تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية مباحثات حاليا فى إيران عقب تقارير أشارت إلى رصد جسيمات لذرات يورانيوم ذات معدل تخصيب عالى عن المسموح به، وفى هذا الإطار تحدث المدير العام لـلوكالة الدولية، رافائيل جروسي، الذى يزور إيران حاليا، عن محادثات بناءة مع إيران قد تؤدي، في حال نجاحها، إلى اتفاقيات مهمة تتعلق بالملف النووي الإيراني.
وقال جروسي، خلال مؤتمر صحفي مع محمد إسلامي، مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في اليوم الثاني من زيارته لطهران: مع المحادثات البناءة التي نجريها الآن أنا على يقين بأننا سنمهد الطريق لاتفاقيات مهمة.
ورداً على سؤال عن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، أجاب: «أي هجوم عسكري على منشآت نووية غير قانوني».
فيما طالب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بالوضوح والشفافية بشأن برنامجها النووي. وقال، إنه يأمل أن تقدم إيران ضمانات موثوقة.
من جانبه، قال مساعد الرئيس الإيرانى ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن إيران لم تقم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84%، مؤكدا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على واجباتها.
وبحسب وكالة إيرنا الإيرانية، اضاف اسلامي: إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى كشف جسيمات يورانيوم مخصب بنسبة 84 % وليس تخصيب اليورانيوم بنسبة 84%، مؤكدا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على واجباتها بثبات وموثوقیة في إطار اتفاق الضمانات.
واكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن زیارة جروسي مؤشر على التواصل المهني وعلاقات العمل بين الوکالة الدولية والذرية الإيرانية.
وقال اسلامي: يجب أن نكون قادرين على حل القضايا بطريقة مطمئنة وموثوقة بين الوكالة وايران.. وتابع: تم تنفيذ الأمور في إطار مناقشات ثنائية ومشتركة بيننا، وأنا على ثقة من تأثيرها سيكون دائم.
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، محمد اسلامي، ان ايران قررت تقليص التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة بسبب عدم امتثال الأطراف للاتفاق، وفقًا لقانون العمل الاستراتيجي.
وكانت كشف تقرير لـ"بلومبرج"، عن مفتشين تابعين للوكالة الأممية يورانيوم مخصباً بنسبة 84%. فى إيران، وقالت الوكالة الأمريكية، أن مراقبين من هيئة الطاقة الذرية رصدوا في إيران الأسبوع الماضي يورانيوم مخصب إلى مستويات أدنى بقليل من المطلوب لصنع سلاح نووي، وفقا لاثنين من كبار الدبلوماسيين.
وبشأن التقرير، تباينت وجهات النظر بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين حول الرد على إنتاج إيران لمادة اليورانيوم بمعدل تخصيب أعلى بكثر من المسموح، حيث فضلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا اللوم العلنى لطهران، بينما تحجم إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن عن القيام بذلك قبل التأكد، وفقا لدبلوماسيين مشاركين فى المناقشات.
وبدأت المحادثات في أبريل 2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس 2022 في سياق توترات متزايدة.
وتسعى المفاوضات لاحياء الاتفاق النووى الذى انسحبت منه الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، فيما ردت على الانسحاب بالتخلي تدريجياً عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.
وخلال الأشهر الماضية، أصبحت إيران تنتج يورانيوم مخصب بنسبة 60% في موقعين (نطنز وفوردو)، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3,67% التي حددها الاتفاق.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع