بوابة صوت بلادى بأمريكا

مصطفى الجمل يكتب: رقصة «دعاء خليفة» على السلالم.. حاولت دعاء الزج باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في معركتها الخاسرة.. وحاولت تشويه كل ما هو يحظى بالتفاف شعبي وسياسي

على مدار الساعتين الماضيتين، شغلت فتاة تدعى دعاء خليفة يقال إنها كانت عضوة بحركة تمرد صفحات بعض الصحفيين والسياسيين.

غرض دعاء كان يفوح مما كتبته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وأتبعته بفيديو على موقع يوتيوب، ليحتل اسمها الذي لم يكن يذكر قبل هذه الساعات.

الفتاة التي حاولت مراراً وتكراراً الترويج لنفسها بأنها شخص فاعل في صناعة القرار المصري، وتعرف من دائرة صنع القرار بدلاً من الرجل ألف، واصلت السير على نفس النهج عندما قرنت اسمها باسم شخصيات عامة، سيرتهم كالثوب الأبيض لم يقترن به الدنس، حتى تستطيع أن تجعل من نفسها «ترينداً» يتناوب علي الصحفيون والمثقفون لساعات، فيلتقطها مغرض من هنا أو لاهث من هناك، فيفرد لها مساحة صفراء في تلك الجريدة أو ساعة هواء مباعة بحفنة من الدولارات على قناة من تلك القنوات المتربصة بمصر ورجالها الأبرار.

رقصت دعاء على السلالم فلا من هم فوق سمعهوها ولا من هم تحت شاهدوها، فعاملها الإخوان معاملة الطريدة، ونظر إليها المثقفون كالمبتزة الرخيصة.

استوعبت دعاء خطيئتها بعد فوات الأوان، فهرولت سريعاً إلى حذف منشوراتها وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن كانت لجان الإخوان الإلكترونية سبقتها والتقطت من حديثها ما يخدم أفكارهم وأجنداتهم الشيطانية، وراحت تنشرها على الصفحات التابعة لها، مع نعتها بأبشع النعوت.

لم تكسب دعاء من هذه المعركة، سوى أنها لفظت من الجميع، وباتت كمن روي بماء من مصرف صحي، لا أحد يطيق رائحته، ولا فرد يستطيع الاقتراب منه.

حاولت دعاء الزج باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في معركتها الخاسرة، في محاولة منها لتشويه كل ما هو يحظى بالتفاف شعبي وسياسي، وقالت إنها رفضت طلب الانضمام للتنسيقية، في تأكيد جديد على جهل الفتاة العصامي، جهل بنته بيدها من الصفر لم ساعدها فيه أحد، فمما لا تعرفعه عن التنسيقية أنها لا تطلب من أحد الانضمام إليها بينما تكتفي بقبول أو رفض طلبات تأتي من الشباب الراغبين في الانضمام.

حاولت دعاء التحرش بالتنسيقية مثلما حاولت التحرش بغيرها من الرموز السياسية، ولكنها لم تتوقع أن يأتيها الرد سريعاً قاسياً بهذه الصورة، فقالت التنسيقية في بيان لها: «وردا علي ما نشرته دعاء خليفة عضوة تمرد السابقة أنها رفضت الانضمام للتنسيقية فإن التنسيقة تؤكد أن هذا الكلام عار من الصحة و أنها سبق وتقدمت بالانضمام للتنسيقية و تم رفض طلبها لمخالفتها شروط الانضمام وأهمها شرط العمر لانها تخطت الأربعون بالإضافة لشرط حسن السمعة فلقد سبق فصلها من حركة تمرد بسبب خلافات مالية وأخلاقية وأمور ننأي بانفسنا عنها».

وأمام السطر الأخير، يجب أن تتوقف دعاء كثيراً، خلافات مادية وأخلاقية تسببت في طردها من تمرد، ومعلوماتي أن هذه السلوكيات الأخلاقية تسببت في طردها من أكثر من مكان وموقع.

حاولت دعاء التجارة بمشاركتها في تمرد، وكأنها هي من أسست تمرد وحدها، وكأن تمرد وحدها هي التي صنعت ثورة 30 يونيو، وكأنها لم تكافئ قدر الإمكان على مشاركتها، وفي كل مرة كانت تثبت جهلها العصامي، ولا تترك فرصة لرؤساء التحرير الذين استكتبوها أن يكسبوا رهانهم عليها.

تخطت دعاء الأربعين من عمرها، وفي هذه المرحلة العمرية إما أن يتكمل نضج المرء أو يعود فكره لما قبل البلوغ، ويبدو أن السيدة التي نحن بصددها رجع مستواها العقلي إلى فترة المراهقة، أو ما قبل ذلك.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع