ضرب سائق توك توك من قرية الزرابي بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، أروع الأمثلة لنموذج الشاب الأمين، بعد أن أعاد 4 آلاف جنيه لسيدة كانت تستقل معه التوك توك، وتركت حقيبتها وبها مبلغ مالى وبعض المتعلقات الشخصية، والتى اكتشفها بعد أن عاد إلى منزله ووجدها في الكرسي الخلفي للتوك توك، فبدأ في البحث عن صاحبتها بعد أن وجد بطاقتها الشخصية داخل الحقيبة.
ويقول جمعة عبد التواب سائق التوك توك، لـ"اليوم السابع"، إنه من قرية الزرابي بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، وأنه يعمل بالتوك توك الخاص به ليصرف علي أسرته المكونة من زوجته وابنه " علي "، متوكلا على الله سبحانه وتعالى صباح كل يوم لا يرغب إلا في الجنيه الحلال واللقمة الحلال لأسرته، وهو مارباه عليه والده الذى عانى طيلة حياته من أجل أن يربيهم على الحلال .
وأوضح جمعة، أن القصة بدأت عندما استقلت 3 سيدات معه التوك توك وتركت إحداهن متعلقاتها، وحقيبتها، وعندما وصل إلى المنزل وأثناء ركن التوك توك أمام منزله فوجئ بالحقيبة.
وأضاف جمعة، أنه بتفتيشها لمعرفة هوية صاحبها وجدها لسيدة تعرف على اسمها من خلال البطاقة الشخصية الموجودة داخل الحقيبة، ووجد أن هناك مبلغ مالى بعده تبين أنه 4 آلاف جنيه وبعض المبالغ النقدية الفكة وبعض المتعلقات الشخصية.
وأشار "جمعة"، إلى أنه لم يتمكن من التذكر متى ركبت هذه السيدة معه ومن أي مكان، ولكن فى اليوم الثانى بدأ البحث عنها، موضحا أنه ارتدى نفس الملابس التى كان بها حتي يسهل عليهم معرفته، لأنهم بالتأكيد يبحثون عنه، وبالفعل تقابل مع إحداهن التى كانت تسأل بين السائقين عن سائق توك توك من الممكن أن يكون وجد حقيبة، فقال لها أنا، ففرحت فرحا شديدا بعودة المبلغ نظرا لأن صديقتها في حالة نفسية سيئة بسبب ضياع المبلغ، وكان ممكن أن يحدث لها مشاكل مع زوجها، وأبلغتها علي الفور واستلمت مبلغها وكل متعلقاتها.
وأضاف " جمعة ": الحمد لله فنحن لا نرجو إلا الحلال ولم تكن هذه المرة هي المرة الأولي، فسبقتها أكثر من واقعة وارجعت المتعلقات لأصحابها والحمد لله، وأقول لكل الذين يعملون في نفس مجالى، الجنيه الحلال يبارك الله سبحانه وتعالي فيه أكثر من ملايين الجنيهات الحرام، لأنها ليست من حقك، وراعو الناس لأن ظروفها صعبة جدا ولا يتحملون ضياع حتى متعلقاتهم، لأنه نظرا لصعوبة الحياة وسرعتها وكثرة مشاكلها من الممكن أن يترك الشخص متعلقاته، ولكن الإنسان الأمين هو من يبحث عن صاحبها.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع