بوابة صوت بلادى بأمريكا

اليوم السابع داخل كنيسة العذراء والشهيد أبانوب "المحطة الخامسة لمسار العائلة المقدسة".. قضت بها العائلة المقدسة 17 يوما.. يرجع إنشاؤها للقرن الأول الميلادى.. تم بناء مبنى آخر على آثار الكنيسة القديمة عام 1814م

- تضم بئر الماء المقدس وماجور للسيدة مريم وتستقبل زوار من دول العالم
 

تُعد مدينة سمنود بمحافظة الغربية من المدن ذات الطابع الخاص لما لها من مكانة كبيرة أثريا لضمها منطقة بهبيت الحجارة الأثرية ودينيا لكونها إحدى محطات مسار العائلة المقدسة.

وقضت بها العائلة المقدسة 17 يوما خلال رحلتهم، وأقيمت على أرضها كنيسة آثرية تستقبل زوارها من جميع دول العالم كل عام لزيارتها والتبرك  بالبئر المقدس وماجور السيدة العذراء.

يقول القس بيشوي القمص ابانوب كاهن  كنيسة السيدة العذراء والشهيد ابانوب الآثرية أن  العائلة المقدسة  زادت  مدينة سمنود  ومكثوا فيه 17يوما وقال السيد المسيح للسيدة العذراء سيقام بهذا المكان كنيسة على اسمي واسمك وستكون مباركة إلى الأبد، ومع دخول المسيحية مصر تم إقامة كنائس بالمحطات التي زارتها العائلة المقدسة.

وأضاف لـ"اليوم السابع"  مع  بداية القرن الأول الميلادي، تم إقامة كنيسة للسيدة العذراء بسمنود وعُرفت باسم كنيسة السيدة العذراء صهيون بسمنود، وظل بهذه الأسم حتى القرن الـ13حتى وصل رفات الشهيد ابانون سنة 1200م وتم اضافة اسم الشهيد ابانوب بجانب اسم السيدة العذراء.

وأشار أن الشهيد ابانوب كان طفلا صغيرا وتوفي والديه وعمره 12عاما وتركا له ثروة ضخمة قام بتوزيعها على الفقراء فى القرن الرابع، ورفض عبادة الاصنام وتمسك بالدين المسيحي خاصة وأن الإسلام لم يكن دخل مصر وقتها، وتعرض لتعذيب شديد وتم قطع رأسه، ووصل رفاته للكنيسة عام 1200م.

وأضاف أن الكنيسة تمتلك 44ايقونة اثرية منها 22ايقونة فى محيط الكنيسة و22ايقونة معلقة على حامل الأيقونات الآثري بالكنيسة، مضيفا أن الكنيسة المبنية حاليا تم بناؤها على آثار الكنيسة القديمة والتي كانت تتعرض للغرق فى فترة الفيضان وكان المصلين وقتها يتعرضون لصعوبة فى الصلاة بسبب غرق الكنيسة بالمياه، ومع تجديد الكنيسة تم إقامة المبني الحالى فوق المبني القديم والذي استمر مئات السنين، حتى تم بناء المبني الحالي عام 1841م، وتم تجميع اجزاء من حامل الأيقونات من عدد من الكنائس القديمة، وتم ترميمه ترميم دقيق تحت إشراف وزارة الآثار.

وأضاف أنه فترة إقامة العائلة المقدسة فى سمنود كانوا يشربون ماء البئر المقدس على عمق 12,5م ومع مرور الزمن تم تركيب موتور موصل  بفلتر ومنه لحوضين وصنابير  ليتبرك منه زوار الكنيسة من اجانب والمصريين مسلمين ومسيحيين.

وأشار أن الجميع يؤمن بالسيد المسيح والسيدة العذراء وذكرت السيدة العذراء فى القرآن الكريم ولها سورة فى القرآن باسمها كما ذكر اسمها فى القرآن الكريم 33مرة،  مشيرا أن العائلة المقدسة مكثت 17يوما نظرا لحفاوة استقبال ابناء سمنود لهم ويقال أن سيدات سمنود اهدوا السيدة العذراء ماجور مصنوع من الجرانيت وكانت تستخدمه السيدة العذراء فى العجين، وعمره أكثر من 2000عام.

وأكد أن الزيارت للكنيسة  مفتوحة طوال العام، وهناك مواسم يفضلها الزوار منها عيد الشهيد ابانوب، فى نهاية شهر يوليو، بخلاف الزيارات المستمرة للاجانب طوال العام من جميع دول العالم بحثا عن محطات مسار العائلة المقدسة.

وأوضح أن سمنود هي المحطة الخامسة للعائلة المقدسة، حيث خرجت العائلة المقدسة من فلسطين ثم إلى رفح والعريش وتل بسطا ثم بلبيس ثم سمنود ومنها إلى سخا بكفر الشيخ وهناك بعض المحطات مروا فقط عليها ومحطات اخرى قضوا فيها ليلة واحدة.

وأشار  ان الكنيسة استقبلت عدد من الشخصيات الكنسية الهامة ابرزهم قداسة بطريرك الكاثوليك السابق، ووفد من بطريرك اثيوبيا وقداسة البابا تواضروس زار الكنيسة إبان فترة الرهبان، وأيضا زارها عدد من الوزراء السابقين والحاليين.

وتابع بأن سمنود كان لها مكان اسقفيه ولها وضع فى التاريخ الفرعوني وكانت عاصمة مصر فى الأسرة الـ30، وبها كرسي البطرك وخرج منها 3بطارقه منهم البابا يوحنا الثالث  فى القرن السادس وفى القرن السابع البابا قسما الثانى، وفى القرن الثامن البابا مينا الأول، وهم خرجوا من كنيسة سمنود، وزارها البابا تواضروس وهو راهب، كما زارها عدد كبير من البطارقة السابقين.

وأكد أن هناك اهتمام  مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء لتجديد مسار العائلة المقدسة، مشيرا أنه يتم تطوير محيط الكنيسة لاستقبال زوارها، وتجديد الشارع المؤدي للكنيسة، وتوسعة الشارع وإعادة رصف ووضع لافتات ارشادية بجميع اللغات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع