بعد أكثر من عام على انطلاق حملات المتنافسين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى فى سباق البيت الأبيض، انطلق الاثنين السباق التمهيدى لانتخابات الرئاسة الأمريكية فى ولاية أيوا، التى تقع فى منطقة الغرب الأوسط، ليعلن البداية الرسمية لموسم انتخابات 2020.
ومن المقرر أن يتجمع الديمقراطيين مساء الاثنين فى المدارس والمكتبات والملاعب الرياضية الكبرى فى ولاية أيوا للوقوف فى مجموعات تكون التجمعات الانتخابية أو ما يعرف باسم Caucus واختيار مرشحهم الديمقراطى لمنصب رئيس الولايات المتحدة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز: إن التجمع الانتخابى فى أيوا لا يشبه أى حدث سياسى آخر فى أمريكا، فهو عبارة عن إعلان سياسى عام يستمر قرابة الساعتين أمام الجيران بنوع من التملق الذى عادة ما يترك للمنظمين المحترفين، لكن يقوم به بدلا منها الأنصار العاديين، حيث يسعى هؤلاء لإقناع أصدقائهم وأقراد عائلاتهم وجيرانهم بدعم مرشحهم المفضل.
وعلى العكس من السباقات السياسية فى كل ولاية أخرى تقريبا، لا يوجد اقتراع سرى ولا مشاركة غيابية، حيث يجب أن يظهر الديمقراطيين بشكل شخصى سواء فى مركز الحى الذى يقيم به كل شخص أو فى واحد من 87 موقعا محددا للمجلس الانتخابى.
وتبدأ المجالس الانتخابية عملية تستغرق أشهر تؤدى فى النهاية إلى اختبار 41 مندوب، الذين سيصوتون لصالح مرشح ما فى المؤتمر الوطنى للحزب، وتصف الإذاعة الوطنية الأمريكية هذه العملية بأنها معقدة وفريدة ومرهقة، ويكون التصويت مفتوحا ومتاحا أمام أى ناخب مسجل فى الولاية، لكن رغم الاهتمام الذى يحظى به هذا الحدث، لا يشارك كثير من سكان أيوا. ففى عام 2016 على سبيل المقال، تجمع أقل من 16% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، وكانت هذه ثانى أعلى نسبة إقبال فى التجمع الانتخابى الديمقراطى بأيوا، وشارك أكثر من 171 ألف شخص.
ويختار الذاهبون فى التجمعات الانتخابية 11402 مندوب، سيشاركون فى مؤتمرات مقاطعات فى 21 مارس. ثم يتم تنقيتهم لعدد أصغر يشارك فى مؤتمرات المقاطعات فى 25 إبريل، ثم مؤتمر الولاية فى 13 يونيو، وأخيرا 41 مندوب يشاركون فى المؤتمر الوطنى للحزب الذى سيعقد بين يومى 13 و16 يوليو فى ميلووكى.
ووفقا لاستطلاعات الرأى، تسود حالة من الغموض بشأن المرشح الذى سيحظى بأكبر نسبة من الدعم، فى ظل تقارب النتائج بين المرشحين الأوفر حظا وهما نائب الرئيس السابق جو بايدن والسيناتور بيرنى ساندرز. فيما يتنافس بقوة معهم أيضا السيناتور إليزابيث وارن وعمد بيند السابق بيت بوتيجيج.
وكان أحدث استطلاع للرأى فى الولاية الأمريكية فى 20 يناير الماضى قد أظهر تفوق بايدن، الذى حصل على تأييد 24%، كما كانت الخيار الثانى أيضا لـ 24% من المشاركين فى الاستطلاع.
ويدرك ترامب الأهمية التى تمثلها التجمعات الانتخابية للحزب الديمقراطى فى أيوا، لذلك قام بزيارة الولاية الأسبوع الماضى وتعد أمام حشد من أنصاره بتحقيق "النصر فى نوفمبر على الديمقراطيين الاشتراكيين".
وقد ألقت محاكمة ترامب فى مجلس الشيوخ بظلالها على سباق أيوا، حيث يضطر ثلاثة من المرشحين الديمقراطيين على البقاء فى واشنطن هذا الأسبوع لضرورة حضروهم جلسات العزل بصفتهم أعضاء فى مجلس الشيوخ، وهم بيرنى ساندرز وإليزابيث وارن وأمى كلوبشار.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع