بوابة صوت بلادى بأمريكا

حرب النقاب.."النور" يبحث عن ثغرة قانونية ..مرزوق: طلب للمحكمة لمنع التوسع فى تفسير حظر ارتداء النقاب.. وبرهامى يهاجم "التغريب"..وفريدة النقاش تدعو لحملة لحظره نهائيا..والشوباشى: السلفيون يدافعون عن بضاعتهم

بدأت الحرب السلفية ضد حكم المحكمة الإدارية العليا الخاص بتأييد حظر ارتداء النقاب أثناء التدريس فى جامعة القاهرة، حيث أعلن طلعت مرزوق رئيس لجنة الشئون القانونية لحزب النور أنه سيتقدم إلى المحكمة بطلب تفسير للحكم، ومدى تعارض بعض أسبابه مع منطوق حكم دائرة توحيد المبادئ الصادر عام 2007 وأسبابه.

وأعتبر مرزوق عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" أن أسباب التحرك القضائى هو "حتى لا تقوم جامعة القاهرة أو غيرها بالتوسع فى تفسيره بما لم تشمله أسبابه"، مضيفا:" وسندافع عن شريعتنا وحريتنا بكل الطرق المشروعة، وكل الوسائل الممكنة " بحسب تعبيره.

وفى تصريح سابق بثته المنصات الإعلامية لحزب النور قال مرزوق إن الحكم لا يشمل حظر النقاب بشكل كامل داخل قاعات المحاضرات وأثناء التدريس، وأن الحكم يشمل بعض المواد التى تحتاج إلى التفاعل أثناء التدريس كالتواصل بالوجه.

وأضاف رئيس لجنة الشئون القانونية بحزب النور، قائلا إن حظر النقاب أثناء التدريس " قاصر فقط على بعض المواد التى تحتاج إلى تواصل بالوجه - بحسب الحكم - كتدريس اللغات مثلا "، مضيفا: "ويبقى الأصل كما هو، عدم جواز حظر النقاب كليا فى أى وقت أو أى مكان، بحسب حكم دائرة توحيد المبادئ ".

فى السياق نفسه اعتبر ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أن حضر النقاب مرتبط بما أسماه "قضية التغريب الكبرى" الذي يحاول البعض فرضها على المجتمعات المسلمة، والتخلص من آثار الهوية الإسلامية بحسب تعبيره فى تصريحاته المنشورة عبر المنصات الإعلامية لحزب النور.

وأضاف  "برهامي": "أتعجب ممن يطبقون مبدأ الحرية الشخصية الذي يقتنعون به على أهوائهم ويكيلون بمكيالين ويزينون بميزانين، وذلك عندما يُبيحون التبرج ولو بأشد صوره داخل بعض الهيئات، ويمنعون النقاب أو الحجاب في بعض البلاد".

فى المقابل وصف الكاتب الصحفى شريف الشوباشي النقاب والحجاب بـ"البضاعة الرئيسية" التى يبيعها السلفيون للناس ،وأضاف ل"اليوم السابع" :"الحجاب والنقاب هى أشياء ظاهرة للعين ،بعكس أى حديث عن الصلاة أو عن الصيام ،او أى عبادة إسلامية ،لذا فان السلفيين يعتبرونها رايتهم ورمزهم"

وأعتبر الشوباشي أن التحرك القانوني لحزب النور هدفه فتح ثغرات فى حكم المحكمة الإدارية العليا التي هي أعلى محكمة قضائية بالبلاد وأضاف:" هذا هو إسلوبهم دائما ،لكن يفترض أن الحكم غير قابل الناقش وصادر من أعلى هيئة قضائية في مصر ،وبناء عليه لا يسمح لأى عضو من أعضاء هيئة التدريس بدخول قاعة المحاضرات وهي ترتدى النقاب "

وتابع :"الصوت ليس وحده هو أداة توصيل العلم والمعرفة ،وإلا كان تم توزيع المحاضرات عبر الإذاعة ،لكن الوجه ولغة الجسد هي من اهم ادوات الاتصال ، وإذا كانت هناك من تريد أن تنتقب ولا تتعامل مع المجتمع فلتجلس في منزلها"

من ناحيتها، طالبت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش مؤسسة الأزهر يالتدخل بقوة إستنادا على رأيها الفقهى بأن النقاب ليس فريضة، وأشارت إلى أن الأزهر هو الجهة المنوط بها الدفاع عن هذا الحكم بكل قوة ،وأضافت :"النقاب لا يعوق فقط التواصل داخل قاعات العلم ،لكنه يعوق كل أشكال العلاقات الإجتماعية الصحية بين المواطنين وبعضهم البعض "

ودعت فريدة القوى المدنية والديمقراطية إلى  تنظيم حملة تطالب بحظر إرتداء النقاب في المؤسسات العامة كنوع من انواع المساندة للحكم.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع