حسم المنتخب الوطني كلاسيكو المتوسط أمام نظيره الليبي بهدف دون رد، لينتزع الفراعنة صدارة المجموعة بتصفيات المونديال بفضل هدف عالمي من الصاعد عمر مرموش جناح شتوتجارت، وهي المباراة التي كتبت فصل الثقة الأول بين الجماهير المصرية ومدرب المنتخب كارلوس كيروش في أول مهمة رسمية مع الفراعنة، وبهذا الفوز تصدر منتخب مصر المجموعة برصيد 7 نقاط، بينما تجمد رصيد ليبيا عند 6 نقاط فى المركز الثانى.
صعوبة وتشكيل واقعي
صعوبة المباراة على الفراعنة كانت أنها أمام متصدر المجموعة السادسة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 المقرر إقامتها في قطر، بست نقاط من مباراتين بعد الفوز على الجابون وأنجولا، غير أن الديربيات والقمم الكروية العربية دائما ما تفي بالوعود من حيث الإثارة والترقب مهما كانت الفوارق الفنية والتاريخية بين طرفي المباراة.
ارتفع سقف الطموحات لدى الجماهير بعد الإعلان عن تشكيل واقعي للقمة العربية، فبدأ منتخب مصر المباراة بتشكيل يضم كلا من: محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأحمد حجازي ومحمود الونش وأحمد فتوح وأكرم توفيق ومحمد النني وعمرو السولية ومحمد صلاح وعبد الله السعيد وعمر مرموش ومصطفي محمد، وكلها أسماء مميزة، حتى مرموش الذي يجد مكانه كلاعب أساسي لأول مرة في المنتخب كان قد اكتسب الحماية بتتويجه كأفضل لاعب صاعد بالدوري الألماني قبل ساعات من اللقاء.
بداية حذرة وهجوم غير منظم
بدأ المنتخب الليبي المباراة بتشكيل دفاعي من خلال الاعتماد على 5 لاعبين في الخط الخلفي، مع إراحة حمدو الهوني الجناح السريع والمهارى في صفوف ليبيا والترجي التونسي، لكن إراحته كانت لأسباب دفاعية بحته من المدرب الإسباني خافيير كليمنتي، وبالفعل وجد المنتخب الوطني صعوبات في اختراق الدفاعات الليبية، مع غياب بعض التنظيم عن المنتخب في بناء الهجمة خلال الشوط الأول.
لكن ليبيا لم تكتف بالدور الدفاعي؛ لأنها تعرف أن مزيدا من الضغط يولد أخطاء، كتلك التي لم يستغلها عبد الله السعيد بعد ارتباط مدافع ليبيا، ليضيِّع انفرادا صريحا بمرمى محمد نشنوش، أما الجانب الهجومي فكان بالاعتماد على الهجمات الخاطفة، إحداها تكفلتا به ركبة الشناوي والعارضة لإنقاذ مصر من هدف مباغت كاد يربك الحسابات.
شوط المدربين
في الشوط الثاني والمعروف للكرويين بشوط المدربين كان المنتخب أفضل انتشارًا وتنظيمًا، لكن بقت الحلول الفردية هي الملاذ الآمن للخروج من اختبار ليبيا الصعب، بعدما نجح عمر مرموش جناح شتوتجارت في ترجمة السيطرة لهدف عالمي من تسديدة قوية في الدقيقة 49 من زمن اللقاء، ليكتب شهادة ميلاده بقميص الفراعنة، وهو الذي عانى من تجاهل كبير على صعيد المنتخبات في السنوات الأخيرة.
تحت شعار إن هبت رياحها فاغتنمها، حاول المنتخب الوطني استغلال ارتباك الدفاع الليبي بعد الهدف، وشن الفراعنة هجمات كبيرة من جميع الأطراف، لكن غياب اللمسة الأخيرة المميزة حرم المنتخب من تأمين النتيجة، فأضاع مصطفى محمد رأسية سهلة للتسجيل، وفشل محمد صلاح في الهروب من الرقابة، وعاش مرموش نشوة الهدف من خلال المبالغة في المراوغة.
انتفاضة ليبيا
نتيجة المباراة لم تمنح ليبيا الرغبة الجامحة في الهجوم، فلعب نجوم المنتخب الليبي بتوازن مع بعض الزيادة الهجومية رغبة في التأمين وخوفا من توسيع الفارق وقتل المباراة، لكن واجه كيروش هذا الاتجاه من المنافس بتأمين الوسط حينما أخرج عبد الله السعيد ودفع بطارق حامد ليلعب بثلاثي ارتكاز في خط الوسط مع منح النني مهام هجومية بعض الشيء.
ونجح منتخب الفراعنة في تحقيق الفوز على المنتخب الليبى في آخر مواجهة جمعت بينهما قبل مباراة الليلة، بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي أدارها الحكم جهاد جريشة عام 2016، سجل الأهداف كل من على جبر وباسم مرسى، في الوقت الذى أهدر مؤمن زكريا ركلة جزاء تصدى لها القائم الأيمن.
أرقام تاريخية
وواجه المنتخب الوطنى نظيره الليبى في 22 مباراة سابقة، 6 مباريات في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، و3 مباريات في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، و 4 مباريات بدورة الألعاب الأفريقية، ومباراة وحيدة بكأس الأمم الأفريقية، وأخرى بدورة الألعاب الأفريقية، وأخرى بدورة الألعاب الأفريقية، و6 مباريات ودية بين المنتخبين، حقق الفراعنة 14 انتصارا، و3 تعادلات، و5 هزائم، وتعد 10 /2 أكبر نتيجة جمعت لقاءات الفريقين، عندما فاز بها الفراعنة عام 1953 بدورة الألعاب العربية.
الموضوعات المتعلقة
هذا الخبر منقول من اليوم السابع