بوابة صوت بلادى بأمريكا

الجامعة العربية ومقعد سوريا.. حديث كل قمة عربية.. أبو الغيط: عودة مقعد دمشق يحتاج إلى قرار جماعى من وزراء الخارجية العرب.. دبلوماسيون عرب: انتصارات النظام السورى ومؤامرات أردوغان ضد دمشق تؤكد ضرورة العودة

منذ تسع سنوات، ومع بداية الحديث عن انعقاد القمة العربية السنوية ، يبدأ أيضا الحديث عن إمكانية عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية والذى تم تجميده في منتصف عام 2011.

 

القمة العربية فى دورتها الجديدة ستستضيفها الجزائر، وكان مقرر لها أن تعقد في أخر مارس-الميعاد المحدد لها كل عام- لكن الجزائر أرجأت إنعقاد القمة لوقت لاحق من العام الجارى بسبب تفشى فيروس كورونا المميت.

 

تعتبر الجزائر من الدول التي تطالب بعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية. حيث أثبتت تجربة تجميد مقعد دمشق بالجامعة عدى جدواها. حيث يرى مراقبون أن تعاطى الجامعة العربية مع الأزمة السورية يتطلب جعل البابا مفتوحا أمام أطراف الازمة وعدم غلق البابا في وجه أي طرف حتى تستطيع تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول فاعلة في تلك الأزمة.

 

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، الذى يزور الجزائر حاليا، أكد مجددا أن عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة يحتاج الى قرار من وزراء الخارجية الذين سبق لهم وعلّقوا هذه العضوية منتصف 2011.

 

وكشف السفير حسام زكي الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام  ، أن محادثات أبو الغيط في الجزائر ستتركز حول عدد من الملفات الاقليمية الهامة في المنطقة العربية وفي مقدمتها الأزمتين في ليبيا وسوريا وآخر تطورات القضية الفلسطينية، كما ستتطرق الى موعد القمة المقبلة، بالاضافة الى عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس الوزاري المقبل للجامعة العربية في 4 الجاري.

 

وسبق أن تبنّت دول عدة عودة سوريا الى الجامعة خاصة الجزائر والعراق لكن مساعيها باءت بالفشل بسبب استمرار الانقسام العربي حيال هذه الخطوة، ورفض البعض ما اعتبروه مكافأة لنظام حكم الأسد في الوقت الذي لم يقدم على اي إصلاحات أو تغيير للوضع القائم يسمح باحتواء الغضب العارم على أثر ما تعرّضت له البلاد من تدمير وتشريد للملايين وهدم ديارهم على أيدى قواته.

 

التدخل التركى السافر في الأراضى السورية، غيرت وجهة نظر العديد من الدول التي كانت تمانع عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. حيث يرى مراقبون أن انتصارات النظام السوري ومؤامرات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد دمشق تؤكد ضرورة عودة سوريا للجامعة العربية.

 

ولعل الحوار السريع الذى دار بين أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والوفد السورى بالأمم المتحدة بقيادة وليد المعلم، وزير الخارجية السورى، العام الماضى، كسر بعضا من الحاجز بين سوريا والجامعة. ما وصفه مراقبون بأن هذا اللقاء يعد نقطة البداية لعودة سوريا للجامعة.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع