بوابة صوت بلادى بأمريكا

في عيد الشرطة الـ68.. كيف تحطمت آمال الاخوان على صخرة الداخلية؟.. الجماعة الإرهابية حاولت "شرعنة" العنف بعد ثورة 30 يونيو.. وأسست 11 حركة إرهابية.. والداخلية تنجح في القضاء عليها من "حازمون" لـ"حسم"

يحتفى الشعب المصري وعلى رأسه رجال جهاز الشرطة المصرية البواسل خلال هذه الأيام بالذكرى الـ 68 للوقفة الوطنية الخالدة الشجاعة لرجال الشرطة في - مدينة الإسماعيلية - وذلك دفاعًا عن العزة والكرامة الوطنية في موقعة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.  

الجماعات الارهابية تتخذ مسارين لتحطيم إرادة الشعب

ومما لا شك فيه أن رجال الشرطة البواسل لا يزالون يضحون من رفعة أجل هذا الوطن   والحفاظ على مقدراته وأمنه وسلامته التي تحاول قوى الشر – الجماعات المتطرفة - أن تهدده بالعمليات الإرهابية منذ نجاح الشعب المصري في إزاحة جماعة الإخوان من سدة الحكم خلال ثورة 30 يونيو، الأمر الذي اضطر الجماعة بقيادة التنظيم الدولي عقب عزل محمد مرسى إلى تكوين أزرع وجماعات مسلحة لإرهاب الشعب والانتقام منه بعد ثورته فى محاولة فاشلة لإسقاط وتفتيت الدولة.

المسار الأول: الاستقواء بالخارج

الأجهزة المختصة والمعنية – وزارة الداخلية - استطاعت التصدي لكل تلك المحاولات التي باءت بالفشل منذ ثورة 30 يونيو، وتمكنت من إفشال مخططات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن بدأت جماعة الإخوان الإرهابية بالتخطيط للوهلة الأولى منذ ثورة 30 يونيو على مسارين محددين وواضحين لعودة محمد مرسى مرة أخرى إلى سدة الحكم.

اللبنة الأولى التي اعتمد عليها تنظيم الإخوان الإرهابي تمثل في الاستقواء بالخارج كمسار أو طريق أول من خلال قادة التنظيم الدولي، وأعضاء مكتب الإرشاد الهاربين، بالدول الأوربية والغربية، بالإضافة إلى الاعتماد على منظمات أجنبية ومحلية، لإقناع وكسب ثقة المجتمع الدولي، ونفى تهمة الإرهاب عن الجماعة بالادعاء كونها ليست حقيقة وأنها مجرد "شائعة"، إلا أن تلك المحاولة بائت بالفشل الذريع، ما أدى إلى اللجوء للسيناريو وتنفيذ مخطط المسار الثاني.

المسار الثانى: تشكيل لجان عمليات مسلحة

تنظيم جماعة الإخوان بدأ في تنفيذ مخطط المسار الثاني متمثلاَ فى تكوين الجناح المسلح وعودته مرة أخرى مع نشأة الجماعة عام 1928، بعد أن تمكنت القيادات الهاربة فى دول مثل " تركيا – قطر – ماليزيا" من تشكيل ما يسمى بـ"لجان العمليات النوعية" الذى كان فى بادئ الأمر يُطلق عليه بـ"الجوالة" فى إطار محاولات تنفيذ مخطط إسقاط الدولة والقيام بعمليات العنف والإرهاب.

جماعة الإخوان الإرهابية اعتمدت بشكل واضح فى ذلك المسار الذي عُرف بـ"العمليات النوعية" أو "الجناح المسلح" حديثاَ على إنشاء وتأسيس عدد من الخلايا العنقودية على مستوى محافظات الجمهورية، تتضمن أعداد من أعضاء التنظيم فى مقدمتهم بعض عناصره المدربين على استعمال السلاح وتصنيع المتفجرات، وكذا التدريبات القتالية، ممن تلقوا الدورات العسكرية على يد العائدون من سوريا وليبيا والعراق، وغيرها من أماكن الصراع.

محاولة "شرعنة" العنف بعد ثورة 30 يونيو

جماعة الإخوان الإرهابية خلال السنوات الستة الماضية حاولت "شرعنة" مسألة تبنى العنف عقب سقوط رئيسهم محمد مرسي في ثورة الـ"30 من يونيو" والإطاحة بحكمهم والحلم الذي راحت تبحث عنه طوال الـ80 عامًا الماضية، ما اضطرها إلى تشكيل عدد من الخلايا النوعية بأسماء وهمية متعددة، باعتبارها كيانات مستقلة ليس لها بتنظيم الإخوان لإحياء التنظيم الخاص بها الذي كان بمثابة الجناح العسكري.

تحطم 10 حركات إرهابية على صخرة وزارة الداخلية

المجموعات الوهمية والخلايا العنقودية تمثلت فى: "كتائب حلوان، وحازمون، والعقاب الثوري، وتنظيم داهف، وحركة أحرار، ومجهولون، والمقاومة الشعبية، ومولوتوف، وولع، وكتيبة إعدام، وبلطجية ضد الانقلاب"، وجاءت حركة سواعد مصر المعروفة إعلاميا بـ"حسم" ضمن أبرز تلك الحركات، وذلك من خلال ترويج تلك الأفكار عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" عن طريق اللجان الإلكترونية الخاصة بالإخوان .

الحركات سالفة الذكر أو البيان، انتهجت وتبنت طريق العنف المسلح الذي تؤمن به كطابع لها، عن طريق تبنى كل منها طريقة معينة في عملياتها الإرهابية ضد الدولة والشخصيات العامة، بالاعتماد على الطرق البدائية في بادئ الأمر كاستخدام المولوتوف لحرق سيارات الأمن، والبنادق الآلية لاستهداف رجال الشرطة، واستهداف الكمائن باستخدام الدراجات البخارية.

كتائب حلوان

 في أغسطس 2014 شهدت جنوب القاهرة إعلان تأسيس كتائب حلوان، عن طريق مقطع فيديو بثته لجان الإخوان الإلكترونية يظهر فيه مجموعة من الملثمين يحملون أسلحة آلية، ويرتدون ملابس قتالية شبيهة بما يرتديه عناصر كتائب القسام في غزة.

مجهولون

وفى مطلع فبراير 2014، أيضاَ ظهرت حركة تسمى "مجهولون" تبنت عدة حرائق ووقائع تخريب، وذكرت التحقيقات القضائية أنها أخطر المجموعات الإرهابية التابعة للجان النوعية، وتبين أن 5 قيادات بما يسمى بتحالف دعم الشرعية الهاربة بدولتي قطر وتركيا، تورطوا فى إنشاء وتأسيس الحركة لقلب نظام الحكم في مصر بالقوة، ووضعوا مخططا لاستهداف رجال الجيش والشرطة، تلك الحركة التي خرج من كنفها 8 خلايا عنقودية وهى: "العقاب،  وهرماوى، والصقر المناضل، وطلباوى، والأبطال، والأيام الحاسمة".

 بينما جاءت حركة "المقاومة الشعبية"، كثانى الحركات التى نفذت العديد من العمليات الإرهابية، التي استهدفت محطات الكهرباء والمياه وشركات المحمول، إضافة إلى عملها على محاولة اغتيال بعض أفراد الشرطة بحجة إيقافهم مظاهرات الجماعة الإرهابية، وإلقائهم القبض على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك فى مطلع عام 2014.

حازمون

بداية المخطط فى إعادة الجناح المسلح، كان بتكوين وتشكيل حركة "حازمون"، التي تأسست على يد "حازم صلاح أبو إسماعيل" وذراعه الأيمن "جمال صابر"، والتي ظهرت كأكبر الجماعات الإسلامية الجديدة التي حاصرت مدينة الإنتاج الإعلامي، و مقر المحكمة الدستورية، وأسست قبيل أحداث محمد محمود، لحشد الشباب من أجل التنسيق والترتيب لمواجهة الأحداث المتغيرة، عبر ما اسموه بـ"لجهاد، والتبشير بالثورة الإسلامية"، ولكنها عقب قيام ثورة 30 يونيو والإطاحة بنظام الإخوان قامت الحركة بتغيير اسمها بعد ذلك لتحمل اسم "حركة أحرار".

حركة الأبطال

وفى 19 سبتمبر 2014 بدأت مجموعة تحمل مسمى "الأبطال" فى استهداف الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى "تاون جاس"، وبتاريخ 22 سبتمبر 2014 هاجموا بنك الاتحاد الوطنى فرع الهرم بدائرة قسم شرطة الطالبية.

حركة حسم

 سواعد مصر – حسم" الحركة الأهم والأبرز لدى التنظيم بدأت متطورة في استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت حيث دشنت موقعًا خاصًا بها على الإنترنت وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وتليجرام، وعمدت إلى نشر صور من عملياتها، منتهجة أسلوب العمليات البدائية، وغير المتطورة، مستخدمة المعدات البدائية في قتل خصومها، وهو ما يظهر أنها ليست تنظيمًا إرهابيًا كبيرًا كتنظيم داعش أو القاعدة.

حركة مجهولون

"حركة مجهولون" هي إحدى المجموعات التابعة للجان العمليات النوعية التي أسستها جماعة الإخوان بديلًا عن التنظيم السرى، لتنفيذ العمليات الإرهابية والتكليفات الواردة إليهم من القيادات، وذلك بداية أكتوبر 2014، حينما هاجمت عناصر تتبع حركة "حسم" بنك الإسكان والتعمير فرع الهرم .

حركة طلباوي

 فى 26 يوليو 2014 نفذت مجموعة تسمى "طلباوى" محاولة لاغتيال العميد إسماعيل محمود أحمد رجب، مأمور قسم شرطة الطالبية، وعدد من الضباط والمجندين، غير أن الحركة انتهت بعد نجاح الاجهزة الامنية فى تفتيت عناصرها.

حركة داهف

بتاريخ 7 أغسطس 2014 استهدفت حركة أطلقت على نفسها اسم "داهف" أمين شرطة يدعى رضا أحمد إبراهيم حمودة، أحد أفراد قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة.

حركة إعدام

وفى 7 أكتوبر استهدفت عناصر حركة "إعدام" نقطة مرور الطالبية، لكن مع تضييق الخناق عليها انتهت الحركة ولم تنفذ أى عمليات اخرى.

 

تحطيم الحركات على صخرة وزارة الداخلية

من جانبه، قال اللواء مجدي البسيوني مساعد أول وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، أن جماعة الإخوان فشلت في خطة الخداع التي حاولت من خلالها الاختباء خلف ستار الحركات الوهمية، بفضل الضربات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية خلال السنوات الستة الماضية، وتحطيم تلك الحركات على صخرة وزارة الداخلية.

الشرطة المصرية – وفق "البسيونى" فى تصريح لـ"اليوم السابع" - اسقطت عشرات المجموعات المتورطة في تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث أن الشرطة نجحت فى كشف الحركات والمجموعات التخريبية، التى ينتمى إليها المتهمون، والتى اكدت أن ما هى إلا كيانات وهمية وأن التنظيم الإخوانى يقود عمليات الإرهاب والتفجير بشكل مباشر.

منذ 30 يونيو حتى هذه اللحظة – بحسب مساعد أول وزير الداخلية الأسبق – هى الشارع المصري هو الشاهد الأهم والحقيقة على الحالة الأمنية باعتبار أن الشارع لا يكذب ولا يتجمل حيث يعيش في حالة من الاستقرار والأمن نعيشها في جميع المناسبات والاحتفالات والمواطن مطمئن ولا يهاب شيء نتيجة تلك الجهود الأمنية المكثفة من ضبط وتفكيك الخلايا الإرهابية الخطيرة والسجون المصرية خير شاهد على هذا الأمر.

خبير قانونى: عيد الشرطة هو عيد لكل المصريين

من جانبه، قال الخبير القانونى والمحامى بالنقض محمود البدوى، أن عيد الشرطة هو عيد للشعب المصري بأكمله حيث يحتفى الشعب بمناسبة الاحتفال بالذكرى - الثامن والستين -  للوقفة الوطنية الشجاعة لرجال الشرطة في - مدينة الإسماعيلية - دفاعًا عن العزة والكرامة الوطنية فى موقعة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

والشعب المصرى بكل أطيافه وشرائحه – وفقا لـ"البدوى" فى تصريح خاص يقدر تضحيات رجال الشرطة البواسل الذين ضحوا ولا يزالوا من أجل رفعة وطننا الغالي، والحفاظ على أمنه وسلامه، ويؤكدون حرصهم بالتكاتف مع قواتنا المسلحة والشرطة من أجل القضاء على قوى الإرهاب التي تستهدف أمن واستقرار مصرنا الحبيبة، ورد قائلاَ: وندعوا الله أن يحفظ مصرنا العزيزة من كل مكروه وسوء، وأن ينعم عليها بالخير والأمن والاستقرار والسلام".  

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع