تناولت التغطية الموسعة لتليفزيون اليوم السابع، تفاصيل تعذيب 13 طفلا على يد صاحب مزرعة فى منطقة شرق العوينات، وكشف الزميل محمود مقبول مراسل اليوم السابع بمحافظة سوهاج، أن الواقعة كانت في شهر يوليو الماضي، وبدأت من خلال أحد الوسطاء الذى يقوم بتوريد عمال للصالح العمل في المزارع بالاتفاق مع أحد الأشخاص على جمع عدد من الأطفال للعمل في جمع البطاطس، والذى قام بإقناع أولياء أمور الأطفال أنه سيعطى مبلغ 3 آلاف جنيه راتب شهري لكل طفل مقابل العمل في المزرعة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، مؤكدا أن صاحب المزرعة سيتحمل نفقات الأكل والشرب والإقامة والانتقال، وتم تجميع عدد من الأطفال بمحافظة سوهاج وجمعهم في سيارة، ونقلهم في سيارة وفور الوصول اكتشفوا وجودهم في الوادى الجديد على عكس ما كان متفق عليه بالعمل في مزرعة على طريق مصر الإسكندرية الزراعي.
وفور وصولهم إلى شرق العوينات استقبلهم صاحب العمل، وبعد 3 ساعات من وصولهم أمرهم بالبدء في جمع البطاطس في ظل حرارة الجو المرتفعة، ومع مرور الوقت أصيب طفل بورم في القدم نتيجة العمل، وقام صاحب العمل بإجراء جراحه فى قدم الطفل بواسطة "موس حلاقة" ووضع على الجرح تركبيه مكون من الملح ومواد كيميائية وزيت سيارات وتم وضعهم الجرح مما أدى إلى إصابة قدم الطفل بغرغرينا، كما قام صاحب العمل بالتعدي على الأطفال بواسطة خرطوم به أسلاك، كما تعدى على طفل بواسطة عصا مما أدى إلى إصابة الطفل بكسر مضاعف في الفك، بالإضافة إلى التعدى عليهم بالحرق والضرب، كما تحفظ صاحب العمل على التليفونات المحمولة ومنعهم من التحدث إلى أهليهم إلا في وجوده وبعد تهديدهم بعدم التحدث بأي شيء عن ما يحدث لهم، مشيرا إلى أن صاحب العمل كان يقدم للأطفال 3 وجبات عدس يوميا.
وأضاف محمود مقبول، أن مع اقتراب عيد الأضحى الماضي عاد الأطفال إلى زويهم، الذين اكتشفوا تعرضهم للتعذيب، وتوجهوا لتحرير محاضر في قسم شرطة صدفة بأسيوط، وتم إحالة الواقعة للنيابة العامة التي أمرت بالقبض على المتهم وحبسه على ذمة التحقيقات بعد توجيه تهمة الاتجار بالبشر، بعد مشاهدة آثار عمليات التعذيب التي كان من بينها الحرق بمياه النار.
وأشار ولى أمر أحد الأطفال، أن الواقعة تم اكتشافها في يوم 25 يوليو بعد عودة الأطفال إلى ذويهم مع اقتراب عيد الأضحى، مشيرا إلى أن الأطفال اعتادوا على العمل خلال فصل الصيف والعمل على شواطئ محافظة الإسكندرية، لافتا إلى أن طالب زميلهم خدع الأطفال وأكد لهم أن العمل سيكون على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، ولم يتحدث عن شرق العوينات.
ولفت ولى أمر أحد أطفال إلى أنه لو كان يعلم أنه سيتم التوجه بهم لمنطقة شرق العوينات لكان رفض الموضوع من البداية، خاص أن العمل في هذه المنطقة لم يتحمله رجال في عمر 35 عاما ولم يستطيعوا العمل أكثر من 10 أيام فقط وعادوا مرة ثانية، مشيرا إلى أن أحد الأطفال زميل ضحايا التعذيب أقنعهم بالعمل معه وأكد لهم أنه سبق له العمل في هذا الشخص أكثر من عامين.
وأشار والد أحد الأطفال إلى أنه لم يجبر طفله على العمل، لافتا إلى أنهم تعودا على العمل في فصل الصيف على شواطئ الإسكندرية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع