بوابة صوت بلادى بأمريكا

طقوس باكستانية خاصة في رمضان.. عرس الأطفال الصغار.. وعطلة "العشر الآواخر"

تستعد جميع الدول العربية والإسلامية، لاستقبال شهر رمضان الكريم، بأبهى صورة ممكنة؛، ولكن لكل دولة طقوس خاصة بها، ووسائل تعبير مختلفة عن فرحتها وسعادتها، حيث تشتهر باكستان، بلعبة "حرب البيض المسلوق" التي تبدأ في المساء وتنتهي عند موعد السحور، فضلًا عن عادة ختم أغلب مساجد باكستان، للقرآن الكريم أكثر من مرة خلال صلاة التراويح، ناهيك عن زف الأطفال الصغار الذين يصومون شهر رمضان للمرة الأولى، كأنه عريس من خلال تقديم الهدايا لتشجيعهم على  الاستمرار في صيام باقي الشهر.

 

عطلة أول يوم رمضان

اشتهرت باكستان، بطقوس خاصة في شهر رمضان، حيث يُعلن اليوم الأول من رمضان عطلة رسمية، وتغلق المطاعم وأماكن الترفيه، أبوابها خلال شهر رمضان، أو تقلل من ساعات عملها، في حين تشهد المساجد والأضرحة إقبالًا كبيرًا، ويأتي على رأس تلك الأضرحة، "ضريح الشيخ زكريا بهاء الدين" في مدينة ملتان (وسط)، و"ضريح أبو الحسن علي الحاجويري" في مدينة لاهور (شمال شرق)، و"ضريح عبد الله شاه غازي" في كراتشي (جنوب).

 

ويتم خفض عدد ساعات العمل في رمضان في أنحاء البلاد في القطاعين العام والخاص بنحو ساعتين؛ حيث تنتهي ساعات العمل بحلول الساعة الثالثة ظهرًا.

 

وتُعلن العشر الآواخر من رمضان عطلة رسمية، تزدان خلالها المساجد والمباني العامة، بالزينات والأنوار.

 

أشهر الأكلات

وفيما يخص الأكلات، تشتهر مدينة بيشاور الباكستانية، بأحد أغرب الطقوس الرمضانية على الإطلاق، وهي لعبة "حرب البيض المسلوق" التي تبدأ في المساء وتنتهي عند موعد السحور، وتعتمد قوانين اللعبة على إمساك أحد المتسابقين الشباب ببيضة مسلوقة، ويضرب بها الأخرى التي في يد خصيمه بهدف كسرها، وبهذا يصبح فائزًا ويتأهل للمرحلة التالية.

 

ولا تخلو مائدة الإفطار من أكلة "الباكورة"، وهى عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل المقلية، وكذلك الزلابية، وهى سكريات متعرجة مقلية بالزيت،

 

فيما تصنع سلطة الفواكه فى المنزل، ويقدم عصير "روح أفزا" الشعبى بدلًا من الماء.

 

ويفضل الباكستانيون تناول السمبوسك (معجنات محشوة بأنواع من اللحوم المفرومة والخضروات)، والفواكه، والشاي الأخضر، وماء الورد، على الإفطار، بدلا من الأكلات الثقيلة.

 

زف الأطفال الصغار

الأسر الباكستانية، تحرص على الاحتفال بالأطفال الصغار الذين يصومون شهر رمضان للمرة الأولى، كأنه عريس وذلك من خلال تقديم الهدايا لتشجيعهم على  الاستمرار في صيام باقي الشهر، حيث يقام له احتفال خاص يرتدى فيه ملابس تشبه ملابس العريس البالغ مع غطاء ذهبى يزين الرأس.

 

أزياء النساء

وتبدو أجواء رمضان جلية في الشارع الباكستاني بالأزياء المحتشمة التي ترتديها جميع النساء، بما في ذلك السافرات، ومن عادة السيدات الباكستانيات تغطية الرأس عند سماع الأذان حتى لو كانت المرأة غير متحجبة في العادة.

 

وتمتنع النساء عن ارتداء الملابس التقليدية بألوانها الزاهية المزركشة حتى رؤية قمر شهر شوال.، بينما يلبس الجميع الملابس الجديدة خلال الأيام الأحادية من العشر الأواخر.

 

صلاة التراويح في المساجد

وتختم أغلب مساجد باكستان، القرآن الكريم أكثر من مرة خلال صلاة التراويح؛ حيث يُختم لمرة أولى في الـ 15 من الشهر، وتستكمل الختمة الثانية ليلة 27 رمضان، ثم يُختم القرآن للمرة الثالثة في الليالي المتبقية.

 

ويؤدي تعدد الختمات إلى امتداد صلاة التراويح حتى السحور في كثير من الأحيان.

 

أئمة المساجد

ويتم اختيار أئمة صلاة التراويح من بين الحافظين، القادرين على قراءة القرآن عن ظهر قلب، كما تعد صلاة التراويح فرصة لإعداد أئمة جدد؛ حيث عادة ما يترك إمام المسجد موقعه للأئمة الشباب خلال جزء من صلاة التراويح.

 

وخلال شهر رمضان، تُعرض في مسجد بادشاه في لاهور، الذي بُني خلال عهد سلطنة المغول في الهند، أغراض يُعتقد أنها تعود للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وعائلته، ويزورها عدد كبير من الزوار المحليين والأجانب.

 

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر