بوابة صوت بلادى بأمريكا

حكاية من بلدنا.. "اليوم السابع" داخل منطقة آثار تل بسطة بالشرقية. .عاصمة إله المرح والسعادة عند الفراعنة تحوى آثارا من العصرين اليونانى والرومانى.. والمنطقة تحتضن أكبر تمثال أثرى عثر عليه بالوجه البحرى.. صور

محافظة الشرقية غنية بالعديد من الآثار القبطية والإسلامية والفرعونية، ترجع لحقب مختلفة من تاريخ مصر، ويقدم موقع "اليوم السابع" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك "حكاية من بلدنا"، يعرض من خلاله أشهر الآثار الإسلامية والفرعونية بمحافظة الشرقية، وصاحبنا فى هذه الجولة "وجيه صلاح عمران" مفتش الآثار المصرية، بمنطقة آثار الشرقية بتل بسطة، بإشراف منال منير حبيب، مدير عام منطقة آثار الشرقية.

وقال وجيه صلاح عمران، إن تل بسطة منطقة أثرية هامة في الشرقية، والاسم مشتق من الكلمة المصرية القديمة "بير باستيت" بمعنى بيت أو معبد الآلهة باستيت، آلهة السعادة والسرور لدى المصريين القدماء، موضحًا أن المؤرخ التاريخي هيرودوت، حينما زار المنطقة قديمًا قال إن المعبد الوحيد الذي ما إن تزوره يدخل السرور إلى قلبك هو معبد باستيت، لذا يعرف المكان بـ"تل فرحة".

وأوضح وجيه،  لـ"اليوم السابع"، أن موقع المنطقة يقع على بعد كيلو ونصف الكيلو متر جنوب شرق الزقازيق، ويضم معابد من مختلف العصور والأسرات، وتحتوي على نوعي الآثار المصرية المعروفة، الثابتة والمنقولة.

وأشار، إلى أن المكان يضم كم كبير من الآثار، منها معبد الملك "بيبي الأول" من عصر الأسرة السادسة من أندر المعابد في مصر، بالإضافة إلى تمثال "ميريت آمون"، والذي يُعرف باسم "تمثال الملكة" ويعرفه الأجانب باسم تمثال "كارو ماما"، أكبر تمثال عثر عليه في الوجه البحري ككل، وطوله 9 أمتار، ووزنه 63 طن، مصنوع من حجر الجرانيت الوردي الأكثر صلابة، جاء عن طريق فرع النيل البوباسطي، من محاجر جبال السلسلة من أسوان، وتظهر خلاله الملكة ترتدي رداء حاجب طويل ضيق شفاف يظهر جسد الملكة الرشيق وتمسك بيديها اليمنى علامة "الميكس"، وبيدها اليسرى زهرة اللوتس، وهو تمثال ثلاثي.

يذكر أن منطقة آثار تل بسطة، تعد مركزاً دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة، نظراً لموقعها على مدخل مصر الشرقى، فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء، وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة، وشرفت بأنها كانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح "عليهما السلام" عند قدومهما إلى مصر.

وكانت "تل بسطة" عاصمة الإقليم الـ18 فى الدولة المصرية القديمة،  أصبحت عاصمة لكل الأقاليم فى عهد الأسرة 22، وعُرفت قديماً باسم "باسمبرباستت" نسبة لـ"باستت" إله المرح والسعادة والراحة، ثم حرفت الكلمة حديثاً لتصبح " تل بسطة"، و تحوى على آثار من العصرين اليونانى والرومانى، ومن أهم الآثار فى منطقة تل بسطة، المعبد الكبير للإله "باستت"، وآثار المعبد الذى شيده الملك خوفو، ومن بعده الملك بيبى، من ملوك الأسرة السادسة، وغيرهما من ملوك مصر القديمة والدولة الوسطى.

و تضم آثاراً ترجع إلى الهكسوس الذين احتلوا مصر، إلى أن أقام الملك رمسيس الثانى فى هذه المدينة مبانى ضخمة، وبها آثار للمك "أوسركون الثانى"، من ملوك الأسرة 22، و توجد بها بقايا من معبد الإله" ماى حسى" الواقع على بعد 60 متراً من المعبد الكبير، وكان مخصصاً لعبادة الإله ماى حسى، العضو الثالث فى ثالوث "تل بسطة"، وهناك مقصورة الملك أمنحتب الثالث، والمعبد الصغير للإله باستت، ومازالت بها جبانة ضخمة للقطط.

 


 

 


 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع