بوابة صوت بلادى بأمريكا

خرافات فى المدبح لفك الأعمال والسحر.. المرور على الذبيحة ودهان الجسم بالدم وسط الجزارين لفك تأخر الزواج والإنجاب.. والفزع والإغماء شرط التداوى.. أحمد كريمة: أفعال الجاهلية لا تسوق النفع أو تدفع الضر.. فيديو

تنتشر هذه الأيام إعلانات الدجل والشعوذة، ووصفات لفك الأعمال وتسريع الإنجاب وغيرها من الأشياء التي لا يتقبلها العقل، وللأسف هناك الكثير من المواطنين يتبع هذه الطرق بحثا عن أشياء عدة منها فك الأعمال، والتى ينكرها العقل والدين، وهذه الطرق تكون أساليب للنصب على ضعاف الأنفس واستغلالهم لكسب الأموال.

 

 

ورصد "اليوم السابع" ظهور عادات وصفها البعض بالخرافات، تقوم بها سيدات بالمجزر الآلى بالبساتين بمحافظة القاهرة، حيث ظهرت سيدة تخطوا فى دماء الذبائح، وتمر على رقبة جمل، بعد نحره مباشرة، وتسيل منها الدماء، حيث تمر سبع أشواط على الذبيحة، لفك ما تعتقد أنه عمل لتأخير الزواج .

 

 

وبسؤال جزارين المدبح، أكدوا أن مثل هذه الأفعال تتكرر كثيرا في عنابر الذبح، وتتغير الطريقة، موضحين أن هناك الكثير من المواطنين وأغلبهم سيدات، يعتقدن أن مثل هذه الأفعال تفك الأعمال وتجلب الرزق أو تسوق النفع، ويأتون بوصفه من شيخ ما أو أحد الأقارب، وأغلبهم يأتون للبحث عن فك أعمال تأخر الزواج أو تأخر الإنجاب .

 

 

من جانبه كشف الدكتور عصام السيد، مدير الشئون البيطرية بمجزر البساتين الآلى، أن هذه الأفعال تتكرر كثيرا بمجزر البساتين، بعنابر الذبح، وتقوم بها سيدات في الغالب، حيث أنهم يعتقدن أن ذلك يفك أعمال تأخير الزواج والإنجاب، ومن بين هذه الأعمال أن تمر سيدة 7 أشواط على ذبيحة "عجل أو جمل" بعد ذبحها مباشرة، ولابد أن يفزعها أحد الحضور أثناء عبورها على رقبة الذبيحة .

 

 

وأضاف مدير الشئون البيطرية بمجزر البساتين الآلى، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن من بين الأفعال أن تقوم سيدة بدهان جسمها بالدماء بغرض تسريع الإنجاب أو فك عمل متعلق بذلك، مشيرا إلى أن بعض السيدات يغمى عليهن بمجرد رؤية الدماء داخل عنبر الذبح، كما أن أحد المرافقين لها يدعى أن الذبيحة تنهض بعد ذبحها، أثناء عبور السيدة على رقبتها، لإخافتها وذلك يحقق المطلوب من الوصفة التي تنفذها.

 

 

وبدوره أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن مثل هذه الأفعال هي خرافات ومن أفعال الجاهلية، ولا علاقة بين هذه الأشياء وبين ان يسوق ربنا النفع أو يدفع الضر، وأن كل ما كتبه الله على الإنسان سيراه ولابد الأخذ بالأسباب وهى التداوى المشروع عند الأطباء المتخصصين، بعيدا عن الدجل والشعوذة والسعى خلف شيوخ العطارة الباحثين عن الثراء .

 

وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، لـ"اليوم السابع"، أن الله نهى عن مثل هذه الأفعال، وأن الإسلام أمر بألا ننشغل بعالم الشهادة وأن نأخذ بالأسباب، مشيرًا إلى أنه في تاريخ الإسلام المشرف كان المسلمون يأخذون بالأسباب ولم يثبت أنهم ركنوا إلى السحر.

 

 

وأكد أستاذ الشريعة الإسلامية، أن السحر ذكر في القرآن كجريمة، وليس شرطا أن يكون واقعًا، متابعًا: لقد قال سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بالآية "102" من سورة البقرة (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع