وأشار «التميمى» فى حوار لـ«اليوم السابع» على هامش زيارته إلى القاهرة، إلى أن ما يجرى فى الضفة الغربية والقدس، إرهاصات لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، مؤكدا أن الأجواء الحالية فى ظل الضغط الإسرائيلى تشير لقرب اندلاع انتفاضة جديدة.. وفيما يلى نص الحوار:
ما المهام الموكلة إلى دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدنى فى منظمة التحرير الفلسطينية؟
دائرة حقوق الإنسان فى منظمة التحرير الفلسطينية حديثة عهد حيث تم تأسيسها قبل خمس سنوات، وتوكل لها المهام الرئيسية فى مقارعة الاحتلال الاسرائيلى وفضح التصرفات والجرائم التى يمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطينى.
نحن على تواصل مع العالم ودول الإقليم، وفى مقدمتها مصر، لفضح جرائم الاحتلال وما يمارسه ضد الفلسطينيين، وهى المهمة الأساسية والرئيسية لدائرة حقوق الإنسان، بالإضافة للحفاظ على حقوق ومكتسبات شعبنا لنيل الحرية.
ما التحرك الذى ستقومون به ردا على استشهاد الأسير ناصر أبوحميد نتيجة الإهمال الطبى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى؟
كم يبلغ عدد الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال؟ وما هى رسالتكم للمجتمع الدولى؟
كيف يمكن مواجهة جرائم الإعدامات الميدانية للفلسطينيين برصاص الاحتلال؟
نحن فى مواجهة مع الاحتلال الاسرائيلى والحكومة المتطرفة الجديدة التى سنواجهها بصدورنا ومقاومتنا الشعبية للتصدى لها.
كيف ستتعاملون مع حكومة اليمين المتطرف التى سيعلن عنها فى إسرائيل خلال أيام؟
نحن فى حالة انسداد سياسى، والأمر مغلق بين الجانب الفلسطينى والولايات المتحدة من جانب، ومع الجانب الإسرائيلى من جانب آخر، الولايات المتحدة تدعم إسرائيل ولا وجود لأى هناك أفق أو حل سياسى، إسرائيل تعمل على مصادرة الأراضى الفلسطينية وإقامة مستوطنات فى الضفة والقدس ومنع إقامة دولة فلسطينية، لدينا العزيمة القوية لمواجهة الاحتلال ولن يستطع المحتل إذلالنا.
وما هى خطورة سياسة الفصل العنصرى التى تمارسها إسرائيل فى الأراضى المحتلة؟
فى كل يوم تمارس العنصرية بواسطة الاحتلال الإسرائيلى ويتم اغتيال أبناء شعبنا، لكننا لن نسمح للمحتل باستهدافنا ونواجهه بالمقاومة الشعبية والطرق الدبلوماسية.
ما ردكم على الأصوات الإسرائيلية التى تتحدث عن احتمالية انهيار السلطة الفلسطينية؟ وما تداعيات انهيار السلطة؟
السلطة الفلسطينية لن تتعرض للانهيار رغم التحركات التى تقوم بها الولايات المتحدة، بإغلاق كل الأبواب والقنوات المالية فى أوروبا والدول العربية كى تنهار السلطة، لكن السلطة الفلسطينية نتاج نضال شعبنا ولن يستطيعوا كبح جماح السلطة إلا أذا أرادت الأخيرة حل نفسها ومواجهة الاحتلال بشكل طبيعى.
فى ظل حالة الغضب الشعبى بالضفة الغربية والقدس.. هل يمكن اعتبار ما يجرى إرهاصات للانتفاضة الثالثة؟
بالتأكيد، ما يجرى حاليا هو إرهاصات لاندلاع انتفاضة جديدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى، الشعب الفلسطينى انتفض عام 1987 وكذلك العام 2000، وأؤكد لك أن الأجواء الحالية نتيجة الضغط الإسرائيلى علينا متهيئة لانتفاضة ثالثة.
ما أسباب عدم محاسبة الاحتلال على الجرائم التى تمارس ضد الفلسطينيين؟
أحد أبرز الأسباب وأهمها دعم الولايات المتحدة الأمريكية اللا محدود للمحتل الإسرائيلى، وهناك عوامل أخرى أعطت إسرائيل دعما لكبح جماح الفلسطينيين والاعتداء عليهم.
ما ردكم على محاولات استهداف وتفكيك منظمة التحرير الفلسطينية؟
منذ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية والولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على انهيارها، لكن المنظمة قوية وراسية وهى تمثل الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج، ولن تنجح أى محاولات أمريكية أو إسرائيلية لتفكيكها.
ما هى الأدوات التى نحتاجها لإعادة القضية الفلسطينية على سلم أولويات المجتمع الدولى؟
نعمل بكل الوسائل والأدوات سواء بالاتصال مع العالمين العربى والغربى أو بالتعاون مع مصر والدول العربية لعقد لقاءات على المستوى الشعبى سواء فى الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية ومنها مثلا عقد لقاءات مع أعضاء بالكونجرس الأمريكى.
لدينا تحرك شعبى كبير فى أمريكا وكل دول العالم والقضية الفلسطينية على طاولة دول العالم كل.
وما رأيكم فى موقف المجتمع الدولى تجاه حقوق الإنسان فى فلسطين؟
نحن تواقون إلى الحرية ونعمل لانتزاعها بغض النظر عن المعوقات التى تضعها إسرائيل والولايات المتحدة، فنحن مصممون على أن تكون قضية فلسطين وحقوق الفلسطينيين على سلم أولويات دول العالم.
كيف يمكن التصدى لمحاولات «أسرلة» الرواية الصادرة عن الأوضاع فى الأراضى المحتلة؟
ليست أسرلة فقط لكن الاحتلال الإسرائيلى يعمل دائما وأبدا بتجيير كل ما هو للشعب الفلسطينى وينسبون كل شىء لأنفسهم ويحاولون بشتى الطرق سرقة هويتنا وثقافتنا وحضارتنا، نحن نتصدى للجانب الإسرائيلى والروايات الكاذبة التى يروجها لاستهداف هويتنا الفلسطينية، لأننا شعب حر ولن نتخلى عن قضيتنا العادلة.
ما هى آخر التطورات الخاصة بمحاولة الاحتلال تهجير أهالى الشيخ جراح؟
وكيف يمكن معالجة هذه القضية؟
نعمل بشكل يومى ودون أى كلل على دعم أبناء شعبنا فى حى الشيخ جراح ونفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلى داخليا وخارجيا.
هل يمكن أن تكون هناك قوى عالمية فى المستقبل قادرة على إلزام الاحتلال بالجلوس على طاولة المفاوضات؟ أم أن الولايات المتحدة وحدها القادرة على لعب هذا الدور؟
مع الأسف الشديد المعركة التى تدور بين أوكرانيا وروسيا أكدت وجود كيل بمكيالين بين بعض دول العالم، فالدول الأوروبية جندت نفسها مع القضية الأوكرانية، لكن بالنسبة لقضية فلسطين هم بعيدون كل البعد عن دعمنا، يتحدثون فقط عن قضية فلسطين لكن واقعيا لا يوجد أى دعم أوروبى لقضيتنا، لأن الأوروبيين لا يستطيعون الوقوف فى وجه الولايات المتحدة وإسرائيل.
هناك ما يزيد على 700 قرار بهيئة الأمم المتحدة ضد إسرائيل لم يطبق أى منها، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الفيتو دوما ضد أى قرار منصف للفلسطينيين.
ما رأيكم فى الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية على كل الأصعدة؟
جمهورية مصر العربية قريبة من قلوبنا وهذا البلد الطيب المعطاء كان وما زال وسيبقى داعما للقضية الفلسطينية وتقديم تضحيات كبيرة.
ما الذى يحتاجه الشعب الفلسطينى من الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز صمود المقاومة، ووقف التهويد فى القدس والضفة؟
نحن فى وضع مالى سيئ ويعمل الاحتلال الإسرائيلى بالتعاون مع أمريكا بممارسة المزيد من الضغط علينا بكل الوسائل لخنق الشعب الفلسطينى بالحصار، لكنهم لن يستطيعوا، تركعينا لأننا باقون على أرض فلسطين، ولن نتخلى عنها حتى لو منعوا عنا الهواء، فلسطين وطننا وقضيتنا العادلة التى لن نفرط فيها.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع