اقتصاد يحترق على واقع الوباء المتفشي منذ أشهر والعقوبات الأمريكية، وتناحر سياسى بدأت تفوح رائحته من داخل البرلمان الإيرانى ويطفو على السطح من جديد، كل ذلك لم يوقف الجائحة من الانتشار فى إيران، فقد ارتفعت مجددا حالات الوفيات بشكل كبير، جراء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم تسجيل 203 حالة وفاة وهى أعلى نسبة زيادة يومية مقارنة لأيام الماضية، ليرتفع بذلك اجمالى الوفيات إلى 13 ألفا و32 شخصا منذ أن تفشي فى فبراير الماضى.
كما سجلت الوزارة 2349 حالة إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالى الإصابات إلى 259 ألفا و652 حالة في عموم البلاد خلال الـ 6 أشهر الماضية، وتماثل 222 ألفا و539 شخصا، بينما يوجد 3 آلاف و375 فى حالة حرجة، وتم إجراء مليون و997 ألفا و967 فحص كورونا.
كما توفى ثالث نائب فى البرلمان الجديد الذى بدأ أعمال دورته الـ 11 فى مايو الماضى، وأعلنت وكالة تسنيم عن وفاة النائب عيسي جعفري نائب منطقة بهار وكبودرآهنج باقليم همدان، فى مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان)، وذلك بعد أن دخل فى غيبوبة منذ أيام، متأثر بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
إلى ذلك دعا المرشد الإيرانى فى أول خطاب يلقيه فى البرلمان المنتخب حديثا عبر تقنية الفيديوكنفرانس، إلى الابتعاد عن الاقتصاد النفطى، قائلا، إن الإنتاج وخلق فرص العمل وكبح التضخم وإدارة النظام المالي وعدم ارتباط الاقتصاد بالنفط، هي من القضايا الهامة في إيران اليوم.
وقال خامنئى أن بلاده تعاني من مشكلات اقتصادية كثيرة، مشبهها بالمرض.. مشيرا إلى التضخم، وانخفاض قيمة العملة المحلية، والغلاء، ومشكلات الوحدات الإنتاجية والمشكلات الناجمة عن العقوبات، قائلا "جعلت حياة الطبقات الفقيرة والمتوسطة أكثر صعوبة"، لافتا إلى أن قضية "السكن" مسألة مهمة جدا وقضية "زواج الشباب وسبل تسهيله" ، ومسألة "إنجاب الأطفال والحيلولة دون شيخوخة المجتمع" ، ومسألة "إدارة الفضاء السيبراني على المدى القصير والمتوسط" من القضايا الرئيسية الأخرى، التي ينبغي للنواب الاهتمام بها.
وفى جانب آخر من خطابه، لوح خامنئى بمساعى النواب المتشددين لاستجواب روحانى، وعلق على المشاداة اللفظية بين النواب ووزير الخارجية جواد ظريف الأسبوع الماضى، قائلا :يجب تكون العلاقة بين البرلمان والمسؤولين على أساس القانون والشريعة ومن دون توجيه الإهانات والاتهامات غير الواقعية.
واضاف "لا ينبغي التعامل مع المسؤولين بالمشاعر وبشكل غير منطقي"، كما دعا الحكومة الحالية إلى "أن تواصل عملها بقوة حتى آخر لحظة، وينبغي على المجلس ان يترك تاثيرا ملموسا في مسار حل المشاكل عبر جدولة الامور حسب الاولويات وتجنب القضايا الهامشية.
خطاب المرشد الأعلى اعتبرته صحيفة آرمان ملى الإيرانية دعم ومساندة حاسمة لحكومة حسن روحانى والتى يسعى متشددو البرلمان اسقاطها عبر استجواب مرتقب، وكتبت الصحيفة على صدر صفحتها، "دعم المرشد الأعلى الحاسم لمواصلة عمل الحكومة حتى آخر يوم فى عمرها".
والأسبوع الماضى طالب نواب داخل البرلمان الإيرانى باستجواب الرئيس الإيرانى، ووقع 120 نائبا من أصل 290 على مذكرة لمساءلة حسن روحانى وجرى تسليمها لمجلس رئاسة البرلمان، فى خطوة قد تؤدى فى نهاية الأمر إلى توجيه اتهام رسمى إليه وعزله فيما بعد، وسط تصاعد موجة الاستياء من السياسات الاقتصادية التى تنتهجها الحكومة.
وجاءت توقيعاتهم غداة انهيار قياسى جديد فى سعر صرف العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكي، والوضع الاقتصادى المتردى وسوء الإدارة، وانفلات أوضاع سوق السكن والسيارات والتضخم، والاتفاق النووي، وخطط مواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع