بوابة صوت بلادى بأمريكا

نيكى هايلى تشعل معركة انتخابات أمريكا 2024 مبكرا.. حاكمة ساوث كارولينا أول منافس جمهورى لترامب.. والرئيس السابق يرحب.. ومصادر فى الحزب لـ"ذا هيل": احتمالات التحالف وتحولها مستقبلا للمنافسة على منصب النائب واردة

مباركة غير اعتيادية لمنافس شرس، أقدم عليها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، حينما أعلنت نيكى هايلى، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة والحاكمة الحالية لولاية ساوث كارولينا اعتزامها الترشح فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، لتكون بذلك أول منافس محتمل من داخل الحزب الجمهورى.

وأثار ترحاب ترامب بقرار هايلى تساءولات حول ما إذا كان كلاهما يعتزم تشكيل تحالف فى المستقبل القريب، بأن تخوض هايلى المنافسة على منصب نائب الرئيس، أو تقدم على الانسحاب فى منتصف سباق الانتخابات الداخلية للحزب الجمهورى لاختيار مرشح الرئاسة والتى تنطلق فى وقت لاحق من العام الجاري.

وفقا لصحيفة ذا هيل، من المتوقع أن تطلق هايلى مقطع فيديو يشير إلى قرارها خلال أيام وهى استراتيجية، كما وصفها العديد من الأشخاص الذين تم اطلاعهم على الخطط تهدف إلى زيادة الحضور والحماس من أجل حدث إعلان شخصى فى الأسابيع المقبلة.

وتخطط هايلى للإعلان رسميًا عن ترشحها فى تشارلستون فى 15 فبراير، ويعود قرارها بالدخول إلى السباق إلى الاستراتيجية الأكثر حذرًا التى اعتمدها معظم المرشحين المحتملين الآخرين الذين قرروا أنه لا داعى للإسراع فى استعداداتهم.

ورغم أن رحلة ترامب وهايلى فى العمل سويا لم تشهد الكثير من التوافق المعلن، إلا أن عدد من المستشارين الجمهوريين تحدث كثير منهم لصحيفة "ذا هيل"، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قالوا أن علاقة هايلى بالرئيس السابق المليئة بفترات اضطرابات وأخرى يسيطر عليها الدعم من الممكن أن تشير إلى احتمال أن السفيرة السابقة قد تصبح نائبة لترامب.

ورصدت بيزنس انسايدر محطات فى حياة نيكى هايلى التى بدأت حياتها المهنية فى التجارة والمحاسبة قبل أن تنتقل إلى السياسة، فهى من مواليد عام 1972 فى بامبرج، ساوث كارولينا، لاثنين من المهاجرين الهنود، وعندما كانت فى الثالثة عشرة من عمرها، بدأت فى المساعدة فى أعمال المحاسبة فى متجر والدتها، وعادت لاحقًا إلى الشركة كمديرة مالية بعد تخرجها من جامعة كليمسون، وفقًا لجريدة سياتل تايمز.

ومن 1998 إلى 2004، تم تعيين هايلى كعضو فى مجلس إدارة الغرف التجارية فى مقاطعة Orangeburg وLexington، وكذلك رئيسة الرابطة الوطنية لصاحبات الأعمال.

 

وهى متزوجة من ضابط فى الحرس الوطنى مايكل هيلى، الذى عمل فى أفغانستان، لديهم ابنة تدعى رينا، وابن يدعى نالين، وفى عام 2004، تم انتخابها لعضوية مجلس النواب فى ساوث كارولينا، حيث خدمت ثلاث فترات ضغطت خلالهم لخفض الضرائب وإصلاح التعليم

واحتلت هايلى المركز الثانى فى الانتخابات التمهيدية عندما ترشحت فى البداية لمجلس النواب فى ساوث كارولينا فى عام 2004، لكنها فازت فى جولة الإعادة بعد أن لم يتمكن خصمها الحالى، لارى كون، من الحصول على الأغلبية. شاركت دون منازع فى الانتخابات العامة بعد ذلك.

وفى التاسعة والثلاثين من عمرها، صنعت هايلى التاريخ كأول امرأة تشغل منصب حاكمة ولاية ساوث كارولينا فى عام 2011، وأول حاكمة أمريكية آسيوية للولاية، وستستمر فى الخدمة لفترتين تعهدت خلالهم بقمع الهجرة غير الشرعية فى الولاية، ووقعت مشروع قانون يلزم الشرطة بفحص حالة الهجرة لأى شخص يوقفونه ويشتبه فى وجوده فى الولايات المتحدة بشكل غير قانونى، كما وقعت على قانون ولاية فى 2016 يحظر عمليات الإجهاض بعد 20 أسبوعًا من الحمل.

وفى يناير 2017، رشح الرئيس الأمريكى آنذاك دونالد ترامب هيلى لتصبح سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وذكرت شبكة سى أن إن أن هايلى قد تم ترشيحها فى الأصل لوزارة الخارجية، لكنها رفضت عرض ترامب، وأخبرته أنه يمكن أن "يجد شخصًا أفضل".

وكسفيرة لدى الأمم المتحدة، حافظت هايلى على موقف ترامب المؤيد لإسرائيل، كما كانت قاسية أيضًا مع كوريا الشمالية وروسيا، حيث لعبت دورًا صريحًا فى عقوبات الأمم المتحدة ضد نظام كيم جونج أون واتهمت موسكو لاحقًا بالتستر على انتهاكات تلك العقوبات.

ذكرت شبكة سى أن إن أن هيلى تنحيت عن منصبها كسفيرة قبل أربعة أسابيع من الانتخابات النصفية لشهر نوفمبر 2018، مما فاجأ بعض مسؤولى البيت الأبيض.

لكن ترامب قال أن هايلى أبلغته قبل ستة أشهر بنيتها "أخذ استراحة" والاستقالة، وأثنى على هايلى فى تصريحاته، قائلا إنها "كانت مميزة جدا بالنسبة لي"، وأثنى عليها ووصفها بأنها "شخص يفهم الامور".

تاريخيًا، كانت علاقة هالى السياسية مع ترامب مضطربة فى أحسن الأحوال، عندما أيدت سناتور فلوريدا ماركو روبيو فى عام 2016 ضد ترامب المرشح الأوفر حظًا للحزب الجمهورى فى البيت الأبيض، حيث غرد على تويتر قائلا أن سكان ساوث كارولينا كانوا "محرجين" منها لترد هى وقتها: "بارك الله قلبك"

وانتقدت هايلى ترامب فى فاعلية لحملة روبيو، قائلة إنها "لن تتوقف حتى نقاتل رجلًا يختار عدم التنصل من جماعة KKK اليمينية المتطرفة، وقالت آنذاك: "هذا ليس جزءًا من حزبنا، وليس هذا هو ما نريده كرئيس، ولن نسمح بذلك فى بلدنا".

عندما انسحب روبيو من السباق، أعربت هايلى عن دعمها لسناتور تكساس تيد كروز. بعد فوز ترامب فى وقت لاحق بترشيح الحزب الجمهورى، قالت إنها ستصوت له، لكنها "ليست من المعجبين".

وبعد أعمال الشغب فى 6 يناير 2021 فى مبنى الكابيتول، قالت هايلى إنها شعرت أن ترامب "خذلنا" وقالت لبوليتيكو: "لقد سار فى طريق لم يكن يجب أن يسلكه، وما كان يجب أن نتبعه، وما كان يجب أن نصغى إليه. ولا يمكننا أن ندع ذلك يحدث مرة أخرى على الإطلاق"، وأضافت انها كانت فى قمة غضبها من ترامب لفشله فى حماية نائبه مايك بنس.

وفى هذه الأثناء، بدا ترامب أقل انزعاجًا من شائعات مسيرة هايلى عام 2024 مقارنة بالتهديد الذى يلوح فى الأفق من محاولة حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذى لم يعلن رسميا إلى الان ترشحه، لكنه ألمح إلى أنه قد يفعل ذلك.

وقال ترامب أن هايلى اتصلت به لمناقشة احتمال ترشحها، وقالت إنها "يجب أن تفعل ذلك.. تحدثت معها لفترة وجيزة، وقلت: انظرى، كما تعلم، احذرى من قلبك إذا كنت تريد الترشح".


هذا الخبر منقول من اليوم السابع