بوابة صوت بلادى بأمريكا

ولاء سواقة تاكسى "بمية راجل".. ابنة شبرا: السواقين بيضايقونى وميعرفوش إن الأرزاق بتاعة ربنا وشغل البنات مش عيب.. ووالدتها: لو خلفت ولد مكنش هيسندنى زيها وهى اللى طلعتننى العمرة.. ونفسى افرح بعيالها.. فيديو وصور

"بمية راجل" هى الجملة التى تسمعها دائما من أقاربها ومعارفها وهى الجملة التى تؤمن بها دائما وتؤمن أن البنت تستطيع أن تكون "بمية راجل" بطموحها وعملها، ولاء واحدة من سائقات التاكسى اللائى تجاهلن نظرات المجتمع الغريبة كونهن سائقات، ولكن حكاية ولاء مختلفة عن غيرها ، فكل ما تريده أن ترد الجميل لأمها وتصرف عليها.

"الشغل مش عيب وانا هكمل عشان أكون بمية راجل مع أمى وأخواتى"، هذا ما قالته ولاء صبحى التى تبلغ من العمر 37 عاما من سكان شبرا، وعن حكايتها قالت ولاء  لـ اليوم السابع: "احنا خمس بنات عايشين مع امى ووالدنا متوفى ، من زمان وامى شقيانة علينا كنا فاتحين محل سجائر ومشروبات وحلويات ، أمى صرفت علينا وشقيت لغايه ما جوزت أخواتى البنات وانا اللى لسه عايشة معاها، قررت إننا لازم نبطل وقفة فى المحل عشان كلام ومضايقة الناس و نشترى تاكسى نشغله بالأجرة".

وأضافت: "الحمد لله ربنا كرمنا واشترينا تاكسى واشتغلنا عليه سواقين بس طلعوا عنينا محدش بيخاف على قرش حد دايما مستهترين وبيضحكوا علينا فى المصاريف عشان احنا ستات ومن هنا قلت لأمى انا اللى هنزل اشتغل بنفسى وأشوف طلبات البيت واتعلمت السواقة وبدأت شغل وبقالى 3 سنين بشتغل عليه".

لم تسلم ولاء من المضايقات ققالت "بسمع كلام كتير يضايق بس مبركزش فيه عشان لو ركزت مش هعرف اشتغل، بيفضلوا دايما يقولو مزة وبتشتغل سواقة تاكسى وساعات يقولولى احنا سايبنكم فى البيت عشان تنزلوا تقطعوا علينا فى الشغل وميعرفوش أن الارزاق بأيد ربنا ومحدش بياخد رزق حد عشان كد مبركزش لأن ورايا مسؤلية وبيت وأمى اللى لازم اعوضها على تعبها وشقاها علينا".

وتابعت:"من ساعة انتشار فيروس كورونا كنت بخاف أنزل وقعدت أكثر من أسبوعين فى البيت بس لما لقيت الوضع هيطول كان لازم انزل وآخد احتياطاتى بالكمامة والكحول وتعقيم التاكسى كل ساعة".

واستطردت قائلة: "كان نفسى افتح بيوتى سنتر وكان نفسى اكمل تعليمى وأبقى موظفة أنا آه بحب شغلانه التاكسى بس فى الأول والأخر هى شقى وتعب ، وعاوزة أقول للشباب ان فيه شغل والـ 100 جنيه بتعمل كتير واللى عاوز يشتغل هيشتغل بس يكون هدفة انه نازل عشان عاوز يعمل حاجة ويكون نفسه ومستقبله مش عشان عاوز يضيع وقت ويهرب من قاعدة البيت" .

وقالت الحاجة سامية محمد والدة ولاء: "أنا عندى خمس بنات ولاء الوحيدة فيهم اللى شيلانى طول عمرها من ساعة مكانت طفلة صغيرة وهى واقفة معايا فى المحل وبتساعدنى إيد بايد اشتغلت على التاكسى وبسبب شقاها وتعبها طلعتنى العمرة ومش مخليانى عاوزة حاجة ولا محتاجة حاجة بنت بمية راجل فعلا أنا لو خلفت ولد مكنش هيبقى سند وحنين عليا زيها كدا"

وانهت حديثها:"أنا نفسى أشوفها سعيدة ومبسوطة وأشوف عيالها وافرح بيها".


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع

أخبار متعلقة :