بوابة صوت بلادى بأمريكا

مكاسب صفقة الشركة الشرقية "إيسترن كومباني".. تأكيد جدية الدولة فى الشراكة مع القطاع الخاص.. زيادة الحصيلة الدولارية.. تطوير صناعة التبغ.. تحقيق مؤشر البورصة مستوى جديدا.. وخبير: رسالة ثقة قبل مراجعة صندوق النقد

حقق الاقتصاد المصري، مكاسب من بيع الدولة حصة بالشركة الشرقية (إيسترن كومباني)، أبرزها التأكيد على جدية الحكومة في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، وزيادة الحصيلة الدولارية من عائد بيع نسبة 30% مملوكة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وجذب مستثمرين أجانب أصحاب خبرة في صناعة التبغ مما ينعكس مستقبلًا على تطوير الصناعة المحلية، خاصة وأن الشركة الشرقية أكبر منتج للتبغ محليًا، وأخيرًا تحقيق المؤشر الرئيسي للبورصة مستوى قياسي جديد بوصوله لمستوى 18910 نقطة.

 

وباعت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، حصة تصل إلى 30% بالشركة الشرقية (إيسترن كومباني) لصالح شركة جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة مقابل 625 مليون دولار، واحتفظت بحصة 20.9% بالشركة الشرقية.

 

قال خبير أسواق المال أحمد السيد، إن تنفيذ صفقة بيع حصة بالشركة الشرقية (إيسترن كومباني) يحقق العديد من الرسائل أبرزها أولًا أن الاقتصاد الوطني قادر على تنفيذ عملية طرح الأصول للمستثمرين الأجانب برغم الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية وهو ما يساعد على استعادة ثقة المحللين والمستثمرين في قدرة الحكومة على توفير السيولة الدولارية المطلوبة للحفاظ على استقرار سعر الصرف، خاصة إذا ما استمرت الدولة في هذا النهج، واستطاعت تأمين صفقتين أو ثلاثة عملاقة تساعد على تحقيق هدف 6 مليارات دولار الذى أعلنته الحكومة قبل أبريل المقبل، كما يعطي رسالة ثقة قبل المراجعة المحتملة لصندوق النقد الدولي خلال الشهر الحالي.

 

أضاف "السيد"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كما أن تنفيذ الصفقة يعطي رسالة ثقة للمستثمرين في البورصة أن الأسعار في السوق منخفضة بشكل كبير وبها فرص قوية يسعي المستثمرين لاقتناصها، كما أن الصفقة تمثل رسالة جيدة لمستثمري السهم؛ لأن التقييم الفعلي للسهم بسعر التنفيذ بلغ 29 جنيهًا، وفي ظل اقتناع مستثمرين كبار برؤيتهم الإيجابية لأداء الشركة والإمكانيات التي أمامها للصعود.

 

أشار أحمد السيد، إلى أهمية توفير المساهم الجديد تمويل 150 مليون دولار لتوفير سيولة دولارية لاستيراد مستلزمات الإنتاج مرة أخرى من الخارج، مما ينعكس بشكل إيجابي على سوق السجائر في مصر، ويحل أزمة تراجع المبيعات، كما أن المساهم الجديد سيضيف خبرات فنية بإدارة الشركة الشرقية تساعدها على تنفيذ الهيكلة، ووضع استراتيجية جديدة لها لتوسعها في الأسواق الخارجية إضافة إلى تلبية متطلبات السوق المحلي وهو ما اعتقد سينعكس على أداء الشركة على المدى الطويل.

 

لفت خبير أسواق المال، إلى أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ستحقق عائد أعلى من حصتها في الشركة الشرقية (إيسترن كومباني) بعد بيع حصتها ولكن على المدى الطويل؛ لأنه من المتوقع أن يسهم دخول المساهم الجديد في توفير مستلزمات إنتاج للشركة الشرقية وبالتالي عودة زيادة المبيعات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، مما ينعكس على العائد المحقق للشركة القابضة.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع