكون على قناة لم أظهر عليها منذ فترة.

هذا الخبر منقول من اليوم السابع