بوابة صوت بلادى بأمريكا

الصفعات تتواصل على وجه "عنتر التركي".. أحلام أردوغان التوسعية تتحطم على يد الإدارة المصرية.. الإرهاب التركى والقطرى ينكشف أمام العالم.. رئاسة مصر للاتحاد الافريقى أعادت روح الاخاء والوحدة بين دول القارة السمراء

 غاز شرق المتوسط وليبيا خط أحمر

تصرفات صبيانية لا ترتقى إلى أنظمة دول يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورجاله خلال السنوات الأخيرة تجاه الشرق الأوسط، ما دفع بلاده تجاه الانجراف إلى الهاوية حيث تردى الأوضاع الاقتصادية وتراجع شعبيته ونظامه بالداخل التركي. هذا إلى جانب ما يتلقاه من صفعات متوالية من مصر وحلفاءها بالمنطقة؛ ما يُذكر بما تلقاه "عنتر" من صفعات فى الفيلم المصرى الشهير "عنتر ولبلب".

 

الرئيس التركى الذى يحلم بإعادة الامبراطورية العثمانية يمارس سياسات عدائية تجاه دول المنطقة بما يُشبه "العربدة" فى الشرق والغرب؛ وأصبحت تركيا معقل لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة من أحكام القضاء فى بلدانهم، داعمة للإرهاب وعناصر التنظيمات المتطرفة كداعش والنصرة وهو ما فضحته عدة تسريبات تداولتها تقارير ووسائل إعلام عالمية. بالإضافة إلى التعدى التركى على الأراضى السورية ومحاولة اقتحام الأراضى الليبية على طريقة التدخل فى سوريا استنادًا على حجج واهية ترفضها القوانين والمبادئ الدولية.

 

ولم تكتف تركيا بالتعدى على السيادة السورية والليبية؛ بل تحاول اقحام نفسها فى ملف غاز شرق المتوسط، على الرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبى وعدد من المنظمات الدولية من محاولة أردوغان التعدى على اتفاقيات ترسيم الحدود الشرعية فى هذه المنطقة والتى لم تكن تركيا جزءًا منها؛ فقد أعمته أطماعه فى الحصول على الغاز والنفط لسد احتياجات بلاده وما تعانيه من عجز فى هذا المجال ليضرب بالمواثيق والعراق الدولية عرض الحائط.

 

هذا إلى جانب محاولات النظام التركى التوغل فى القارة الإفريقية بمساندة حليفة القطرى المالية، واستمرار هذه المحاولات للتواجد العسكرى من خلال الصومال وجيبوتى والسودان وإريتريا وهو ما فشل فى تحقيقه النظام التركى على يد مصر وحلفاءها بالمنطقة للحفاظ على أمنها القومى واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.

 

ان أحلام الديكتاتور العثمانى تتوالى فى التساقط على يد مصر وأصدقاءها بالمنطقة، فقد حاول أردوغان الظهور بمظهر "عنتر" ليجد نفسه متلقيًا الصفعات المتتالية ما أصابه بالجنون، وينعكس فى تصريحاته هو ورجال نظامه، والتى اصبحت تبدو بشكل منطقى وأحيانًا مثيرًا للسخرية، ولعل تصريح وزير الدفاع التركى خلوصى أكار منذ أيام بأن ليبيا ليست جارة لمصر مثل تركيا، لدليل على "الهراء" التركى، فقد أصبح لا يُميز ماهية الحدود الجغرافية وكيف أن ليبيا تُمثل عُمقًا استراتيجيًا لمصر؛ وأن هذا ما يدفع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية فى مساعدة مصر لحماية أمنها القومى، لإدراكهما أن استقرار مصر هو مصدر لأمن المنطقة بأكملها. ولازال النظام التركى يحاول ابعاد مصر وحلفاءها عن الملف الليبى، مهددًا بأن فى حال تدخل مصر والإمارات فى مؤتمر برلين المعنى بالتسوية الليبية، سيدعو حليفه القطرى، ما يكشف مدى التحالف والتعاون بين أنقرة والدوحة لضرب أمن المنطقة.

 

البعض يعذُر أردوغان فى سياساته الحاقدة والكارهة لمصر ونظام الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ فقد تصدت الإدارة المصرية له وأسقطت مشروعه العثمانى فى المنطقة، بداية من اسقاط حكمة جماعة الإخوان الإرهابية فى 30 يونيو من عام 2013 وحتى لحظتنا الحالية حيث فضح ألاعيب النظام التركى فى دعم وتمويل الإرهاب وعلاقاته الوثيقة بأخطر الأنظمة الإرهابية حول العالم، وأيضًا كشف حليفه القطرى من خلال مقاطعة دول الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) للدوحة فى يونيو من عام 2017 وممارساته الداعمة والممولة للإرهاب وتهديد أمن المنطقة، إلى جانب التصدى إلى محاولات تدخله حاليًا فى ليبيا وإعلان الموقف المصرى بوضوح تجاه التدخل التركى فى سوريا مؤكده على أنه عدوانًا غير مقبول، هذا ووجهت مصر خلال افتتاح الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، خطابًا رسميًا يفضح السياسات التركية وانتهاكاته فى الداخل والخارج ما لا يسمح التدخل فى شؤون دول أخرى ونشر الادعاءات والأكاذيب بهدف تشويه مصر ونظامها أمام الرأى العام المحلى والعالمي.

 

أيضًا تطور العلاقات المصرية الإفريقية إلى شكل غير مسبوق خلال العام الماضى مثلّ صفعة قوية للنظام التركي؛ والذى ذهبت محاولاته وصديقه القطرى فى أدراج الرياح على الرغم من التخطيط لها على مدار سنوات؛ بهدف حصار مصر. فقد نجحت القاهرة فى إعادة رسم العلاقات بينهما وباقى دول القارة السمراء وإعادة روح الوحدة والاخاء والتوافق حول أهمية التصدى للأطماع الخارجية فى خيرات القارة وثرواتها؛ وذلك فى إطار قيادة مصر للاتحاد الافريقى فى فبراير من العام الماضى، وما تبع ذلك من فعاليات وأنشطة نجحت فى توحيد الدول الإفريقية.

 

ويبدو أن الصفعات مستمرة على وجه أردوغان "عنتر التركي" فى ظل استمرار سياساته على النهج ذاته ومحاولاته ونظامه انتهاك أمن المنطقة، بشكل يُهينه ويؤثر على صورته وبلاده أمام العالم أجمع، الذى أصبح على دراية كاملة بجرائم الرئيس التركى وصديقه القطرى المُمول الرئيس للإرهاب وزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع