بوابة صوت بلادى بأمريكا

كورونا يضرب العلاقات الزوجية.. ارتفاع نسب الانفصال فى الصين.. وتوقعات بكوارث عائلية فى بريطانيا وأمريكا وتركيا بعد العزلة المنزلية.. دراسة: الممرضات الاكثر عرضة للطلاق.. وبطلان الطلاق الشفوى ينقذ البيوت المصرية

الزواج والطلاق من الأنماط الاجتماعية القائمة على المشاركة، والتى تخضع لعدد كبير من الظروف الإنسانية، بعضها يجعلها أكثر استقرارا، أو يعرضها للتفكك وفى زمن الكورونا اصبحت العلاقات مباشرة نظرا للمكوث طوال فترة الحجر بالمنزل.

وتختلف الظروف المجتمعية فى الثقافات الغربية والعربية ، لكن فى النهاية المؤشر واحد فى زيادة نسب الطلاق بعد الحجر المنزلى.

الطلاق فى الولايات المتحدة

فى البداية أكد أحد المراكز البحثية فى الولايات المتحدة الأمريكية أن نسب الطلاق بعد الحجر المنزلى  تتراوح من 40 الى 50 % ، وأن موظفات التمريض والطب النفسي والصحة يشتركان في معدل الطلاق بنسبة 28.95 ٪ ، وهى أعلى من المهن الأخرى، حيث يعتقد بعض علماء النفس أن ساعات طويلة من رعاية الأشخاص الآخرين تترجم إلى الإجهاد في المنزل وارتفاع معدلات الطلاق.

و من بين العوامل المساهمة فى ارتفاع معدلات الطلاق ساعات العمل الطويلة خاصة فى ظل أزمة كرونا ما يجعل الممرضات يعدن لمنازلهن بكمية من الإجهاد لا يطقن معها استكمال الأعمال المنزلية الأساسية، واكدت هذه الدراسة أن معدلات الطلاق أقل بالنسبة للأطباء ، الذين ليس لديهم نفس مشاكل التوازن بين العمل والحياة مثل الممرضات.

الطلاق فى بريطانيا 

وأشارتقرير نشر فى صحيفة الإندبندنت إلى أن نسب التفكك الأسرى والطلاق زادت بسبب تفشى فيروس كورونا،  والبقاء للأزواج والزوجات فى العزل الإجبارى.

وقالت البارونه شاكلتون، التي كان عملاؤها السابقون السير بول مكارتني والأمير تشارلز ومادونا ، خلال تعليقاتها في مجلس اللوردات عقب حث بوريس جونسون الأسر المتضررة على الحجر المنزلى "إن محامين الطلاق يتوقعون أن ترتفع نسبته بسبب الاقامة الجبرية للزوجين فى مسكن واحد  لفترة طويلة، وهو ما اسموه بالعزلة الذاتية مؤكدين أنه يمكن أن تجلب "توترات متصاعدة" بين الازواج تؤدى للطلاق .

واشارت شاكلتون إلى أنه في كثير من الأحيان عندما يواجه الأزواج مواقف خطيرة ومرهقة ، يمكن أن يعيد البعض تقييم حياتهم وما هو مهم بالنسبة لهم.

الممرضات أولا 

بينما تنبأ أحد كتاب الغرب ويسمى نانيت ويزر، إن إجهاد التمريض يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق، بسبب عدم قدرتهن على التوفيق بين المنزل والأسرة، حتى إذا كان الزوج هو أيضًا أخصائي رعاية صحية.

واكد الكاتب أنه بشكل عام ، على مدى العقود الثلاثة الماضية ، استمر معدل الطلاق في الولايات المتحدة في الانخفاض بفضل الزيجات اللاحقة ، وتحديد النسل ، وأدوار الجنسين الأكثر إنصافًا وقبول متزايد للاستشارات الأسرية،  ومع ذلك ، فإن معدل الطلاق للممرضات لا يزال أعلى من الأطباء والمهن الأخرى ، وخاصة للنساء.

ووفقا لوليام دوهرتي ، الأستاذ بجامعة مينيسوتا ، فإن "ثلثي حالات الطلاق تبدأ من قبل النساء، و يحتل التمريض المرتبة الأولى في المهن العشرة الأكثر احتمالا للطلاق خاصة مع فيروس كرونا.

 

موت وخراب ديار

فيما كشفت بيانات حديثة في الصين، أن فيروس كورونا ، تسبب في تبعات اجتماعية ، بعد ارتفاع نسب الطلاق في البلاد خلال الأونة الأخيرة ، ونقلت شبكة سكاى نيوز الإخبارية عن لو شنجون، مسؤول في مكتب للزواج بمدينة دازهو، جنوب شرق الصين، قوله: إن 300 من الأزواج تقدموا بطلبات للطلاق منذ 24 من فبراير الماضي حتى منتصف شهر مارس، بسبب اضطرار الأزواج إلى قضاء وقت أطول مع بعضهم البعض، والمكوث في البيوت والامتثال للحجر الصحي المفروض من قبل السلطات، وإن معدل الطلاق ارتفع مقارنة بما كان عليه قبل استشراء وباء كورونا، وأضاف أن الأزواج يقدمون على خطوة الطلاق بسبب النقاشات الحامية  فيما بينهم ، وهو نفس الامر الذى نقله موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

معدلات الطلاق في تركيا

الامر لم يختلف كثيرا بين الدول العربية والغربية حيث اعلن أحمد آغا أوغلو، رئيس نادي طرابزون سبور التركى، أن تجميد المباريات في بلاده سوف يؤدي إلى زيادة معدلات الطلاق، وقال "كرة القدم وسيلة للتسلية تحرر الناس من الضغوط واذا توقفت لفترة طويلة قد تزيد حالات الطلاق".

الطلاق الشفوى 

اما فى مصر فأكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن فيروس كورونا المستجد كان سيتسبب فى خراب بيوت الأزواج فى حالة لم تصدر فتوى تُفيد بعدم وقوع الطلاق الشفوى، مضيفًا أن الفتوى حولت المحنة إلى منحة.

وأوضح الجندى، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، أن فيروس كورونا حجز الأزواج فى البيوت مما من المحتمل أن يؤدى لخلاف فى وجهات النظر أو احتكاك أو مشاجرة أو مشاحنة بينهم تؤدى إلى الطلاق، منوهًا إلى أنه لو كان الطلاق الشفوى يقع كان أدى إلى كوارث، وأنه فى حالة وقوع الطلاق الشفوى: "كنا خرجنا من هذه التجربة حيث نصف السيدات مطلقات ونصف العائلات فى خراب"، مشيرًا إلى أنه لما ظهرت فتوى بعدم وقوع الطلاق الشفوى استقرت الأسر وتم تحصينها من الداخل.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع