بوابة صوت بلادى بأمريكا

كيف تصدت "دول العشرين" لكورونا.. السعودية تتبرع بـ500 مليون دولار للمنظمات الدولية لمكافحة الفيروس واكتشاف لقاح للقضاء عليه.. وتخصيص تريليون دولار للدول الأكثر فقرا.. وضخ 7 تريليونات بالاقتصاد العالمى

يواجه العالم أشد أزمة خلال هذا العام بعد انتشار فيروس كورونا، الذى صنفته منظمة الصحة العالمية "جائحة"، بعد أن حصد أرواح عشرات الآلاف وإصابة أكثر من مليوني شخص، ووفق أحدث الإحصائيات حتى اليوم الخميس، سجلت البيانات الرسمية، إصابة 2,169,067 شحص، إضافة إلى 144,704 حالة وفاة، وتماثل 546,272 للشفاء.

وفى خضم هذه الأزمة بدأت التكتلات العالمية فى اتخاذ تدابير وقائية ليست ضد الفيروس فحسب، بل لمساعدة الاقتصاد العالمى ليتجاوز هذه الأزمة، خاصة الدول الأكثر فقرًا؛ وعلى رأس هذه الخطوات ما أقدمت عليه مجموعة دول العشرين والتي تترأسها الآن المملكة العربية السعودية، حيث تم وضع خطة عاجلة لمكافحة الفيروس وتداعياته على مستوى العالم.

وعقدت مجموعة دول العشرين اجتماعًا مهمًا، أكد فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين أن أولويتهم المشتركة الملحة تتمثل في التغلب على فيروس كورونا الجديد كوفيد- 19وآثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة.

وقد أوضحت الـ"مجموعة"، أنه تم اتخاذ تدابير فورية واستثنائية على المستويين المحلي والدولي للتصدي لفيروس كورونا الجديد وآثارها، بما في ذلك تطبيق إجراءات غير مسبوقة لتحقيق الاستقرار المالي والنقدي، وضمان قدرة المؤسسات المالية الدولية على تقديم الدعم الضروري للدول النامية ومنخفضة الدخل".

وشملت خطة مجموعة دول العشرين للتصدى لتداعيات كورونا، تقديم حزمة دعم كاملة من صندوق النقد الدولي والتطبيق العاجل للدعم المقترح من مجموعة البنك الدولي وبنوك التنمية متعددة الأطراف والذي يصل إلى أكثر من 200 مليار دولار أمريكي، ومعالجة مواطن الضعف المتعلقة بالديون في الدول منخفضة الدخل نتيجة هذا المرض وتعزيز التنسيق بين المنظمات الدولية لتعظيم أثر الدعم وزيادة الاستفادة من الموارد.

وأقرت الخطة الجديدة لمجموعة دول العشرين تعليق مدفوعات خدمة الدين لفترة زمنية محددة للدول الأكثر فقرًا التي تطلب مهلة وعلى نهج منسق بوثيقة مشتركة للشروط والأحكام تحوي الملامح الرئيسة لمبادرة تعليق خدمة الدين التي وافق عليها أيضًا نادي باريس وسيشارك جميع الدائنين الثنائيين الرسميين في هذه المبادرة، بما يتماشى مع أنظمتهم الوطنية وإجراءاتهم الداخلية،  داعين الدائنين من القطاع الخاص - المتعاملين من خلال معهد التمويل الدولي - للمشاركة في المبادرة على أساس بنود مماثلة.. وكذلك بنوك التنمية متعددة الأطراف للمضي قدمًا في استكشاف خيارات تعليق مدفوعات خدمة الدين خلال فترة التعليق مع الحفاظ على تصنيفها الحالي وتكلفة التمويل المنخفضة.. وناشدوا الدائنين مواصلة التنسيق الوثيق في مرحلة تنفيذ هذه المبادرة.

وعلى رأس الدول التي ستساهم فى الخطة الجديدة، هى المملكة العربية السعودية، والتي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020،  والتى أعلنت اليوم الخميس، مساهمتها بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لمساندة الجهود الدولية للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.

وبحسب وكالة أنباء السعودية "واس"  سوف يسهم هذا التبرع للمنظمات الدولية المختصة في تعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة، وتطوير أدوات تشخيصية وعلاجات ولقاحات جديدة وتوزيعها، وتلبية الاحتياجات غير الملباة فيما يتعلق بالرصد والتنسيق الدولي، وضمان توفر ما يكفي من إمدادات المعدات الوقائية للعاملين في القطاع الصحي.

ويأتى هذا التبرع يأتى تلبية لالتزام المملكة بما تم الاتفاق عليه خلال القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين والتي دعى إليها وترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الشهر الماضي. حيث التزم قادة المجموعة بتقديم الدعم اللازم لتمويل المنظمات والبرامج الدولية المرتبطة بمواجهة الجائحة.

وستخصص المملكة العربية السعودية مبلغ 150 مليون دولار أمريكي لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (Coalition for Epidemic Preparedness Innovations)، ومبلغ 150 مليون دولار أمريكي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi, The Vaccine Alliance)، ومبلغ 200 مليون دولار أمريكي للمنظمات والبرامج الدولية والإقليمية الصحية المختصة الأخرى.

وجددت السعودية دعوتها لكل الدول والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص إلى المشاركة في الجهود الدولية لسد الفجوة التمويلية اللازمة لمكافحة جائحة كورونا، حيث تقدر هذه الفجوة بأكثر من 8 مليارات دولار أمريكي وفقاً لمجلس رصد الاستعداد العالمي (Global Preparedness Monitoring Board   بحسب وكالة أنباء السعودية واس.

وسوف تواصل مجموعة العشرين، برئاسة المملكة العربية السعودية، العمل بصورة جماعية وفورية لمواجهة الآثار العالمية الناجمة عن هذه الجائحة، وستواصل تنفيذ التدابير ذات العلاقة في مختلف مسارات عمل مجموعة العشرين.

من جهته أكد محمد الجدعان، وزير المالية السعودى، أن مجموعة العشرين ضخت أكثر من 7 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي لحماية الوظائف والأعمال، موضحا أن المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة مجموعة الـ 20 قدمت خطة لتأجيل سداد الديون، مشيرًا إلى أن المملكة اتخذت تدابير احترازية بينها دعم القطاع الصحي، لافتًا إلى أن مجموعة الـ 20 خصصت تريليون دولار للدول الأكثر فقرا لمواجهة الوباء.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع