رئيس وزراء فلسطين لـ"القاهرة الإخبارية": المصالحة تديرها مصر وجهد الجزائر الإضافى مشكور
قال محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن مصر ترعى ملف المصالحة منذ اليوم الأول، وهناك تواصل مع هذا الموضوع، لذلك نريد دائما الرأي المصري في هذا المشهد، ليس فقط من ناحية الجغرافيا السياسية بين غزة ومصر، ولكن أيضا من زاوية الحرص المصرى على الوحدة الوطنية الفلسطينية مثل الحرص الجزائري وحرص أصدقاء فلسطين.
وأضاف «أشتية»، خلال حوار ببرنامج «ثم ماذا بعد»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن الحوار الوطني دعا إليه الرئيس الفلسطيني، وهناك مشاورات من أجل إطلاق هذا الحوار، وجرى الحوار في الماضي بين الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتوج بالذهاب للانتخابات، ولكن للأسف عرقل بسبب إسرائيل.
ولفت: "أننا لا نريد أن نعطي إسرائيل حق الفيتو على الديمقراطية الفلسطينية، وبالتالي هناك بدائل نريد أن نناقشها مع الفصائل جميعها، لكي يتم الخروج من هذه الحالة الموجودة، وهناك حاليا مشاورات ما قبل النقاش".
وأكد أن هناك تواصلاً بين اللجنة المركزية في حركة فتح وحركة حماس حول هذه القضايا، وهناك نقاشات من أجل أن نصل لحوار جامع وشامل، والنقاش حول هل يكون الحوار ثنائياً أو جمعياً.
وقال محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن هناك حاجة لوجود برنامج سياسي للاتفاق عليه، يكون مبنياً على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة ومتواصلة الأطراف والقابلة للحياة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، وكل الفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني متفقة على هذا الموضوع.
وأضاف «أشتية»، خلال حوار ببرنامج «ثم ماذا بعد»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن هناك حاجة أيضا على الاتفاق على برنامج نضالي، فلا أحد يصنع السلام في فلسطين منفردا ولا أحد يصنع الحرب منفردا، لذلك يجب الاتفاق على برنامج نضالي لا يضع فلسطين في مواجهة العالم.
وتابع: «نحن في حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ومعظم الفصائل متفقين على أن نذهب لمقاومة شعبية تكون هي في مواجهة الاحتلال لكي نجعل من هذا الاحتلال مكلفاً».
وأوضح أن هناك حاجة لحوار جاد وحقيقي، والرئيس أبومازن دعي لحوار وطني شامل، وهذه الدعوة لاقت قبولاً من الأطراف، ولكن نحتاج إلى إجراء العمل على تفعيل هذه الدعوة لكي يبدأ الحوار الوطني الفلسطيني، وهذا الحوار ترجم إلى اتفاق الجزائر، وأجريت هناك لقاءات ثنائية، وهناك دعوة من روسيا مؤخرا لاستضافة الفصائل الفلسطينية.
وقال محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن الانقسام الفلسطيني أدى إلى تبعات من الناحية السياسية أو الجغرافية أو المؤسسة الإدارية والأوضاع المالية، وكل ذلك أمر مؤلم.
وأضاف «أشتية»، خلال حوار ببرنامج «ثم ماذا بعد»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أنهم قدموا مبادرة، وقبلوا في الجزائر للذهاب لحكومة وحدة وطنية فلسطينية، وأردنا لها ألا تقع تحت الحصار الدولي، ولذلك حركة فتح تحتاج جميع الفصائل التي تشارك في الحكومة أن تقول بأنها ملتزمة بالشرعية الدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير.
وأشار إلى أنهم يريدون الذهاب لخطوات عملية في موضوع إنجاز المصالحة، لأنه لم يعد العالم سواء العربي أو المجتمع الدولي، يريد أن يستمر هذا الانشقاق، متابعا: "نحتاج وحدة وطنية بسبب الهجمة المفروضة علينا من قبل الاحتلال وهذه الحكومة في إسرائيل التي ليست متطرفة ولكن مجرمة، بالمجمل نحتاج إلى تعزيز البيت الداخلي".
وواصل: «جاهزون بكل بمعنى الكلمة أن نذهب لمصالحة جدية وحقيقية وأن نترجم إعلان الجزائر، نريد هذا الأمر أن ينتهي، ونريد أن ينتهي هذا الفصل الأسود في تاريخ الشعب الفلسطيني».
وقال محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن الذي يحكم موضوع الاتفاق للانقسام الفلسطيني منها الإقليم والتدخلات في الإقليم والولاءات في الإقليم والمحاور الإقليمية والوضع الداخل لحركة حماس والسلطة، وكل هذه القضايا بالمجمل العام، ولكن أيضا هناك حالة دولية بالمجمل تعرقل مثل ما حدث من عرقلة نتائج الانتخابات، وهناك محاولة للدخول من مداخل جديدة.
وأضاف «أشتية»، خلال حوار ببرنامج «ثم ماذا بعد»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن أهم مدخل حاولوا من خلاله إنهاء الانقسام، وهو الذهاب لإجراء انتخابات، والرئيس أبومازن أعلن في 22 مايو 2021 بإجراء الانتخابات، وللأسف إسرائيل التي أجرت 5 انتخابات في 4 سنوات استخدمت حق النقض الفيتو ضد الانتخابات الفلسطينية والديمقراطية عن طريق منعها إجراء الانتخابات في القدس.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية اجتمعت، وأعلنت بتأجيل الانتخابات إلى حين إجراء إقامتها في القدس، ولذلك كانت الانتخابات بالنسبة لهم هي البوابة الرئيسية تحت قبة البرلمان لإنهاء الفصل الأسود من تاريخ الشعب الفلسطيني وهو الانقسام والتبعات التي ترتبت عليه.
وقال محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطينى، إن إعلان الجزائر بدون أدنى شك فتح طريقاً أمام إنهاء الانقسام، لكن هذا الإعلان كان بحاجة إلى تفاصيل التفاصيل من أجل إخراجه لعملية تنفيذية، وبالتالى الإعلان فيه من العموميات ما يكفى للاتفاق عليه، وفيه نواقص من التفاصيل ما يحتاج إلى استكمال هذا الجهد الذي بذل في الجزائر مشكورا.
وأضاف «اشتية»، خلال حوار ببرنامج «ثم ماذا بعد»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن ملف المصالحة تديره مصر الشقيقة والجهد الإضافي الذي بذلته الجزائر مشكورا، لكن بصراحة شيء مؤلم هذا الانقسام قد مضى عليه أكثر من 15 عاما وبالتالى مثل الشاحنة التي تغرز في الرمل، كل ما طال الزمن كل ما كان صعب إخراجها.
ولفت إلى أنه في جميع الأحوال جرى المحاولة 4 مرات إلى أن نصل اتفاقاً، بواقع اتفاقين في القاهرة واتفاق في الدوحة واتفاق في الشاطئ، وللأسف الشديد لم يكتب لأى من هذه الاتفاقيات أن يترجم إلى أرض الواقع والنجاح.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع