"الأبطال هم أولئك الذين يقومون بأشياء تتخطى واجباتهم، في حين أن ما فعلته تلك الليلة، مع مجموعة من المصلين الأخرين من مسجدنا، لم يكن غير عادي، لقد كان من واجبنا تخفيف حدة الوضع وتهدئة الناس من أجل أن يعودوا إلى رشدهم ولحسن الحظ هذا هو ما حدث"، بهذه العبارة رأي الشيخ محمد محمود إمام مسجد "فينسبري بارك" في العاصمة لندن، إنه لم يقبل مطلقا أن يصفه أحد باسم "البطل"، لكنه رضخ لتسلم الجائزة الذي منحها إليه الأمير البريطاني وليام، دوق كامبريدج.
وكرم الأمير البريطاني وليام، وسام الإمبراطورية البريطانية في قصر "باكنجهام"، تثمينا لعمله البطولي إثر الهجوم الإرهابي بفينسبري بارك عام 2017، إذ أنقذ منفذ عملية الدهس الإرهابية التي استهدفت عددا من المصلين قرب مسجده، ومنع الشبان الغاضبين من أن ينكلوا به بعد أن نجحوا في الإمساك به والسيطرة عليه، وهذا دليل قوي على أهمية الدور الذي يلعبه المسلمون في بريطانيا في شتى المجالات.
حصوله على جائزة OBE
وحقق الإمام محمد بحصوله على هذه الجائزة، رقما قياسيا للمسلمين البريطانيين في قائمة الشرف للملكة إليزابيث لعام 2019، حيث حصل الإمام محمد محمود على جائزة OBE لما قدمه من خدمات للمجتمع، بعد أن قام بحماية المهاجم اليميني المتطرف دارين أوزبورن بعد أن قاد سيارة صغيرة إلى رصيف ممتد من المصلين المسلمين في يونيو 2017.
تعيينه ضابطًا في وسام الإمبراطورية البريطانية
في تكريمه من الأمير وليام، قال الإمام محمد محمود، تواضع لموقفه البطولي الذي قدمه في إنقاذ منفذ الهجوم على المصليين، بأنه لا يقبل مصطلح "البطل".
وتم تعيين الإمام محمد محمود ضابطًا في وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) لتقديم الخدمات إلى مجتمع لندن، في حفل استثمار في قصر باكنجهام. كانت جائزة الإمام محمد محمود بين رقم قياسي للمسلمين البريطانيين في قائمة الشرف للملكة إليزابيث لعام 2019.
أكبر المساجد في العاصمة البريطانية
ويعد مسجد فينبسبري بارك، هو أحد أكبر المساجد في العاصمة البريطانية لندن ويقع قرب حديقة فينسبري في حي إيزلينغتون، وتأسس المسجد عام 1994 وقد حضر إفتتاحه ولي العد البريطاني الأمير تشارلز.
هذا الخبر منقول من الفجر