بوابة صوت بلادى بأمريكا

كورونا يشتت الإيرانيين ويربك مشهدهم بالتضارب فى أرقام الوفيات والإصابات.. وزارة الصحة تعلن 76 ألف حالة إيجابية و4777 وفاة والبرلمان يؤكد أن الواقع أكثر سوءا.. ومخاوف من غزو الوباء لصدور 60 مليون مواطن من أصل 83

تشهد إيران حالة من الارتباك الشديد، ففي الوقت الذى تخرج فيه الإحصائيات الرسمية لتؤكد أن إصابات المواطنين بفيروس كورونا تصل إلى 76 ألف شخص، نجد تقرير صادر من البرلمان الإيراني يؤكد أن المصابون الحقيقيون للفيروس وصلوا إلى 750 ألف شخص، فوفقا لقناة العربية، كشف مركز دراسات البرلمان الايراني أن الإحصائيات الحقيقية لضحايا كورونا أكثر بضعفين مما تعلنه وزارة الصحة، مؤكدا أن الوفيات أكثر من 8600 حالة بينما عدد المصابين بالفيروس أكثر بثمانية إلى عشرة أضعاف ويبلغ بين 600 ألف و750 ألفا.

وذكر المركز في تقرير، أن فريق الوبائيات بوزارة الصحة الإيرانية، أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو ولم تتدخل الحكومة فسوف يصاب 60 مليون إيراني من أصل 83 مليون مواطن بكورونا، حيث جاء في التقرير أنه في هذه الحالة سيبقى الفيروس متفشيا في البلاد لمدة 400 يوم، وسيصل الذروة في نوفمبر المقبل.

 

وأوضح مركز أبحاث البرلمان الإيراني الذي استند إلى معلومات سرية من وزارة الصحة الإيرانية أنه إذا تدخلت الحكومة بنسبة 10% سيصاب 2.4 مليون شخص، ويموت أكثر من 30 ألفًا، وقدر التقرير أنه في هذه الحالة ستكون عدد الإصابات في العاصمة طهران نحو 530 ألفًا، وعدد الوفيات 6500 حالة لكن وفقا للتقرير سيخفض العزل بنسبة 25% عدد الإصابات إلى مليون و160 ألف شخص في كل أنحاء إيران، وسيموت نحو 13450 بينما يُقدَّر عدد المصابين في طهران بـ245 ألفًا، وعدد الوفيات بنحو 2700" في هذه الحالة.

وبحسب التقرير، فإن مستوى العزل بنسبة 32% ستكون الإصابات في البلاد 951 ألف شخص، ووفاة 8.360 شخصًا، لكن في طهران ستكون 193000 إصابة و1660 حالة وفاة، وفقا لمركز الأبحاث في البرلمان، وإذا فرض العزل بنسبة 40%، سيصاب 811 ألف شخص بفيروس کورونا في البلاد، ويموت 6030 شخصًا، وفي طهران سيصاب 159 ألفًا وسيموت نحو ألف و120 شخصًا، وفقا للتقرير، كما شدد مركز أبحاث البرلمان الإيراني على أنه من دون نسبة 70%، فلن تنجح خطة التباعد الاجتماعي نهائيا، بينما إذا طبق العزل عند مستوى 80-90% فسيتم احتواء الوباء في غضون 13 إلى 14 أسبوعًا، لكنه أكد أنه في ظل الأوضاع الحالية ورفع القيود ستكون الموجة الثانية من تفشي کورونا في إيران أشد بحلول نهاية يوليو /تموز.

في المقابل خرج كيانوش جهانبور، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، بحسب قناة العربية ليؤكد أن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا ارتفعت إلى 4777 شخصا، مضيفا أن 94 شخصا توفوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولافتا إلى أن عدد المصابين بلغ 76,389 شخصا في إيران، البلد الأكثر تضررا من الفيروس في الشرق الأوسط.

 

وفى السياق نفسه اتهم رجل الدين الإيراني غياث الدين طه محمدي ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، بمحافظة همدان غرب البلاد، بعض الأطباء الإيرانيين بدعم اقتصاد الأعداء بترويج منتجاتهم من الأدوية خلال مواجهة وباء فيروس كورونا، قائلا: ما تعلّمه أطباؤنا هو العلوم المفروضة من الغرب والأعداء، وجهود الأطباء ستعزز فقط سوق الأدوية للأعداء، وأنه يتعزيز الطلب الإسلامي والتقليدي في إيران، ويجب إضفاء الطابع المؤسسي على هذا الطلب.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع