رحيل وصف بـ"الهادئ "للرئيس الجزائرى السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث ورى جثمانه الثرى ظهر أمس الأحد، بجوار الرؤساء السابقين بمربع الشهداء بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) المخصصة لأبطال حرب الاستقلال، وقد وافت بوتفليقة المنية أول أمس الجمعة عن عمر ناهز 84 عاما، وهو الذى أمضى قرابة العشرين عاما فى السلطة، وفق ما أعلن التلفزيون الحكومى الجزائرى وكان بوتفليقة الرئيس السابع للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا فى 1962، وتولى رئاسة الجزائر سنة 1999 بعد قرابة عقدين قضاهما بعيدا عن الحكم فى بلاده. وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
وحضر مراسم الجنازة إلى جانب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كبار المسؤولين فى الدولة أعضاء الحكومة وكذا أفراد من عائلة الرئيس الراحل، وألقى وزير المجاهدين وذوى الحقوق العيد ربيقة كلمة تأبينيه ذكر فيها المسيرة النضالية للفقيد وأبرز محطات حياته السياسية.
موكب الجنازة
شقيقه يلقى النظرة الأخيرة
وعلى صعيد متصل، ألقى السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الراحل النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الجزائرى السابق عبدالعزيز بوتفليقة فى زرالدة. وفق صحيفة "الشروق" الجزائرية، وذلك بعد أن خرج مساء السبت السعيد من سجن الحراش من قبل عناصر المفرزة الخاصة للدرك الوطنى، حيث وافق القاضى بتطبيق العقوبات للمؤسسة العقابية بالحراش، على طلب هيئة الدفاع المتعلق بالسماح للسعيد بوتفليقة بإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان شقيقه الرئيس السابق، لكنّه لن يحضر تشييع الجنازة فى المقبرة.
وداع بوتفليقة
ومن جانبه نعى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الرئيس الجزائرى الراحل عبد العزيز بوتفليقة قائلا: "وجه كبير للجزائر وشريك لفرنسا"، وفق موقع لوجورنال الفرنسى.
ووصف إيمانويل ماكرون، عبد العزيز بوتفليقة بأنه شخصية رئيسية فى تاريخ الجزائر المعاصر و"شريك مطالب لفرنسا" خلال عشرين عاما فى السلطة.
جانب من جنازة الرئيس الراحل بوتفليقة
ووجه رئيس الدولة الفرنسية، فى بيان صحفى نشره قصر الإليزيه، "تعازيه للشعب الجزائري" وأعلن استمراره فى "تطوير علاقات احترام وصداقة وثيقة بين الشعب الفرنسى والشعب الجزائرى ونشر رد فعله خلال مراسم دفن الرئيس السابق بالجزائر العاصمة بحضور الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون وشخصيات بارزة أخرى.
صورة أرشيفية تجمع السعيد مع شقيقه الرئيس بوتفليقة
وأضاف ماكرون قائلا، إن الرئيس الراحل بوتفليقة قد انخرط في النضال من أجل استقلال بلاده، ثم جسد السياسة الخارجية الطموحة للجزائر. وبعد أن أصبح عبد العزيز بوتفليقة رئيسًا للدولة، كان شريكًا مطالبًا لفرنسا التى أراد الدخول معها فى علاقة جديدة".
وفى السياق نفسه، نشر وزير الشؤون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة تعازيه فى وفاة رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة.
واستذكر لعمامرة الدور الذى لعبه بوتفليقة فى الدبلوماسية الجزائرية، حيث كتب لعمامرة فى حسابه على “تويتر”: “رحم الله عبد العزيز بوتفليقة الذى شاءت الأقدار أن توافيه المنية مع افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لتذكرنا بدوره الهام ونجاحاته الدبلوماسية، خصوصا خلال رئاسته للدورة 29.”
وأضاف: “ليصبح الآن جزءا من تاريخ شعبه والمجموعة الدولية. تعازينا الخالصة لأهله وذويه.إنا لله وإنا إليه راجعون.”
فيما بعث رئيس لبنان العماد ميشال عون برقية إلى رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عبد المجيد تبون، معزيا بالرئيس الجزائرى الراحل عبد العزيز بوتفليقة.وفق بيان صحفى.
وقال عون فى برقيته، "الذى ترك فى ضمير العالم العربى والإسلامى بصمة رصانة اكسبتها خبرته الطويلة قوة الاقناع ووضوح الرؤيا والنهج القويم".
ووصف الرئيس عون الرئيس بوتفليقة بأنه كان "الداعم للبنان ولوحدة أبنائه وسلامة ارضه ما حقق له مكانة خاصة فى ذاكرة اللبنانيين". وعزى رئيس الجمهورية نظيره الجزائرى واسرة الراحل والشعب الجزائرى الشقيق، سائلا العلى القدير أن يسكن الفقيد فسيح جنانه.
وكان الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، قد أصدر قرارا بتنكيس العلم الوطنى، 3 أيام، حدادًا على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، جاء ذلك فى بيات رئاسى منذ قليل أورده موقع "البلاد " الجزائرى.
ومن جهة أخرى، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقى محمد، عن أحر التعازى لرحيل الرئيس الجزائرى السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن عمر يناهز 84 عاما.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى عبر تويتر: "علمت ببالغ الحزن وفاة الرئيس السابق للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد العزيز بوتفليقة.. لقد خسر الجزائر وأفريقيا أحد أعظم من خدمهم".
كما رثى نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى موسى الكونى، الرئيس الجزائرى السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع