بوابة صوت بلادى بأمريكا

كأن "كورونا" لم يمر من هنا.. نيويورك ونيوجيرسى وكونيتيكت يعيدون فتح الشواطئ للجمهور الجمعة المقبل.. المئات يتحدون القرار ويحتشدون بشاطئ نيويورك بدون أقنعة وجه.. ومسئولون محليون يشددون على إجراءات الوقاية.. صور

تجاهلت حشود من الناس أوامر الإغلاق عندما توافدوا على الشواطئ فى نيويورك، على الرغم من إعلان المحافظ أن الشواطئ لن يتم إعادة فتحها رسميًا حتى عطلة نهاية الأسبوع، فى غضون ذلك، نزل المئات من سكان نيوجيرسى إلى شاطئ بلمار وسواحل أخرى قبل عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، بعد إعادة فتح بعض الشواطئ فى وقت سابق من هذا الشهر.

 

مع ارتفاع درجات الحرارة قبل الصيف، كشف الحاكم أندرو كومو من نيويورك عن السماح بإعادة فتح شواطئ الولاية فى 22 مايو، وتم اتخاذ القرار بالتنسيق مع نيوجيرسى وكونيتيكت، التى أعلنت سابقًا إعادة فتح شواطئها جزئيًا فى ذلك اليوم أيضًا

 

 

وقال كومو، إنه كان عليه أن يفعل الشىء نفسه بالنسبة لنيويورك لتجنب تدفق الناس من الولاية إلى شواطئ نيو جيرسى أو كونيتيكت الأمر الذى قد يثير موجة أخرى من الفيروس التاجى آخر، ولكن يوم الجمعة، شوهدت حشود على شاطئ برايتون فى بروكلين للاستمتاع بالطقس فى وقت مبكر من الأسبوع فى تحد لأوامر الدولة.

 

تظهر الصور من شاطئ برايتون أشخاصًا يتنزهون على الرمال ويمشون على طول الشاطئ مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث ارتدى العديد من الأشخاص الذين زاروا الساحل أقنعة بينما كانوا على الشاطئ، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

 

 

 

ووفقًا لقرار الولاية الأمريكية سيتم السماح لنصف العدد الطبيعى من الأشخاص بالدخول إلى الشواطئ، وسيتم فرض ذلك الإجراء فى مواقف السيارات، حيث يجب على الناس أن يبقوا على مسافة 6 أقدام من بعضهم البعض، وإذا لم يتمكنوا من ذلك، يجب عليهم ارتداء الأقنعة.

 

جاء الإعلان عن هذا الإجراء الذى يخفف قيود الإغلاق، يوم الجمعة، حيث بلغ عدد الوفيات اليومية فى نيويورك - آنذاك - 132 حالة فقط، وهو أدنى مستوى منذ 26 مارس، بينما مدد كومو قرار البقاء فى المنزل حتى 13 يونيو المقبل، ولكن من المرجح أن تلبى المناطق متطلبات إعادة فتح قبل ذلك الوقت.

 

وقال كومو، إنه بينما سيتم إعادة فتح الشواطئ، لن يتم فتح مواقف الامتياز فى محاولة لتجنب اصطفاف الأشخاص لتناول الطعام والمشروبات، ولكن سيتعين على المقيمين فى بعض مناطق مدينة نيويورك الانتظار، حيث قال العمدة بيل دى بلاسيو، إن شواطئ المدينة مثل جزيرة كونى وروكاوايز لن يتم إعادة فتحها وسط الوباء.

 

 

 

 

وأضاف أنه "لا يعنى هذا تطبيق القرار على الصيف بأكمله حتى الآن، سنأخذ الأمر يومًا بعد يوم، أسبوعًا بعد أسبوع، لكننا نعرف الآن الكثير من الأشياء التى نتطلع إلى القيام بها، وبدءًا من الآن نحن لسنا مستعدين لذلك"، وتابع "نحن نحب حفلات الشواء والنزهات وألعاب الكرة والذهاب إلى الشاطئ وجميع الأشياء.. هذه الأشياء ستكون مختلفة فى المستقبل المنظور".

 

وتابع "إنه أمر مؤلم لأننا جميعًا نحب أن نتمكن من الذهاب إلى الشاطئ فى الطقس الحار، ولكن هذا ليس آمنًا بعد.. هذا ليس فى البطاقات الآن.. مرة أخرى، سنرى ما يجلبه المستقبل، ولكن ليس الآن.. وهذا لم يمنع السكان الذين ركبوا الدراجات وساروا مع الأصدقاء على طول رصيف شاطئ جزيرة كونى يوم الجمعة".

 

بالإضافة إلى ذلك، غضب مسؤولون من لونج آيلاند القريبة من دى بلاسيو، بما فى ذلك السيناتور الأمريكى تود كاميسنيكى، الذى قال وفقًا لـ WLNY ، "لقد تلقت المدينة إشعارًا جيدًا قبل 100 عام بأن يوم الذكرى كان يقترب، إنه على التقويم"، وأضاف: "بالنسبة لسكانهم ولجميع سكان نيويورك فى المنطقة الشمالية، يجب أن تعمل الشواطئ العامة وفقًا لنفس القواعد حتى لا يذهب الكثير من الأشخاص إلى مكان واحد".

 

 

 

 

وقال دى بلاسيو، "ستكون هناك زيادة فى دورية المنتزه من السلطات للتأكد من أن سكان نيويورك لا يحاولون السباحة دون وجود حارس حياة"، فيما شدد كومو، "على ضرورة ألا يشعر الناس بالرضا عن النفس ويعتقدون أنه لم يعد هناك خطر، مع بداية تخفيف القيود، حيث أن الجميع عرضة لهذا الفيروس"، مضيفًا "لا تستطيع الحكومة أن تحافظ على سلامتك.. أنت فقط يمكنك الحفاظ على سلامتك".

 

وفى نيو جيرسى، هرع السكان أيضًا إلى شاطئ بلمار، يوم الجمعة، بعد أن أعلن الحاكم فيل ميرفى، إعادة فتح الشاطئ، يوم 8 مايو، حيث سيتم إعادة فتح النطاق الكامل لشواطئ نيو جيرسى رسميًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 

ووفقًا للإرشادات الجديدة للولاية، سيتعين على رواد الشاطئ الالتزام بقيود القبول، وممارسة التباعد الاجتماعى، وحظر الأحداث الخاصة وبعض المناطق، مثل الملاعب وركوب الخيل، التى تظل مغلقة، وقد أكد حاكم نيوجيرسى، أنه يترك الأمر للمسؤولين المحليين حول أفضل طريقة لتطبيق هذه الإجراءات، قائلًا: إن :كل مدينة ساحلية لها خصائصها الفريدة"، مشيدًا بعمدة بلمار مارك فالسيف على "طرح خطة شاطئية ذكية".

 

 

 

 

وعلى ممر بلمار، ورد أنه تم إزالة المقاعد للالتزام بالمبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعى، وقالت بولين هيبلر، المسئولة المحلية، لشبكة :سى بى إس فيلى": "يجب أن يكون لديك تباعد اجتماعى على الشاطئ، لكن ليس لدى أى فكرة عن كيف سيكونون قادرين على القيام بذلك فى بعض الأيام"، وأضافت "لا أريد أن أفتحها بالكامل ويصاب الجميع بالمرض مرة أخرى.. إن محاولة إيجاد وسيط سعيد لن يكون سهلاً.. أريد فقط أن تكون الأمور طبيعية مرة أخرى".

 

وعلى الرغم من أن بعض السكان يرفضون القيود المفروضة حول الشواطئ، إلا أن جيف جاكسون، مالك مطعم فى سيسايد هايتس - الذى انخفضت مبيعاته التجارية بنسبة 90% هذا العام مقارنة بالعام الماضى - قال إنها "خطوة صغيرة فى ماراثون طويل.. وإن أى خطوة إلى الأمام أفضل من لا شىء.. وإن القدرة على إعادة فتح عمله وسط الوباء هو انتصار صغير"، كما أن بعض السكان المحليين، قالوا إنهم شعروا بسعادة غامرة من احتمال إعادة فتح الشواطئ قريبًا.

 

ورغم الحشود التى ملأت الشواطئ الأمريكية، لكن الصور التى نشرتها الصحيفة البريطانية، رصدت بعض المواطنين اللذين يشعرون بالقلق بعد رؤية الكثير من الناس متجاهلين إرشادات الصحة العامة ويسيرون بدون "أقنعة الوجه"، حيث قال رجل على الشاطئ، "إذا ألقيت نظرة من حولك، فمن الواضح أنك ترى الكثير من الناس بدون أقنعة أكثر من اللذين يرتدونها"، فيما قال آخر إن "الأمر محبط بعض الشىء".

 

 

 

 

وبينما يُسمح للأشخاص فقط بالمشى أو الركض أو ركوب الأمواج عند إعادة فتح الشواطئ، لن يسمح المسؤولون المحليون بالسباحة أو الاسترخاء على شواطئ سيسايد هايتس، وقال عمدة سيسايد هايتس ، أنتونى فاز: "لا تخطئوا فى الأمر، لأن عمليات الشاطئ والممر لدينا ستكون مختلفة تمامًا عن العام الماضى".

 

وأضاف "لدينا مشكلة إضافية على مستوى الحكومة المحلية تتمثل فى خسارة محتملة وكبيرة فى الإيرادات أدت إلى انخفاض فى موارد القوى العاملة.. وهذا يعنى عدد أقل من القائمين على الشاطئ، وعدد أقل من عمال الإنقاذ والعمال الموسميين".

 

 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع