بوابة صوت بلادى بأمريكا

لقاح أكسفورد يثير الجدل للمرة الثانية بعد وفاة متطوع بالبرازيل.. الجامعة تعلن أمان لقاحها واتباعه المعايير الصحيحة.. والشركة المالكة: التجارب مستمرة.. وأستاذة اللقاحات بالجامعة: أنتج استجابة مناعية قوية

أثار لقاح جامعة أكسفورد المحتمل لفيروس كورونا حالة من الجدل منذ أمس بعد وفاة أحد المتطوعين في تجارب المرحلة النهائية للقاح بالبرازيل وسط مخاوف من أن يكون اللقاح هو المتسبب في وفاة المتطوع أو يعرقل مسيرة التجارب المتقدمة للقاح، وهو ما سرعان ما نفته شركة استرازينكا المالكة للقاح وأكدت ان ماحدث لن يوقف مسيرة تجاربها.

كما أعلنت جامعة أكسفورد البريطانية عبر موقعها الرسمي عن أن لقاحها المحتمل لفيروس كورونا آمن ويتبع بدقة التعليمات الجينية التي حددها العلماء، وذلك وفقا لدراسة على اللقاح أجراها فريق من جامعة بريستول استخدما فيها  تقنيات مطورة مؤخرًا للتحقق من أن اللقاح آمن وفعال وينتج استجابه مناعية جيدة ضد فيروس كورونا.

ووفقا للموقع الرسمي لجامعة أكسفورد فإن لقاح AstraZeneca Oxford COVID-19 ChAdOx1 nCoV-19 والمعروف أيضًا باسم AZD1222 يخضع الآن لتجارب سريرية للمرحلة الثالثة ، وقد خضع بالفعل لاختبارات صارمة لضمان أعلى معايير الجودة والسلامة، وقام فريق من جامعة بريستول باستخدام  تقنيات مطورة مؤخرًا للتحقق من أن اللقاح يتبع بدقة التعليمات الجينية المبرمجة فيه من قبل فريق أكسفورد يوفر هذا التحليل الجديد مزيدًا من الوضوح والتفاصيل حول كيفية نجاح اللقاح في إثارة استجابة مناعية قوية.

 

 

 

وبدأ العمل على اللقاح، الذي طوره باحثون في معهد جينر التابع لجامعة أكسفورد ومجموعة أكسفورد للقاحات ، في يناير 2020 يخضع الآن لتجارب إكلينيكية للمرحلة الثالثة من قبل جامعتي أكسفورد وأسترازينيكا ، وكان تركيز باحثي بريستول على تقييم عدد مرات و مدى دقة نسخ اللقاح واستخدامه للتعليمات الجينية التي قدمها فريق أكسفورد، حيث يتم تصنيع لقاح أكسفورد عن طريق أخذ فيروس الزكام الشائع (الفيروس الغدي) من الشمبانزي وحذف حوالي 20 % من تعليمات الفيروس هذا يعني أنه من المستحيل على اللقاح أن يتكاثر أو يسبب المرض لدى البشر ولكن لا يزال من الممكن إنتاجه في المختبر في ظل ظروف خاصة.  

 

وأوضح بيان جامعة أكسفورد أنه تم استخدام فيروسات Adenovirus لسنوات عديدة لصنع اللقاحات ، ويتم اختبارها دائمًا وفقًا لمعايير عالية جدًا للتأكد من أن كل دفعة من اللقاحات تحتوي على النسخة الصحيحة من التعليمات الجينية المضمنة في اللقاح، ومع ذلك ، وبفضل التطورات الحديثة جدًا في التسلسل الجيني وتكنولوجيا تحليل البروتين ، تمكن الباحثون في بريستول للمرة الأولى أيضًا من التحقق المباشر من آلاف وآلاف التعليمات "المصورة" التي ينتجها لقاح أكسفورد داخل الخلية وبهذه الطريقة تمكنوا من التحقق بشكل مباشر من صحة نسخ التعليمات بشكل صحيح ودقيق ، مما يوفر ضمانًا أكبر بأن اللقاح يعمل تمامًا كما هو مبرمج.

في الوقت نفسه ، قام الباحثون بفحص بروتين السنبلة الذي يصنعه اللقاح داخل الخلايا البشرية أيضًا يعكس بدقة التعليمات كما تمت برمجتها،  قد يتم استخدام هذا النهج الجديد تمامًا بشكل روتيني في المستقبل لمساعدة الباحثين على ضبط أداء هذه الأنواع من اللقاحات.

قال الدكتور ديفيد ماثيوز عالم الفيروسات من مدرسة بريستول للطب الخلوي والجزيئي الذي قاد البحث: "هذه دراسة مهمة لأننا قادرون على تأكيد أن التعليمات الجينية التي يقوم عليها هذا اللقاح ، الذي يجري تطويره بأسرع ما يمكن بأمان ، يتم اتباعها بشكل صحيح عند دخولها خلية بشرية.

وأضافت سارة جيلبرت ، أستاذة علم اللقاحات في جامعة أكسفورد وقائدة تجربة لقاح أكسفورد: "هذا مثال رائع للتعاون متعدد التخصصات ، باستخدام تقنية جديدة لفحص ما يفعله اللقاح بالضبط عندما يدخل داخل خلية بشرية تؤكد الدراسة أن كميات كبيرة من بروتين سبايك لفيروس كورونا يتم إنتاجها بدقة كبيرة ، وهذا يقطع شوطًا طويلاً في تفسير نجاح اللقاح في إحداث استجابة مناعية قوية.

فيما أكدت شركة استرازينكا، المالكه لـ لقاح جامعة أكسفورد المحتمل لفيروس كورونا، أن وفاة الشخص المسجّل كمتطوع فى تجارب لقاح AstraZeneca COVID-19 فى البرازيل لن تعرقل تجارب اللقاح ودراسته.

وأوضحت الشركة، فى تصريحات لصحيفة TIME NOW NEWS، أنه لن تخرج تجارب لقاح استرازينيكا COVID-19 عن مسارها، وتم اتباع جميع العمليات الطبية فى أعقاب الوفاة الأولى لأحد المتطوعين فى البرازيل.

ووفقا للصحيفة قالت استرازينيكا: "لا يمكننا التعليق على الحالات الفردية فى تجربة جارية للقاح أكسفورد لأننا نلتزم بصرامة بالسرية الطبية ولوائح التجارب السريرية، ولكن يمكننا أن نؤكد أنه تم اتباع جميع عمليات المراجعة المطلوبة يتم تقييم جميع الأحداث الطبية المهمة بعناية من قبل محققي المحاكمة ولجنة مراقبة السلامة المستقلة والسلطات التنظيمية لم تؤد هذه التقييمات إلى أي مخاوف بشأن استمرار الدراسة الجارية".

 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع