هل يوقف العلاج بالبلازما انتشار فيروس كورونا.. الصين تعلن نجاحها في السيطرة على المرضى ببلازما المتعافين.. كيف نجحت التقنية في علاج الالتهابات والأمراض المناعية واضطرابات النزيف وأنواع مختلفة من السرطان

فى ظل إعلان الصين اليوم نجاحها فى السيطرة على الأعراض والمؤشرات السريرية لبعض المرضى المصابين بفيروس كورونا من خلال تقنية البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين، نعرض في التقرير التالي كل ما يخص البلازما وكيف تدخل في علاج العديد من الأمراض بداية من الالتهابات إلى نقص المناعة الأولية.

تفاصيل إعلان الصين نجاح تقنية البلازما

في ظل استخدام الصين للعديد من التقنيات العلاجية منذ تفشى فيروس كورونا، ومحاولتها السيطرة على الفيروس في ظل عدم التوصل إلى لقاح فعال خاص بالمرض، أعلنت عن تحسن 91 حالة مصابة من كورونا من أصل 245 مريضا تلقوا العلاج بالبلازما من المرضى المتعافين، وتمت السيطرة على الأعراض.

وأشارت الصين إلى أنه تم جمع ما يصل إلى 544 جرعة من البلازما من المرضى المتعافين من فيروس كورونا الجديد COVID-19 في جميع أنحاء البلاد لبدء العلاج بالبلازما للمرضى.

كما حثت الصين المرضى المتعافين سرعة التبرع بالبلازما، والتي يتم اختبار الأجسام المضادة قبل التبرع بالبلازما لضمان فعالية العلاج أولاً، مع إنشاء فرق عمل على المستويين الإقليمي والوطني لتحليل وتحسين استخدام علاج البلازما، وتحفيز المزيد من المرضى الذين تم شفاؤهم للتبرع بالبلازما.

ووفقا للأطباء بمستشفى جامعة بكين الأول، فقد تم تحديد الأجسام المضادة المحايدة ضد فيروس كورونا الجديد في بلازما المرضى الذين تم شفاؤهم وكانوا في فترة النقاهة، بعد أن تم عمل اختبار الأجسام المضادة قبل التبرع بالبلازما لضمان فعالية العلاج أولا.

ما هو البلازما وأهميتها لصحتك

البلازما هي أكبر مكون في الدم حيث تشكل حوالي 55٪ من محتواه الكلي، عندما تكون البلازما معزولة، تكون سائلة صفراء فاتحة اللون، وتحمل الأملاح والإنزيمات.

وفقا لتقرير موقع "stanfordchildrens " فإن الغرض الأساسي من البلازما هو نقل العناصر الغذائية والهرمونات والبروتينات إلى أجزاء الجسم التي تحتاجها، كما تودع الخلايا أيضًا نفاياتها في البلازما، والتى تساعد بدورها في إزالة هذه النفايات من الجسم.

البلازما هي عنصر حاسم في علاج العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، وهذا هو السبب في وجود حملات دم متكررة تشجع الناس على التبرع ببلازما الدم.

تحتوي البلازما البشرية أيضًا على مكونات مهمة، مثل الجلوبولين المناعي (الأجسام المضادة)، وعوامل التخثر، وبروتينات الألبومين والفيبرينوجين، وعند التبرع بالدم، يمكن عزل هذه المكونات الحيوية عن البلازما الخاصة بك وتركيزها في منتجات مختلفة.

ثم يتم استخدام هذه المنتجات كعلاجات يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة الأشخاص الذين يعانون من الحروق والصدمات وغيرها من حالات الطوارئ الطبية.

كما تُستخدم البروتينات والأجسام المضادة في البلازما أيضًا لإنشاء علاجات للحالات المزمنة النادرة، مثل اضطرابات المناعة الذاتية والهيموفيليا، ومع الوصول إلى هذه العلاجات، يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف أن يعيشوا حياة طويلة وصحية.

 

البلازما تدخل في علاج أمراض كثيرة 

تساعد البلازما المستخرجة في علاج عدد من الأمراض النادرة بواسطة البروتينات المستخرجة منها، وتشمل الأمراض التي يمكن للبلازما الشفاء منها وفقا لموقع "howisyourday":

• أمراض نقص المناعة الأولية (PID).
• نقص الجلوبولين المناعي بالجسم (الأجسام المضادة).
• تتحكم في الأجسام المضادة في الجهاز المناعي وتمنع المرض.
• فعال مع المرضى يعانون من مرض مزمن من الالتهابات الحادة والمستمرة والمتكررة.
• علاج التهاب المفاصل المزمن .
• اضطرابات النزف (مثل الهيموفيليا).
• المرضى الذين يعانون من انتفاخ الرئة المزمن وتلف الكبد.

 

البلازما ودخولها في علاج أنواع مختلفة من السرطان

خلال السنوات الأخيرة، أولى الباحثون في مجال السرطان اهتمامًا كبيرًا بقدرة البلازما البادرة على قتل الخلايا السرطانية دون التسبب في تلف الأنسجة السليمة المحيطة، ووفقًا لموقع "news-medical" أثبتت هذه الخاصية أمل واعد في علاج عدد من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك سرطان الثدي والدماغ والعظام.

وأوضحت دراسات أن الخلايا السرطانية حساسة للغاية ضد الإجهاد التأكسدي، ويمكن أن يسبب التعرض للإجهاد التأكسدي، موت الخلايا السرطانية، من خلال توفير أنواع من الأكسجين والنيتروجين التفاعلي نتيجة تنشيط البلازما لهذه الخلايا.

وقد أثبتت عمل آليات عمل البلازما الباردة والوسائط المنشطة بالبلازما على أنواع مختلفة من السرطانات، ونتيجة لذلك، يتوقع الباحثون أن أساليبهم قد تكون مفيدة لأنواع أخرى من السرطان.