أنقرة تظهر وجهها القبيح ضد اللاجئين السوريين.. أردوغان منح 30 ألف لاجئ الجنسية ليشكلوا كتلة تصويتية ثم أمر رجاله بترحيلهم.. استخدمهم لإجبار الغرب على التساهل مع عدوانه على سوريا ووزير خارجيته يؤكد أنهم عبء

أنقرة تظهر وجهها القبيح ضد اللاجئين السوريين.. أردوغان منح 30 ألف لاجئ الجنسية ليشكلوا كتلة تصويتية ثم أمر رجاله بترحيلهم.. استخدمهم لإجبار الغرب على التساهل مع عدوانه على سوريا ووزير خارجيته يؤكد أنهم عبء
أنقرة تظهر وجهها القبيح ضد اللاجئين السوريين.. أردوغان منح 30 ألف لاجئ الجنسية ليشكلوا كتلة تصويتية ثم أمر رجاله بترحيلهم.. استخدمهم لإجبار الغرب على التساهل مع عدوانه على سوريا ووزير خارجيته يؤكد أنهم عبء

كثيرا ما سعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للتغنى بورقة اللاجئين، واستخدامها لابتزاز دول أوروبا من أجل الحصول على مزيد من الأموال، ولكن بعد أن بدأت أوروبا تنتفض ضد تجاوزاته، بدأ نظامه يتنصل من اللاجئين السوريين ويعلن أنهم عبء عليه.

هذا الإعلان خرج به وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، الذى أكد أن اللاجئين السوريين عبء على تركيا، مشيراً إلى أن تركيا لن تخرج من الأراضى السورية من دون تسوية سياسية فيها.

وخرج كثيرا أردوغان ونظامه ليزعمون أمام العالم أنهم الأكثر استضافة للاجئين ويقدمون لهم كافة الخدمات، بل إن قنوات الإخوان نفسها كانت تخرج لتدافع عن النظام التركى وتزعم أنه النظام الوحيد فى المنطقة التى يحتضن السوريين ويستضيفه على أراضيه.

أردوغان استغل السوريين فى العديد من المصالح، أولوها أنه منح أكثر من 30 ألف منهم الجنسية التركية كى يشكلوا كتلة تصويتية لصالحه فى أى انتخابات سواء رئاسية أو برلمانية، ولتأييد كافة القرارات القمعية التى يتخذها ضد معارضيه، بل استخدمهم أيضا فى تنظيم فعاليات مؤيدة له قبل أى استحقاق انتخابى.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل ايضا استخدم بعضهم فى ضمه للتنظيمات الإرهابية التى يدعمها وعلى رأسها تنظيمات القاعدة وداعش وجبهة النصرة، وكذلك استخدم أردوغان اللاجئين السوريين، كسلاح لتهديد أوروبا بفتح باب الهجرة للسوريين إلى دول القارة العجوز لزيادة دعمهم المالى لأنقرة.

وفى أكتوبر الماضى، هدد الرئيس التركى بفتح الحدود بين تركيا وأوروبا للاجئين السوريين في حال وصفت الدول الأوروبية عمليته التى أطلق عليها اسم نبع السلام بالاجتياح، حيث قال فى خطابه: "أيها الاتحاد الأوروبى، تذكر: أقولها مرة جديدة، إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3.6 مليون مهاجر".

وفى سبتمبر الماضى أيضا هدد أردوغان أوروبا بفتح أبواب الهجرة أمام اللاجئين حال عدم تقديم مساعدات سياسية واقتصادية لبلاده.

وفى إحدى الخطابات أيضا التى سعى لابتزاز أوروبا من خلال ورقة اللاجئين، حيث قال أردوغان، إن المساعدات المالية الغربية التى تتلقاها بلاده لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين فى تركيا غير كافية للتخفيف من عبء استضافة 3.6 مليون لاجئ فروا لتركيا منذ اندلاع الحرب الأهلية فى 2011.

العديد من الخبراء الأوروبيين حذروا من أسلوب أردوغان فى تهديد أوروبا بورقة اللاجئين السوريين، من بينهم كبيرة المراسلين فى شبكة دويتش فيله الألمانية، باربرا فيسيل، الذى أكد فى سبتمبر الماضى، أن أردوغان يستخدم اللاجئين السوريين كورقة مساومة لابتزاز الاتحاد الأوروبى، مطالبة التكتل الأوروبى بالتصعيد والرد عليه قبل أن يفوت الأوان.

وفى يوليو الماضى، أقدمت السلطات التركية على تنظيم حملات ضد اللاجئين السوريين تحت ذريعة تنظيم وجودهم فى تركيا، وبدأت بطردهم من إسطنبول وتهديد بعضهم بالترحيل، حيث قررت تركيا حينها إجبار اللاجئين السوريين المسجلين، وفقا لقانون الهجرة التركى، فى محال إقاماتهم فى مدن أخرى غير إسطنبول، على الرجوع إلى تلك المحافظات فوراً حتى لا يتعرضوا لخطر الترحيل من البلاد بالكامل، وأجبر القرار 200 الف سورى مسجلين و500 ألف آخرين بلا هويات وأوراق قانونية إلى الرحيل عن إسطنبول العاصمة الاقتصادية للبلاد حيث أماكن عملهم ورزقهم


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع