كيف مرت الأيام الأخيرة على الشيخ الشعراوي قبل وفاته؟

كيف مرت الأيام الأخيرة على الشيخ الشعراوي قبل وفاته؟
كيف مرت الأيام الأخيرة على الشيخ الشعراوي قبل وفاته؟

 في مثل هذا اليوم، توفي الشيخ الجليل الشعراوي، لينطفئ مع رحيله مصباحًا من مصابيح العلم والمعرفة الدينية، حيث شاء القدر أن يخطف روحه يوم 17 يونيو عام 1998، بعدما قضى رحلة طويلة من الصراع مع المرض الذي جعله طريح الفراش.

 

وعاش الشيخ محمد متولي الشعراوي، أيامًا صعبة كانت مليئة بالأحداث المثيرة للدهشة، خلال الساعات الأخيرة قبل أن تصعد روحه إلى السماء، والتي حملت الكثير من القصص على فراش الموت قبل 18 يومًا من وفاته عن عمر يناهز الـ 87 عامًا.

 

فعندما حاولت ابنته في إحدى المرات أن تطعمه كان يمتنع مجيبًا:"يبنتي ما أنا لسة واكل"، وعندما تقدم له قطع الفاكهة يرد عليها:"ما أنا لسة واكل مانجا أهو ما أنا لسة واكل تفاح"، ثم امتنع بعد أسبوع من ذلك عن الشراب تمامًا، فكان ينام فجأة ويهلع إذا حاولوا إيقاظه، حتى توصلوا إلى طريقة واحدة لإيقاظه بهدوء، وهي الجلوس بجانبه وقراءة القرآن الكريم، وإذا أخطأ القارئ في كلمة أو حرف يستيقظ "الشعراوي" على الفور ليصحح الخطأ.

 

وفي يوم 14 يونيو، أي قبل وفاته بثلاثة أيام، طلب الشيخ الجليل من حفيدته أن تقول لوالدها أن يهم بتجهيز العربة، وعندما استفسر منها عن تاريخ اليوم، قام بالعد على يديه حتى يوم 17 ثم قال لها "لا قوليله يجهز العربية بسرعة يبنتي"، وعندما أخبرت الفتاة والدها فهم على الفور وطلب من أحد الرجال في بلدهم "ميت غمر" أن يجهز المقابر الخاصة بالعائلة.

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقبل وفاته بيوم واحد فقط، طلب من نجله أن يساعده في الاستحمام ويهذب له ذقنه ويقص أظافره، ويلبسه جلبابًا أبيضًا جديدًا، فمزح ابنه معه قائلًا:"هتعمل فيها عريس"، فأجابه موافقًا:"أيوا صح كده أنا عريس".

 

وفي تمام الثالثة فجرًا من نفس اليوم، أمر الشيخ أبناءه بالخروج من الغرفة، قائلًا لهم :"سيبوني مع ربنا شوية"، وبعد نحو ثلاث ساعات من ذلك، رغبت ابنته فاطمة في الاطمئنان على صحته فهمت بالدخول، فتشاجر معها بمجرد فتحها الباب، وعندما سأله ابنه عن السبب قال:"إحنا قاعدين في الحضرة ودي داخلة علينا وهي مش شيفاهم وممكن تدوس حد فيهم فخوفت عليها وزعقتلها".

 

 وقبل وفاته بدقائق معدودة، نام الشيخ "الشعراوي" على فراشه مستقيكًا، ونظر إلى السقف قائلًا:" الله الله أهلا وسهلًا سيدي إبراهيم، أهلًا ستي زينب، أهلًا سيدنا الحسين" واستمر في عد أسامي الأولياء الصالحين، ثم تابع قائلًا:"الله الله الله أنا استاهل كل دا؟ أنا جاي أهو أنا جاي" ونطق الشهادتين ثم شاور بإصبعه إلى الأعلى وتوفي.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر