تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للسرطان اليوم الأحد الموافق 4 فبراير، وبهذه المناسبة أشادت منظمة الصحة العالمية بالمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة فى مصر.
وقالت منظمة الصحة العالمية، أن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية هى منارة للأمل والتقدم، وقد وضعت استراتيجية شاملة لتعزيز الاكتشاف المبكر لأنواع السرطان النسائية وحلول علاجية لها، مضيفة إننا ندرك أهمية التعاون الدولى من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل.
وأضافت، أن المبادرة المتميزة لدعم صحة المرأة حافز للنهوض باستراتيجيات مكافحة السرطان على المستوى العالمى، ومن خلال الجمع بين سياسات العلماء والصناعيين المرموقين على المستوى العالمى، وفى هذه الأثناء نفتح المجال ديناميكيًا للبحث عن باحثين استراتيجيين يترددان فى صداها إلى ما هو أبعد من حدودنا.
من جانبها أكدت وزارة الصحة والسكان، أن سرطان الثدى يعَدُّ أكثر أنواع السرطان التى تصيب النساء وأكثر فتكًا، حيث يتسبب فى حدوث حوالى 49000 حالة وفاة كل عام، وذلك وفقًا لتصنيفات الوكالة الدولية لبحوث السرطان؛ وفى الوقت نفسه، يُسبِّب سرطان الرحم ما يقرب من 10000 وفاة عامة فى إقليم شرق المتوسط، وثمة تزايد شديد فى أعداد النساء اللاتى يعانين من السرطان فى الإقليم.
وأضافت، إنه من أجل مكافحة أمراض السرطان النسائية، يجب علينا أن نعتمد على وجود بنية صحية، منها البنية الأساسية، وتدريب نموذجى للسرطان الصحى، لتتمكن من تخصيص التمويل المستدام.
من جانبها قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، لقد خطتْ مصر خطوات مهمة للاستجابة لهذا الخطر ومجابهته، فالمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية هى برنامج وطنى تبنته وزارة الصحة والسكان فى مصر، لرفع مستوى الكشف المبكر عن سرطانات النساء وتدبيرها العلاجى، وتعزِّز المبادرة أيضًا للتعاون الدولى، لتتوجه إلى جمع العلماء، من خلال توفير منصة لتبادل الخبرات والنهوض باستراتيجيات مكافحة السرطان فى جميع أنحاء العالم.
وقالت، إنه خلال 4 سنوات، قامت المبادرة بدعم صحة المرأة وحققت نتائج مذهلة، إذ علموا أن نسبة كبيرة من النساء اللاتى يعانين من سرطان الثدى يكون فى مراحله المتأخرة قد تصل إلى نحو ملحوظ بنسبة من 20 إلى 70%، موضحة انه كان الفارق الزمنى بين اكتشاف الحالات فى مراحلها الأولية والتشخيص كان خلال 49 يومًا فقط، وهو ما يتفوق على الغاية التى حددتها منظمة الصحة العالمية وهى 60 يومًا.
وقالت المنظمة، أن الكشف عن سرطان الثدى له مردود اقتصادى، وقيمة لإنقاذ الأرواح فى معركتنا ضد السرطان.
وتهدف هذه المبادرة إلى مكافحة أمراض سرطان المرأة فى المنطقة، ولا سيما فى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وقد حظيت بالتقدير والثناء، ونهدف فى المستقبل إلى توطيد الشراكات العابرة للحدود بما فى ذلك تقديم رعاية شاملة وملائمة لكل امرأة، ووضْع معيار جديد فى مجال صحة المرأة.
من جانبه أكد الدكتور هشام الغزالى، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إنه تم التركيز على كيفية تآزر القطاع الخاص مع الحكومة وبما يتناسب مع التنمية الاجتماعية الشاملة فى مصر، الأمر الذى يتيح رُؤى متنوعة بالإضافة إلى الآثار الأوسع نطاقًا للتدخلات الصحية، كما تم التنسيق الدولى والاقليمى، خاصة تعزيز وتوطيد التعاون بين مختلف المنظمات الدولية والإقليمية فى مجال مكافحة السرطان، لتحقيق تكامل فعال، وذلك من أجل تبادل المعارف والخبرات الجماعية للسلطات الصحية والمنظمات الدولية الرائدة فى الإقليم.
وقد أكدت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك ما يقدر بنحو 20 مليون حالة إصابة بالسرطان و9.7 مليون حالة وفاة بسبب السرطان عام 2022، وهو عبء متزايد يخفى ما تسميه "عدم المساواة الصارخ" بين الأثرياء والأغنياء، مضيفة، إنه متوقع أن تكون هناك زيادة فى إصابات السرطان بنسبة 77% فى الحالات بحلول عام 2050.
وأضافت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، أن واحداً من كل 5 أشخاص يصاب بالسرطان خلال حياته، ويموت واحد من كل 9 رجال وواحدة من كل 12 امرأة بسبب هذا المرض، لكن خطر الإصابة بالسرطان يختلف باختلاف المكان الذى يعيش فيه المريض، حسبما ذكرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان فى تقريرها نصف السنوى، وذلك بناءً على بيانات من 185 دولة و36 حالة سرطان.
على سبيل المثال، فى معظم البلدان المتقدمة، تصاب واحدة من كل 12 امرأة بسرطان الثدى فى حياتها، لكن امرأة واحدة فقط من بين 71 امرأة تموت بسببه.
فى البلدان ذات التصنيف الأدنى فى مؤشر التنمية البشرية، تصاب واحدة من كل 27 امرأة بسرطان الثدى- ويرجع ذلك جزئيا إلى أن السكان يميلون إلى أن يكونوا أصغر سنا، ولكن أيضا نتيجة لانخفاض التعرض لعوامل الخطر مثل زيادة الوزن - ولكن واحدة من كل 48 امرأة تموت منه.
وقالت إيزابيل سورجوماتارام، نائبة رئيس فرع مراقبة السرطان التابع للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن النساء فى هذه البلدان "أقل نسب فى التشخيص ومع ذلك فإنهن أكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب المرض بسبب التشخيص المتأخر وعدم كفاية فرص الحصول على العلاج الجيد.
وأوضحت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن أنواعًا مختلفة من السرطان تؤثر الآن بشكل متزايد على السكان مع تغير أنماط الحياة، على سبيل المثال، يعد سرطان القولون والمستقيم الآن ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا والثانى من حيث الوفيات، ويرتبط سرطان القولون والمستقيم بشكل خاص بالعمر بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة مثل السمنة، وكذلك التدخين وتعاطى الكحول.
ومع ذلك، عاد سرطان الرئة للظهور مرة أخرى باعتباره السرطان الأكثر شيوعا والسبب الرئيسى للوفاة، مع 2.5 مليون حالة جديدة و1.8 مليون حالة وفاة سنويا.
وقالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن هذا مرتبط على الأرجح بتعاطى التبغ المستمر فى آسيا، مضيفة، فى مؤتمر صحفى، إنه فى حين أن القيود المرتبطة بجائحة كورونا أثرت على تشخيص السرطان ورعايته، فإن البيانات حتى الآن - خاصة من البلدان ذات الدخل المرتفع فقط - تظهر تأثيرًا ضئيلًا على البقاء على قيد الحياة.
واوضحت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، إنه من المرجح أن تكون هناك زيادة بنسبة 77% فى الحالات بحلول عام 2050، إلى 35 مليونا، مع نمو السكان والشيخوخة، لكن التأثير سيكون متفاوتا: ففى البلدان الفقيرة، سترتفع الحالات بنسبة 142%، كما قالت الوكالة، وستتضاعف معدلات الوفيات.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع