كشفت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل تكنولوجيا mRNA التى حصلت عليها مصر ضمن 6 دول أفريقية بعد موافقة منظمة الصحة العالمية لتصنيع اللقاحات المتطورة والعلاجات الحديثة.
وبحسب وزارة الصحة والسكان فإن تكنولوجيا mRNA تستخدم في تصنيع اللقاحات وتسمى بتكنولوجيا تصنيع لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال، ويُشار إليه اختصارًا باسم لقاح الرنا، وتابعت: نوع جديد من اللقاحات التي تعتمد في تكوينها على المادة الوراثية التي يُعاد برمجتها لإنتاج مستضدات مسببة للأمراض (مثل طفرات البروتين الفيروسي أو مستضدات السرطان) والتي تحفز بعد ذلك استجابة مناعية تكيفية ضد العامل الممرض .
وأضافت وزارة الصحة والسكان: تمتاز لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال بسرعة الإنتاج وقلة التكلفة مقارنة بغيرها من تقنيات صنع الأدوية واللقحات، متابعة: تشير البيانات الأولية لدراسة هذه اللقحات بأنها تحفز المناعة الخلوية وكذلك المناعة الخلطية أسرع من غيرها.
وأوضحت: قبل عام 2020 كان الرنا يُعتبر فقط مرشحًا نظريًا أو تجريبيًا للاستخدام لدى البشر اعتبارًا من نوفمبر 2020، وكان هناك لقاحان جديدان من الرنا ينتظران ترخيص الاستخدام الطارئ بصفتهما لقاحات مخصصة لمكافحة مرض فيروس كورونا، أحدهما لقاح توزيناميران الذي يصنع من قبل شركتي بيونتيك الألمانية وفايزر الأمريكية.
فيما رحب الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، باختيار «مصر» من قبل منظمة الصحة العالمية، لتكون أحد الدول التي تدعمها المنظمة بتكنولوجيا (mRNA) لتصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، أن اختيار المنظمة لـ«مصر» سيدعم جهود الدولة في مواجهة الجائحة، بالتوسع في تصنيع اللقاحات، وتطعيم جميع الفئات المستهدفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، والتوسع في دعم القارة الأفريقية ودول الجوار، للمساهمة في السيطرة على الجائحة عالميا.
وشدد على أن اختيار مصر لم يأتى إلا تقديرًا للدعم غير المحدود الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمنظومة الصحة، وشهادة من المنظمات الدولية على على نجاح المبادرات الرئاسية، بالإضافة للتطوير المستمر الذى تشهده مصر فى مجال تصنيع اللقاحات، والاستعداد لاستقبال التكنولوجيات الحديثة فى التصنيع.
وأكد «عبدالغفار» حرص القيادة السياسية على توفير جميع أنواع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بالتوازى مع توطين صناعة اللقاحات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتحقيق الأمن الصحي للمواطن المصري، مع الاهتمام بدعم جهود الدول الصديقة في توفير هذه اللقاحات والتصدي للجائحة.
وكان الدكتور تيدروس أدهانوم الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، قد أكد خطورة الاعتماد على مجموعة قليلة من الشركات لتوفير سلعة يحتاجها العالم أجمع، وهو ما أظهرته جائحة فيروس كورونا، مؤكدا أهمية زيادة قدرة البلدان على تصنيع المنتجات الصحية التي تحتاجها لمواجهة حالات الطوارئ الصحية والتوصل إلى تغطية صحية تشمل الجميع.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع